الوطن

الاعتداءات الصهيونيّة المتكرّرة على سورية تكرّس سياسة «إرهاب الدولة».. ووقفة احتجاجيّة ضد قطع المياه عن الحسكة

الأسد: التنسيق مع طهران سيستمرّ حتى تحرير كامل الأراضي ودحر الإرهاب

أكدّ الرئيس السوري بشار الأسد أن التنسيق القائم بين البلدين في مكافحة الإرهاب أثمر نتائج إيجابية على الأرض وسيستمر حتى تحرير كامل الأراضي ودحر التنظيمات الإرهابية.

وعقب استقباله رئيس مجلس الشورى الإيراني محمد باقر قاليباف، وصف الأسد، إيران، بـ”الشريك الأساسي” لسورية، الذي وقف إلى جانب شعبها في مواجهة “الحرب الإرهابية” وقدّم له الدعم في كل المجالات.

وتناول الحديث خلال اللقاء، العلاقات الثنائية الوثيقة التي تجمع البلدين والتعاون البنّاء القائم بينهما على مختلف الأصعدة.

وتمّ التأكيد على الدور الأساسي الذي تقوم به المؤسسة البرلمانية في سورية وفي إيران لفتح آفاق جديدة للتعاون الثنائي، خصوصاً في المجال الاقتصادي، لا في القطاع الحكومي فقط وإنما أيضاً تفعيل التعاون بين القطاع الخاص في كلا البلدين بما يساعد الشعبين الصديقين على مواجهة الحرب الاقتصادية وسياسة الحصار والعقوبات المفروضة عليهما.

بدوره اعتبر قاليباف أن الاستحقاقات الانتخابية التي جرت في الفترة الأخيرة في سورية وإيران والإصرار الذي أظهره الشعبان السوري والإيراني في إنجاز هذه الاستحقاقات يثبت فشل سياسات الضغوط التي تمارس ضدهما ويؤكد أن لا أحد يستطيع الوقوف أمام إرادة الشعوب.

هذا وكان قاليباف قد وصل إلى دمشق على رأس وفد يضم عدداً من أعضاء مجلس الشورى الإسلامي في زيارة تستغرق أياماً عدّة، تلبيةً لدعوة رسمية من مجلس الشعب.

وأكد رئيس مجلس الشعب السوري حمودة صباغ أن “النصر سيكون حليف البلدين الصديقين سورية وإيران بفضل إيمان شعبيهما بحقوقهما”.

وشدّد صباغ على “متانة العلاقات الثنائيّة بين إيران وسورية في ظل استمرار التنسيق والتعاون المشترك بين الجانبين، والعلاقات الوطيدة والمتجذرة والمتجددة على الدوام”.

من جهة أخرى، أكدت سورية أن “الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على أراضيها تكرّس سياسات كيان الاحتلال القائمة على ممارسة إرهاب الدولة”.

وقال مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة بسام صباغ في بيان قدمه لرئاسة مجلس الأمن خلال جلسة الأربعاء حول الأوضاع في الشرق الأوسط إن “سلسلة الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية والتي كان أحدثها يوم الخميس الماضي تكرس سياسات كيان الاحتلال القائمة على ممارسة إرهاب الدولة وتقديم الدعم المستمر للمجموعات الإرهابية في سورية في انتهاك سافر آخر للصكوك الدولية المعنية بمكافحة الإرهاب”.

وأضاف أن “سورية أبلغت مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة بتفاصيل هذه الاعتداءات والتهديد الخطير الذي تشكله على أمن المنطقة واستقرارها”.

إلى ذلك، نظّم عدد من الفعاليات الأهلية والدينية والاجتماعية في مدينة الحسكة، وقفة احتجاجية أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر في المدينة، احتجاجاً على استمرار قطع المياه عن نحو مليون مدني في الحسكة وأريافها، ولمطالبة المنظمات الدولية بممارسة المزيد من الضغوط على الجانب التركي، لإعادة ضخ المياه من محطة علوك.

وانطلق المحتجّون من ساحة الرئيس الراحل حافظ الأسد، باتجاه مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر، رافعين يافطات تندد بالجريمة وتطالب بتدخل المجتمع الدولي، لوقف الجريمة المتواصلة بحق السكان، بحرمانهم من الحصول على المياه.

وقدّم عددٌ من رجال الدين ووجهاء العشائر رسالة احتجاج باللغتين العربية والإنكليزية لمدير مكتب اللجنة الدولية للصليب الأحمر في محافظة الحسكة.

وتضمنّت رسالة الاحتجاج مطالبة المجتمع الدولي والمنظمات الدولية بوقف جريمة قطع المياه عن الحسكة التي تكرّرت للمرة الـ 25 منذ احتلال تركيا محطة مياه علوك بريف رأس العين، مع استمرار الجريمة لليوم 34 أمام صمت دولي.

ولفت البيان أنظار المجتمع الدولي إلى أن الجريمة المتواصلة تهدد حياة أكثر من مليون مدنيّ في ظل عدم توفر المياه وانتشار جائحة كورونا، وبدء انتشار الأمراض نتيجة لجوء السكان لمصادر مياه غير آمنة، في ظل الارتفاع الحادّ في درجات الحرارة.

ودعا البيان مجلس الأمن والمنظمات الدولية لممارسة دورها بوقف الجريمة والوقوف على مسؤولياتها الأخلاقية والإنسانية والعمل لاتخاذ الإجراءات اللازمة مع كافة الجهات لإعادة تشغيل محطة مياه علوك وضمان استمرار تدفق المياه الى مدينة الحسكة وأريافها، ومنع استخدامها كورقة في الصراعات السياسية والعسكرية.

وتعاني غالبية أحياء مدينة الحسكة من انقطاع تام لمياه الشرب منذ نحو شهرين نتيجة انخفاض الوراد المائي من محطة علوك لأقل من 10% وصولاً لتوقفها بشكل كامل في الخامس والعشرين من شهر حزيران/ يونيو الفائت.

وتعمل الجهات الحكومية بالتعاون مع الهلال الأحمر والمنظمات الدولية على نقل المياه عبر الصهاريج إلى خزانات منتشرة في الأحياء بكمية تصل لنحو 3 آلاف متر مكعب وهي لا تسد إلا 4% من الحاجة اليومية التي تصل إلى 80 ألف متر مكعب يومياً.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى