الوطن

موسكو تؤكد أن دمشق تواصل الوفاء بالتزاماتها بموجب اتفاقيّة حظر الأسلحة الكيميائيّة.. والدفاع الجويّ السوريّ يدمّر طائرة مسيّرة أطلقها الإرهابيون

الجيش السوريّ يوقف عمليّاته في درعا البلد ويعطي مهلة للمسلحين

قرّر الجيش السوري وقف العمليات العسكرية في درعا البلد، وإعطاء مهلة للمسلحين حتى اليوم السبت، لتلبية جميع مطالب الدولة السورية.

واستشهد مدنيان أحدهما طفل من جراء استهداف المجموعات الإرهابية للمشفى الوطني ومنازل المواطنين في مدينة درعا.

وكان الجيش السوري قصف مجموعات مسلَّحة رفضت تنفيذ اتفاق التسوية في درعا البلد.

وقالت مصادر محلية في المدينة إن المسلَّحين نقضوا اتفاقاً بين الجهات الأمنية والعسكرية ووجهاء منطقة درعا البلد.

وينصّ الاتفاق على تسليم السلاحين الخفيف والمتوسط، وإقامة نقاط للجيش السوري داخل أحياء درعا البلد، وفتح الطريق في اتجاه مركز المدينة.

وأكّدت المصادر المحلية أنَّ المسلحين لم يسلّموا إلاّ جُزءاً قليلاً من أسلحتهم، بينما نفّذت الجهات الأمنية بندَ تسوية مباشرة للعشرات من المطلوبين في قضايا أمنية من دون توقيف أيّ منهم.

وذكرت وكالة الأنباء السورية “سانا” أن المجموعات الإرهابية المتحصنة في حي درعا البلد استهدفت أحياء مدينة درعا بقذائف هاون سقطت إحداها على المشفى الوطني وأدت الى تخريب تجهيزات ومعدات في قسم الكلية.

وأشارت مراسلة الوكالة إلى سقوط قذيفة هاون في حي السحاري المتاخم لحي درعا البلد وأدت إلى أضرار مادية في الممتلكات.

ويتحصن في حي درعا البلد مطلوبون وخارجون على القانون وفلول مجموعات إرهابية تعتدي بين حين وآخر بقذائف الهاون والعبوات الناسفة والأسلحة الرشاشة على المناطق المجاورة ما تسبب بوفاة عدد من المدنيين والعسكريين خلال الأشهر الماضية، وقامت على أثر ذلك وحدات من الجيش العربي السوري بالانتشار في عدد من المناطق المجاورة لحي درعا البلد لضبط الأمن وإنهاء معاناة الأهالي وتعزيز الأمن والاستقرار في عموم محافظة درعا.

هذا وأعلن قائد شرطة محافظة درعا السورية، في تصريح خاص لوكالة “سبوتنيك”، في وقت سابق، عن عملية أمنية وشيكة “لضبط الفلتان” في محافظة درعا.

بدأت أرتال من القوى الأمنية مدعومة بوحدات ثقيلة من الجيش السوري بالوصول إلى محافظة درعا جنوبي سورية، تمهيداً لإطلاق عملية محدودة وضبط الفلتان الأمني وعمليات الاغتيال المستمرة في هذه المحافظة المحاذية للحدود مع المملكة الأردنية، ومنطقة الجولان التي يحتلها الجيش الصهيوني.

وكانت الجماعات الإرهابية بريف درعا قد قطعت الأوتوستراد الدولي دمشق عمان على بعد نحو 10 كم عن معبر نصيب الحدودي مع الأردن، وذلك بعد إعلان فتح المعبر من الجانب الأردني.

وأكدت مصادر مطلعة لصحيفة “الغد” الأردنية عدم حدوث أي مشاكل مع السائقين الأردنيين على طريق أوتوستراد دمشق عمان الدولي.

وأعلنت وزارة الداخلية الأردنية في وقت سابق أن معبر جابر ـ نصيب الحدودي بين المملكة وسورية سيستأنف عمله الكامل بدءاً من صباح الأحد.

إلى ذلك، أكد السفير الروسي في هولندا، وممثلها الدائم لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، ألكسندر شولغين، أنه من السابق لأوانه الحديث عن استعادة سورية لحقوقها في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، ومع ذلك تواصل دمشق الوفاء بالتزاماتها بموجب اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية.

وقال شولغين لوكالة “سبوتنيك”، في هذا الصدد: “من السابق لأوانه الحديث عن ذلك”.

وأوضح أن “الدورة الـ97 الماضية للمجلس التنفيذي كانت أول اجتماع لهيئات إدارة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، منذ اعتماد القرار، في نيسان/أبريل، بشأن تعليق حقوق وامتيازات سورية بموجب اتفاقية الأسلحة الكيميائية”.

وتابع: “لا يزال يتعين على الوفود تقييم حجم وآثار هذه الخطوة، وفهم كيفية المضي قدماً في هذا الصدد”.

وأشار شولغين إلى أن الجميع يدرك جيداً أن الشروط التي قدموها لدمشق غير قابلة للتحقيق، وبالتالي، لا أحد يساوره الشك حول تغيير محتمل في الوضع إلى الأفضل”.

وشدد على أن “دمشق تواصل بشكل مسؤول الوفاء بالتزاماتها بموجب اتفاقية الأسلحة الكيميائية، والتعاون الوثيق مع المنظمة».

وكانت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية قد قرّرت، في أبريل/نيسان الماضي، تعليق حقوق وامتيازات سورية في المنظمة، بسبب انتهاك دمشق المزعوم لاتفاقية حظر الأسلحة الكيماوية.

واعتمد أعضاء المنظمة القرار، الذي يُحرم سورية من حق التصويت والترشّح لانتخابات المجلس التنفيذي، بأغلبية الأصوات 87 صوتاً، مقابل 15 ضده، وامتناع 34 دولة عن التصويت.

وتنفي الحكومة السورية باستمرار ضلوعها في هجمات كيميائية؛ مؤكدة أن مثل هذه الهجمات المزعومة مفبركة.

من جهة أخرى، أعلن المركز الروسي للمصالحة في سورية أن الدفاعات الجوية التابعة للجيش السوري دمّرت طائرة مسيرة في ريف حماة، أطلقها الإرهابيون.

وقال نائب رئيس مركز المصالحة الروسي، اللواء البحري فاديم كوليت، الأربعاء، أن “وسائل الدفاع الجوي السورية رصدت مساء 27 يوليو طائرة مسيّرة، أطلقتها عناصر التشكيلات المسلحة غير الشرعية”، من ريف إدلب.

وأضاف أن قوات الدفاع الجوي السورية دمّرت الطائرة المسيّرة فوق ريف حماة بواسطة نظام “بانتسير إس” للدفاع الجوي الروسيّ الصنع.

وأضاف كوليت أن المركز الروسي “يدعو قادة التشكيلات المسلحة غير الشرعيّة للتخلي عن الاستفزازات المسلحة والوقوف إلى جانب التسوية السلمية في المناطق التي يسيطرون عليها”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى