أخيرة

شيءٌ ما حدث في تمّوز

} يكتبها الياس عشّي

يقول الكاتب المصري الصادق النيهوم في مقالة تحت عنوان المعاناة:

«… إنّ ذلك بالنسبة لي حقيقة واقعة مثل إسرائيل نفسها، فأنا أعرف بطريقة لا تحمل ذرّة واحدة من الشكّ (…) أنّ الألم الذي تحدثه إسرائيل للأمة العربية لا يمكن أن يؤدّي في النهاية إلا إلى زوال إسرائيل لأنها لا تستطيع أن تصبح دولة إنسانية دون أن تنهار على رؤوس أصحابها الذين قرّروا أن يفصّلوها – مثل بدلة السهرة – على جسد الإنسان اليهودي وحده».

في هذا النصّ الهادئ إشارات تحملك إلى فهم ما جرى في حرب تموز ـ آب 2006، والتي انتهت بانتصار المقاومة الوطنية اللبنانية، وانتهت أيضاً إلى فضائح سياسية وعسكرية هزّت الكيان الإسرائيلي، وأنذرت بزواله لأول مرّة منذ نشأته.

والإنسان أمام فجيعة الألم له موقفان :

إمّا الاستسلام، والتراجع، والخضوع، والموت على طريقة الهنود الحمر.

وإمّا المواجهة، والتحدي، والاستمرار في ثقافة النصر، والحياة على طريقة شهداء المعرفة أو شهداء الميدان، ولا فرق بينهما.

وبدون تردّد اختار المقاومون الموقف الثاني، وأثبتوا أنّ الكيان الصهيوني أوهى من بيت العنكبوت.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى