عربيات ودوليات

معارضة تسييس منشأ «كوفيد- 19» والحثّ على إجراء بحث علمي محايد

أعرب خبراء ومسؤولون من مختلف الدول عن معارضتهم الشديدة لتسييس تتبع منشأ (كوفيد-19)، ودعوا إلى إجراء تحقيقات علمية محايدة بشأن منشأ الفيروس في مناطق متعدّدة.

وفي مؤتمر صحافي تلفزيوني في وقت سابق في آب، قال المتحدث باسم الرئاسة الفلبينية هاري روكي إن «(كوفيد-19) هو العدو المشترك للبشرية جمعاء بغض النظر عن الجنسية أو اللون أو الشكل».

وأضاف: «على العالم أن يتعاون لمكافحة هذا المرض. تكمن المشكلة في أن تسييس المرض سيمثل عائقاً أمام جهودنا لمكافحته».

وفي مؤتمر صحافي عقب اجتماع وزراء خارجية بريكس في حزيران، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إنّ «السياسيين ينبغي ألا يجتهدوا في تسجيل نقاط وزيادة شعبيتهم من خلال التكهن بشأن وضع (كوفيد-19)».

وقال أندري كورتونوف، المدير العام لمجلس الشؤون الدولية الروسي، إن «التحقيق الذي أجرته الاستخبارات الأميركية بشأن منشأ (كوفيد-19) له هدف نهائي واضح يتمثل في تحويل الانتباه عن إخفاقات البلاد في الاستجابة للمرض وإلقاء اللوم على الصين».

ومن جانبه، دعا وزير الخارجية المالطي إيفاريست بارتولو إلى «ضرورة مقاومة أي تسييس لتعقب منشأ الفيروس».

وقال: «دعونا نحاول معرفة سبب حدوث ذلك وكيف حدث، لكن ينبغي أن يستند ذلك إلى أدلة، وينبغي عدم لعب السياسة بالصحة».

وفي الوقت نفسه، دعا باحثون ومراقبون إلى «إجراء دراسات تتبع المنشأ في دول متعددة»، حيث تشير تقارير موثوقة رفعها خبراء من مختلف الدول إلى ظهور حالات إصابة بـ(كوفيد-19) على أراضيهم قبل نهاية عام 2019.

وفي هذا الصدد، قال إريك بيجون، وهو صحافي في قسم الوسائط المتعددة لدى هيئة الإذاعة الكينية، «ينبغي السماح للعلماء بالوصول إلى حقيقة هذا الأمر، وينبغي توسيع الشبكة من خلال إجراء تحقيقات في مواقع متعددة».

بدوره، حثّ هيرمان لوريل، كاتب عمود في الموقع الإخباري الاجتماعي «سوفرين بي إتش»، منظمة الصحة العالمية على التحقيق في مختبر الجيش الأميركي في فورت ديتريك بولاية ماريلاند الأميركية.

وأشار لوريل إلى أنّ «المنشأة تلقت الأوامر بالإغلاق بعد التخلص من مواد خطرة يُعتقد أنها تسببت في مرض السجائر الإلكترونية الغامض والإنفلونزا الغريبة بالولايات المتحدة في ذلك الوقت».

جدير بالذكر أنه تمّ إطلاق عريضة على الإنترنت في الفيلبين الأسبوع الماضي للتحقيق في مختبر فورت ديتريك، وحصلت على ما يقرب من 500 توقيع.

فيما روى عدد من الأشخاص، معظمهم من الولايات المتحدة، تجاربهم على وسائل التواصل الاجتماعي بشأن عدوى فيروس كورونا الجديد في أواخر عام 2019.

من جهته، دعا الدكتور ستيفن وينشستر، وهو استشاري الفيروسات في هيئة خدمات علم الأمراض في بيركشاير وسري، دعا الجميع إلى «ضرورة التحلي بالصبر والتداول والنظر في جميع الأدلة المتعلقة بتتبع منشأ (كوفيد-19)».

وأشار إلى أنه «لا يمكن تحديد منشأ الفيروس إلا من خلال نتائج تحقيقات علمية محايدة».

وقال: «دراسة تحديد هذا المنشأ تستغرق وقتاً، وتحتاج فعلاً إلى تقييم كل الأدلة».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى