عربيات ودوليات

شقيقة كيم أون تحذر سيول من تدريباتها المشتركة مع واشنطن

حذرت شقيقة رئيس كوريا الشمالية، كيم جونغ أون، أمس، من أن «التدريبات العسكرية الصيفية السنوية بين كوريا الجنوبية وأميركا ستؤثر على مستقبل العلاقات بين الكوريتين».

وجاء تحذير كيم يو جونغ، في بيان، نقلته وكالة الأنباء المركزية الكورية، وذلك بعد أيام فقط من استعادة كوريا الشمالية خطوط الاتصال المقطوعة منذ فترة طويلة مع الجنوب، وأعادت الأمل في جولة جديدة من الانفراج بين الجانبين.

وقالت شقيقة رئيس كوريا الشمالية: «ألاحظ بالتأكيد التدريبات العسكرية، والتي تجري في نقطة تحول مهمة مثل هذه، والتي ستصبح مقدمة غير سارة لإلحاق ضرر جسيم بإرادة قادة الشمال والجنوب، الذين يسعون لاتخاذ خطوة نحو إعادة بناء الثقة مرة أخرى، كذلك التسبب في المزيد من التعتيم على الطريق أمام العلاقات بين الكوريتين».

وشدّدت جونغ أن «حكومتنا وجيشنا سيراقبان عن كثب ما إذا كانت كوريا الجنوبية ستجري مناوراتها الحربية العدائية مرة أخرى، أم أنها ستتخذ قراراً جريئاً».

وأردفت: «أمل أم يأس؟ القرار لا يعود لنا».

ومن المتوقع أن تجري كوريا الجنوبية وأميركا التدريبات العسكرية الصيفية السنوية المشتركة في شهر آب، على الرغم من أن وزارة الدفاع في سيول قالت في وقت سابق إنّ الحلفاء يناقشون موعد وكيفية إجراء التدريبات.

وأعلنت كوريا الشمالية، صباح الثلاثاء الماضي، إعادة فتح خطوط الاتصال مع جارتها الجنوبية، لافتة إلى أن الخطوة ستلعب دوراً إيجابياً في تحسين العلاقات بين البلدين.

وقالت وكالة الأنباء الكورية المركزية الرسمية: «الآن، ترغب الأمة الكورية بأكملها في رؤية العلاقات بين الشمال والجنوب تتعافى من الانتكاسة والركود في أقرب وقت ممكن».

وأكدت الوكالة الكورية الشمالية على أنّ «جميع خطوط الاتصال بين الكوريتين قد أعيدت اعتباراً من الساعة 10 صباحاً (بالتوقيت المحلي)».

وأضافت الوكالة: «اتفق كبار قادة الشمال والجنوب على اتخاذ خطوة كبيرة في استعادة الثقة المتبادلة وتعزيز المصالحة من خلال استعادة خطوط الاتصال بين الكوريتين من خلال التبادلات العديدة الأخيرة للرسائل الشخصية».

من جانبها، أكدت الرئاسة الكورية الجنوبية أنّ «كوريا الجنوبية وكوريا الشمالية أعادتا فتح الخط الساخن بينهما، وإن رئيسي البلدين اتفقا على بناء الثقة وتحسين العلاقات».

ودعا رئيس الحكومة الكورية الجنوبية، الشهر الماضي، قادة كوريا الشمالية إلى العودة إلى طاولة الحوار، من أجل ما قال إنه إحياء لعملية السلام بينهما.

يشار إلى أنه في حزيران 2020  قطعت بيونغ يانغ الخط الساخن مع جارتها الجنوبية في ظل توتر العلاقات بين البلدين بعد فشل قمة ثانية في شباط 2019 بين كيم والرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، والتي كان مون قد عرض التوسط فيها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى