الوطن

مباحثات بين وزيري خارجية العراق والولايات المتحدة ومعلومات عن تحوّل مهمة القوات الأميركية إلى استشارية

قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال لقائه مع نظيره العراقي فؤاد حسين في واشنطن، «إنّ البحث مع الوفد العراقي سيشمل مكافحة داعش حتى نتمكن من إقرار الأمن والاستقرار، وهو مؤشر على العلاقة الوثيقة مع العراق».

أضاف بلينكن «نفتخر بالشراكة مع الحكومة العراقية»، مشيراً إلى أنّ «العلاقات الأميركية العراقية وثيقة لا سيما في مكافحة الإرهاب».

من جهته، قال وزير الخارجية العراقي «إنّ وجودنا هنا لإجراء الحوار والنقاش مع الجانب الأميركي»، آملاً أن «تكون نتائج الحوار لتعميق التعاون المشترك بين واشنطن وبغداد».

وأضاف حسين أنّ «منطلقات الحوار تستند على العمل المشترك والاحترام المتبادل، والتعاون في مجالات واسعة، منها الأمني والعسكري والاقتصادي والطاقة والمجال الصحي ومكافحة كورونا، والعديد من المجالات الأخرى».

وتابع أن «تنظيم داعش لا يزال باقياً كتنظيم إرهابي عسكري، وهناك فعاليات للإرهابيين في العراق، وقبل أيام هاجموا مدينة الصدر بعملية انتحارية، وهذا يعني أنّ داعش لا يزال يعمل في العراق، ولا يزال خطره قائماً على العراق والمجتمع الدولي».

وفيما شدّد الوزير العراقي على «الحاجة إلى عمل دولي لمواجهة داعش وفكره»، أضاف «نحتاج التحالف الدولي والعمل معه بقيادة الولايات المتحدة للاستمرار في محاربة داعش».

وأوضح حسين، أنّ «علاقات العراق مع الولايات المتحدة لا تقتصر على الجانب الأمني، بل هناك عمل مشترك في مجالات أخرى، والتي تتعلق بمستقبل العراق».

وأكد في الختام «الثقة بأننا سنصل في هذه الجولة من الحوار إلى تفاهمات تخدم البلدين».

وفي السياق نفسه، قال مسؤولون أميركيون لنشرة «بوليتيكو» «إنّ مهمة القوات الأميركية في العراق ستتحوّل إلى مهمة استشارية مع نهاية العام الحالي، وبهذا تُنهي الولايات المتحدة مهماتها القتالية في العراق».

وبالتوازي، أعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية، جون كيربي، «أنّ وفداً عراقياً يزور البنتاغون للبحث في قضايا استراتيجية بين البلدين، على رأسها مسألة الوجود العسكري الأميركي في العراق، وسط توجّه أميركيّ إلى تخفيض الانتشار العسكريّ في الشرق الأوسط».

يأتي ذلك، بعد أن حذّرت فصائل المقاومة العراقية مراراً من التصعيد عسكرياً في حال لم تنسحب القوات الأميركية من العراق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى