الوطن

الراعي من بعبدا: لحكومة قادرة على تحقيق الإصلاحات و تكون مدخلاً للحلول

أكد البطريرك الماروني بشارة الراعي أنه لا بد من تشكيل حكومة جديدة قادرة على تحقيق الإصلاحات، وتكون مدخلاً للحلول”، معتبراً “أن الجميع مسؤول من موقعه في مواجهة الصعوبات ومساعدة الناس على الصمود”.

وقال الراعي بعد لقائه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أمس في قصر بعبدا “تابعنا خلال اللقاء الهموم التي يعيشها اللبنانيون الذين ينتظرون الدخان الأبيض لجهة تشكيل حكومة جديدة تتضمن الكفاءات وتعلو فوق الاحزاب، وتكون “فدائية” لأنها ستواجه الصعوبات التي يعاني منها لبنان، الاقتصادية والمعيشية والمالية وتكون قادرة على إنجاز الإصلاحات الهيكلية في مختلف القطاعات”.

أضاف “لا بد من أن تتشكل الحكومة الجديدة، ليس لحلّ جميع المشاكل والقضايا، بل لتكون مدخلاً لحل الأزمات. ما نتمناه هو أن تتشكل في أسرع وقت ممكن ونصلّي من أجل ذلك، ونأمل في أن يتمكن فخامة الرئيس ودولة الرئيس المكلّف من تأليفها في أسرع وقت. فجميعنا يعلم، أن شعبنا يعيش في حالة انتظار صعب ومرّ، ونحاول بمختلف الوسائل دعمه كي يتمكن من الصمود، وإيقاف النزف من عناصر القوة التي يتميّز بها لبنان. فسابقاً كان النزف يطال شبابنا الجامعيين، الذين لا يحصلون على وظائف عند تخرجّهم، أمّا الآن ومع الأسف أصبح يطال الأدمغة، وأهم الاطباء والمهندسين والممرضات والممرّضين، وأهم الاساتذة الجامعيين وهذا أمر خطير”.

وتابع “لذلك، على الحكومة العتيدة أن تكشف عن سواعدها وتواجه كل هذه القضايا، وهي ستكون المدخل للحلول، وليس الحلّ المعلّب لجميع المشاكل (…) وهذا كان حديثنا مع فخامة الرئيس، الحريص أيضاً ومن كل قلبه على تحقيق ذلك”.

وقال رداً على سؤالجميعنا يعلم أن هناك تقدما في مسار تشكيل الحكومة بين فخامة الرئيس والرئيس المكلف خلال لقاءاتهما وفق ما تشير إليه الصحف، ونأمل ونصلي كي يتمكنا في أسرع ما يمكن من تشكيل الحكومة».

وعن تصعيد لغة التخاطب بين المسؤولين ومحاولات التهدئة والتخفيف من الأجواء السائدة للمساعدة في عملية التشكيل، أشار لراعي الى أن “علينا جميعاً أن نساهم في تهدئة الساحة والنفوس والتخفيف من اضطراب الناس والعمل كي يعيش المواطنون في طمأنينة وسلام، معنوياً ومادياً، عبر عملنا الاجتماعي ليتمكنوا من الاستمرار والعيش في كرامة وتبقى معنوياتهم مرتفعة، لأنه في حال فقد أي انسان او لبناني معنوياته يعني أنه وقع على الأرض، فالأهم هو المحافظة على المعنويات والمساعدة على ذلك، فهذا هو معنى الصمود. وأنا دائماً أوجه تحية للإعلام الذي عليه أن يقوم بدور كبير في مساعدة الناس عبر الإضاءة على الإيجابيات وليس على كل ما هو سلبي ويحطّ من معنويات الناس، ففي لبنان الكثير من الأمور الإيجابية للإضاءة عليها والمساهمة في مساعدة المواطنين”.

على صعيد آخر، نفى مكتب الإعلام في رئاسة الجمهورية نفياً قاطعاً “الأخبار المختلقة” عن الوضع الصحي لعون “والتي تندرج في إطار الإشاعات الكاذبة التي تُروّج من حين إلى آخر بقصد البلبلة”، مؤكداً أن “الرئيس بخير ويواصل عمله المعتاد في قصر بعبدا”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى