الوطن

إصابات برصاص الاحتلال في نابلس ومواجهات في جبل صبيح

رام الله: لإحياء العملية السياسيّة تحت مظلة الرباعيّة الدوليّة

دعا رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتيه الاتحاد الأوروبي لإعادة إحياء العملية السياسية تحت مظلة الرباعيّة الدوليّة بما يلبي العدالة للشعب الفلسطينيّ.

وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية “وفا” بأن اشتيه بحث مع المبعوث الأوروبي لعملية السلام في الشرق الأوسط سفين كوبمانز التطوّرات السياسيّة.

وأضافت أن “اشتيه أكد انفتاح القيادة الفلسطينية على مسار جدي يملأ الفراغ السياسي الحالي، داعياً إلى دور أوروبيّ لإعادة إحياء العملية السياسية تحت مظلة الرباعيّة الدوليّة بما يلبي العدالة لشعبنا”.

وأشارت إلى أن “اشتيه دعا المبعوث الأوروبي للضغط على “إسرائيل” للتراجع عن خصوماتها من أموال الضرائب الفلسطينية، بحجة مخصّصات أسر الشهداء والأسرى، التي تضع الحكومة في وضع مالي صعب خصوصاً في ظل التراجع الحاد بالمساعدات الدولية”.

وتابعت أن “اشتيه شدّد على أن إجراء الانتخابات أمر ملحّ وحيويّ للحفاظ على المشروع الوطني والمؤسسة الفلسطينية، كما دعا للضغط على الحكومة الصهيونيّة الجديدة للالتزام بالاتفاقيّات الموقعة بما فيها السماح بإجراء الانتخابات بالقدس”.

وفي سياق متصل، قال موقع “والاه” الصهيونيّ إنه بعد سنوات من “القطيعة”، التقى وزراء صهاينة بوزراء فلسطينيين في القدس، مبيناً أن رئيس الوزراء الصهيوني نفتالي بينيت كان على علم باللقاءات.

وأفاد الموقع بأن وزير الصحة نيتسان هورويتز ووزيرة حماية البيئة تمار زاندبرغ التقيا مع نظرائهما الفلسطينيين في القدس، بعد سنوات من الانفصال شبه الكامل بين الوزراء من الجانبين.

إلى ذلك، أصيب مواطنون فلسطينيون برصاص قوات الاحتلال خلال مواجهات في مدينة نابلس.

وأعلن الهلال الأحمر الفلسطيني إصابة ثمانية مواطنين بالرصاص وعشرات آخرين بالاختناق، من جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع خلال المواجهات.

كما تعرّض شاب للاعتداء بالضرب من قبل جنود الاحتلال خلال مواجهات على جبل صبيح في بلدة بيتا جنوبي نابلس.

يُشار إلى أن بلدة بيتا جنوب نابلس تشهد مواجهات بين قوات الاحتلال والمواطنين الفلسطينيين بشكل يومي ضمن فعاليات احتجاجية ضد إقامة بؤرة “جفعات أفيتار” الاستيطانيّة على قمة جبل صبيح.

هذا وارتقى مساء الأربعاء الشاب شادي عمر لطفي سليم (41 عاماً) من بلدة بيتا شهيداً، برصاص قوات الاحتلال، أثناء تواجده قرب مفترق البلدة.

واستشهد الطفل محمد مؤيد العلامي متأثراً بإصابته برصاص الاحتلال على مدخل بلدة بيت أمر شمال مدينة الخليل.

وأشار شهود عيان إلى أن المواطنين أسعفوا الطفل للمستشفى الأهلي في الخليل قبل أن يعلن عن استشهاده مساء أمس الأربعاء متأثراً بإصابته.

وفي السياق، نعى مسؤول المكتب الإعلاميّ للجبهة الشعبية في قطاع غزة أحمد خريس الطفل محمد العلامي، مؤكداً أن ما جرى “جريمة مركّبة تُضاف لسجل الجرائم الاحتلال بحق شعبنا وأمتنا وتحديداً الأطفال».

وشدّد خريس في تصريح صحافي أن “دماء الطفل العلامي يجب أن تُشكل جرس إنذار يقرع كل الضمائر ويُنبّه عائلات المدينة”، مشيراً إلى أن “العدو لا زال يتربّص بشعبنا والسلاح المُشهر في الخلافات الداخليّة يجب أن يوجه ناحيته فقط».

بدوره، رأى الناطق باسم حركة “حماس” حازم قاسم، أن “استشهاد الطفل العلامي برصاص الاحتلال جريمة حرب مكتملة الأركان، وتؤكد من جديد عدالة مطالب شعبنا بمحاكمة قادة جيش الاحتلال في محكمة الجنايات الدولية”.

ووقعت مواجهات بين فلسطينيين وقوة من جيش الاحتلال قرب قرية بيتا جنوبي مدينة نابلس، شمالي الضفة الغربية أسفرت عن استشهاد الفلسطيني شادي سليم (41 عاماً) إثر إصابته برصاص الاحتلال، وفق ما أفادت وزارة الصحة الفلسطينية.

وقالت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية “وفا”، إن “قوات الاحتلال الصهيوني أطلقت الرصاص نحو سليم، أثناء تواجده قرب مفترق البلدة، ما أدى لاستشهاده”، مضيفة أن “جنود الاحتلال احتجزوا جثمان الشهيد، ونقلوه بواسطة مركبة إسعاف صهيونية، وسط انتشار واسع لجنود الاحتلال في المنطقة”.

والسبت الماضي، أصيب 3 فلسطينيين برصاص الاحتلال الإسرائيلي خلال قمع مسيرة مندّدة باستيلاء المستوطنين على أرض شرق طوباس قرب حاجز تياسير الاحتلالي، لإقامة بؤرة استيطانية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى