الوطن

ميقاتي رئيساً مكلّفاً بأغلبية 72 صوتاً: لديّ ضمانات خارجيّة

حردان: معيارنا عدم وجود الفراغ في الدولة والمؤسّسات ونريد حكومة تتحمّل مسؤولياتها وتُعالج مسائل الناس

كلّف رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الرئيس نجيب ميقاتي بتشكيل الحكومة العتيدة بعد تسميته بأغلبية 72 صوتاً في الاستشارات النيابية الملزمة، وحصول السفير نواف سلام على صوت واحد، وامتناع 42 نائباً عن التسمية وغياب 3 نواب.

وكان عون أبلغ رئيس مجلس النواب نبيه برّي بحصيلة الاستشارات، وتم استدعاء ميقاتي إلى القصر الجمهوري عند الخامسة بعد ظهر أمس لتكليفه.

وفيما اعتبر برّي بعد تبلغه نتيجة الاستشارات النيابية، أن «العبرة في التأليف»، شدّد الرئيس المكلّف على علمه بأن «الخطوة صعبة ولكنني مطمئن، ومنذ فترة وانا أدرس الموضوع، ولو لم تكن لدي الضمانات الخارجية المطلوبة، وقناعة بأنه حان الوقت ليكون أحد في طليعة العاملين على الحدّ من النار، لما كنت أقدمت على ذلك».

وأوضح انه «متأكد أنه بالتعاون مع فخامة الرئيس، سنتمكن من تشكيل الحكومة المطلوبة، ومن أولى مهماتها تنفيذ المبادرة الفرنسية والتي هي لمصلحة لبنان والاقتصاد اللبناني وإنهاضه». وقال إنه أخذ على عاتقه «عدم الردّ عمّا يُحكى في وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، وإن خير الكلام ما قلّ ودلّ».

الكتلة القومية الاجتماعية

وفي سياق الإستشارات النيابية الملزمة التي أجراها رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون في قصر بعبدا، سمّت الكتلة «القومية الاجتماعية»، رئيس الحكومة  الأسبق نجيب ميقاتي لتشكيل الحكومة الجديدة.

ضمّ وفد الكتلة إلى رئيس المجلس الأعلى في الحزب السوري القومي الاجتماعي النائب أسعد حردان، وعضوي الكتلة النائبين سليم سعادة والدكتور البير منصور.

وصرّح حردان بعد لقاء الكتلة برئيس الجمهورية قائلاً: «إنّ معيارنا هو عدم وجود الفراغ في الدولة والمؤسّسات، فالفراغ هو مقتل للدولة ويؤدّي إلى سقوطها أمام الفوضى، سقوط رأينا جزءاً منه في الأيام الماضية».

 

 

 

 

 

 

 

 

وشدّد حردان في ردوده على أسئلة الإعلاميين على ضرورة تأليف الحكومة سريعاً لكي تتحمّل مسؤولياتها وتعالج أمور الناس، خصوصاً في ظلّ تفاقم الأوضاع اقتصادياً ومعيشياً.

وأشار إلى أنّ الأزمات والمشكلات الى تصاعد مستمرّ، والناس تكتوي بهذه الأزمات المتعدّدة في رغيف الخبر والدواء والغذاء والمحروقات، وبالتالي لا بدّ من حكومة تبادر إلى المعالجات السريعة، لا أن تبقى المسؤوليات ضائعة والكلّ ينفض يده من تحمّل المسؤولية.

وأكد حردان، نحن الحزب السوري القومي الاجتماعي، ونحن الكتلة القومية الاجتماعية، ونحن سمّينا ميقاتي للاعتبارات الآنفة الذكر ولتحمّل المسؤولية الوطنية، ونقطة على السطر.

والتقى عون ميقاتي الذي اكتفى بالقول لدى مغادرته «ان كتلة الوسط المستقل ستعبّر عن الموقف بعد لقائها الرئيس عون». أمّا الرئيس سعد الحريري فأعلن أنه سمّى ميقاتي «على أساس أن يتابع المسار الدستوري الذي اتفقنا عليه في بيت الوسط»، آملاً أن «يتم تكليفه وتشكيل الحكومة في أسرع وقت ممكن. يجب ألاّ نتوقف أمام الصغائر فيما البلد بحاجة لحكومة».

 

 

 

 

 

 

 

 

 

بدوره تمنى الرئيس تمّام سلام لميقاتي «أن ينهض بحكومة من الاختصاصيين بعيداً عن كل القوى السياسية لمعالجة وإيجاد الحلول الملحّة لأوضاعنا المالية الضاغطة التي تنعكس على كل شيء، والحياتية بأشكالها المختلفة». واعتبر أن «لكل شيء ظرفه ووضعه، فالظروف التي كانت سائدة في الأشهر السابقة مختلفة عمّا هي اليوم».

ثم التقى رئيس الجمهورية نائب رئيس مجلس النواب إيلي الفرزلي الذي قال بعد اللقاء «إلى جانب الرصيد الشخصي لدولة الرئيس نجيب ميقاتي كرئيس وزراء سابق وكممثل لمدينة طرابلس وكرئيس كتلة نيابية، أضافت تسمية الرئيس الحريري له عنصراً آخر جعل تسمية الرئيس ميقاتي كممثل للمكوّن الذي ينتمي إليه أمراً أصولياً لاستكمال المظلّة الوطنية التي تظلل أي حكومة محتملة».

وسمّت «كتلة تيار المستقبل» ميقاتي. بعد ذلك، استقبل رئيس الجمهورية «كتلة الوفاء للمقاومة» التي تحدث باسمها النائب محمد رعد فقال «على مدى عام مضى، وبالتحديد منذ استقالة حكومة دولة الرئيس حسان دياب بتاريخ 10 أب 2020، وكتلة الوفاء للمقاومة ترى وجوب تشكيل حكومة في البلاد، لأنها المعبر الإلزامي والمدخل الضروري لمعالجة الأزمات وتيسير أمور المواطنين وحفظ الأمن والنظام العام. ولطالما سعت الكتلة، وجهدت وسهّلت وناشدت وحثّت وحرّضت من أجل انجاز هذه الخطوة المهمة. ولطالما تعاطينا بكل إيجابية مع مختلف الجهود التي بذلت في هذا السياق. واليوم، مع ظهور مؤشرات تلمّح إلى إمكانية تشكيل حكومة، «ما منعرف، بتظبط أو ما بتظبط»، فإن من الطبيعي جداً أن تؤيد الكتلة وتشجع وتعزز هذه الإمكانية. ومن هنا جاءت اليوم تسميتنا لدولة الرئيس نجيب ميقاتي كرئيس مكلّف لتعكس جدية التزامنا بأولوية تشكيل حكومة، ولنتقصّد أيضاً إعطاء جرعة إضافية لتسهيل مهمة التأليف».

 

 

 

 

 

 

 

 

والتقى عون «كتلة التكتل الوطني» التي صرّح باسمها النائب طوني فرنجيه فقال «سمّينا الرئيس نجيب ميقاتي لتولي المهمة التي نتمنى أن تتسهّل. وقد طلبنا من فخامة الرئيس أن يسهّل تشكيل الحكومة، لأن الناس تتمسك بأصغر خشبة خلاص، وتابعنا بالأمس كيف تحسّن سعر صرف الليرة وإن شاء الله يستمر الأمر على هذا المنحى لتشكيل حكومة قادرة على تقليص أوجاع المواطنين».

أضاف: «النائب فريد الخازن ليس موجوداً معنا لظروف خاصة وهو فوّضنا بالتسمية وقد سمّينا باسمه الرئيس ميقاتي وكذلك باسم النائب مصطفى الحسيني».

كذلك أعلن رئيس كتلة «اللقاء الديموقراطي» النائب تسمية ميقاتي آملاً «أن تقدّم جميع الأطراف السياسية التسهيلات اللازمة لكي يتم تشكيل حكومة إنقاذ اقتصادي واجتماعي بأسرع وقت ممكن».

واستقبل عون «كتلة الوسط المستقل»، وبعد اللقاء قال النائب نقولا نحاس «سمّينا رئيس كتلتنا الرئيس نجيب ميقاتي، كما تمنّينا على فخامته أن نفتح باب الممكن».

وبعد استقبال عون كتلة اللقاء التشاوري قال النائب الوليد سكرية باسها «نحن مرشحنا المبدئي هو فيصل كرامي، ولكن أمام حاجة البلد إلى حكومة نأمل أن تكون إنقاذية لإنقاذ البلد وانتشاله من الوضع السيء الذي يمرّ به، قرّرنا أن نمدّ اليد ونُظهر حسن النوايا للتعاون لمحاولة إنقاذ ما يمكن إنقاذه. وقررنا أن يسمّي اثنان من اللقاء الرئيس ميقاتي هما معالي عبد الرحيم مراد والدكتور عدنان طرابلسي، وفيصل كرامي وأنا لم نسمِّ».

أما «كتلة الجمهورية القوية» فلم نسمي أحداً. فيما سمّى النائب إدي دمرجيان ميقاتي.

من جانبه، قال النائب أسامة سعد من بعبدا «اليوم تكليف آخر بعد فشل أطبق على خناق اللبنانيين 9 أشهر، اليوم رقعة مهترئة أخرى على ثوب الطبقة السياسية المهترئة ومحاولة جديدة للمنظومة لإعادة إنتاج نفسها.  لم تأت الفواجع من وراء البحار بل هي من صنع سياسات منظومة السلطة وخياراتها وفسادها ومع ذلك لم نسمع منها اعتذاراً لا نريده أصلاً أو اعترافاً بالمسؤولية». وتابع «لبنان على شفير الفوضى الشاملة والمنظومة تقول أنا أو الفوضى لكن جواب اللبنانيين واضح لا للفوضى ولا للمنظومة فما يريده اللبنانيون حياة وعدالة واستقراراً وأماناً.  لا ثقة بهم وإن حكموا وعهدي مع الناس ألاّ أسمّي أحداً منهم فعدم جهوزية البدائل لا يعني القبول بواقعهم التعيس».

بدوره، قال النائب ميشال ضاهر «الناس آخر همها السياسية الناس تريد البنزين وتريد تعليم أولادها ومطروح اسم ميقاتي وهذا أفضل خيار موجود لدينا ولا نريد أن نعمل بشعبوية وعلينا اليوم تقديم تنازلات ونحن في حلبة مصارعة ولذلك سمّيت ميقاتي لرئاسة الحكومة».

من جانبه، قال النائب فؤاد مخزومي «اليوم نريد رجلاً حرّاً مستقلاً كاملاً وبعيداً عن منظومة الفساد لذلك أسمّي السفير نواف سلام». وقال النائب شامل روكز «لم أسمِّ أحداً لأن المنظومة هي التي أوصلت البلد إلى ما وصل إليه، والمرحلة لحكومة اختصاصيين مستقلين». من جهته، سمّى النائب جان طالوزيان الرئيس ميقاتي.

في المقابل، قال النائب جميل السيد «ذاهبون نحو فشل مع ميقاتي لأن التركيبة نفسها باقية حتى الانتخابات والحكومة ستكون انتقالية للحفاظ على الوضع على حاله من انهيار حتى الانتخابات»، متمنياً لميقاتي «التوفيق لكن لم أسمّه وهو آت بشروط الحريري ذاتها».

وأعلن النائب جهاد الصمد أنه سمّى ميقاتي «لأنه الأكثر قبولاً في هذه المرحلة وقناعة مني بضرورة وجود سلطة تنفيذية».

وقال النائب أنور الخليل باسم كتلة التنمية والتحرير» لأن الوقت لم يعد يحتمل التسويف سمّينا ميقاتي طالبين له التوفيق بتشكيل سريع ومتمنين من الرئيس عون أن يكون عوناً للرئيس المكلّف».

 وأعلن تكتل «​لبنان القوي​» أنه لم يسمّ أحداً لتشكيل الحكومة إثر مشاركته في الاستشارات النيابية. وأوضح النائب ​جبران باسيل​ أنه «نظراً لعدم ترشح النائب فيصل كرامي، كنّا ننتظر أن تمشي بعض الكتل بتكليف نواف سلام لكن الأمر لم يحصل، وبظل بقاء مرشح جدي وحيد هو رئيس الحكومة الأسبق نجيب مقاتي قرّرنا أن لا نسمّي أحداً لأنه لدينا تجربة سابقة غير مشجعة». وتمنى باسيل لميقاتي «التوقيف ونتأمل أن يتم تصحيح رأينا بالأداء الذي سنراه وأن يتم تأليف الحكومة سريعاً وسنكون داعمين للمهمة الإصلاحية المطلوبة من الحكومة في المرحلة المقبلة».

 

 

 

 

 

 

 

 

 

كذلك أعلنت كتلة «نواب الأرمن»، أنها قرّرت عدم تسمية أي شخصيّة لرئاسة الحكومة.

وعند الخامسة، وصل الرئيس ميقاتي إلى قصر بعبدا، لينضم إلى لقاء الرئيس عون والرئيس برّي ليتمّ تكليفه بتأليف الحكومة العتيدة.

ولاحقاً أعلنت الأمانة العامّة لمجلس النواب أن استشارات التأليف ستُجرى اليوم  في مجلس النواب. فيما جال ميقاتي على رؤساء الحكومات السابقين وأجرى اتصالاً هاتفياً بالرئيس سليم الحص.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى