أولى

صحافي أميركي: «سقوط الإمبراطورية الأميركية» من العراق فسورية إلى أفغانستان!

عبر الصحافي رود دريير عن رأي مفاده أن الانسحاب الكارثي للولايات المتحدة من أفغانستان يشهد على الفشل الفكري والأخلاقي للنخبة الأميركية، وسقوط «الإمبراطورية الأميركية « نتيجة لذلك.

ورأى دريير في مقالة نشرت في صحيفة أميركان كونسيرفاتيف، بعنوان “سقوط الإمبراطورية الأميركية”، أن نتيجة سياسة واشنطن كانت “هيمنة” إيران على العراق، وسورية أصبحت “متقاسمة” بين حكومة دمشق وتركيا والأكراد، فيما عادت طالبان مرة أخرى إلى الحكم في أفغانستان، بحسب تعبيره.

ولفت الصحافي في هذا السياق إلى أن “هذا ما نجم عن الحملة الصليبية (للرئيس) جورج بوش الابن. هذا ما تبقى من القيادة الأميركية في شخص (رؤساء الولايات المتحدة باراك) أوباما و (دونالد) ترامب و(جو). بايدن. والأكثر أهمية، في الكارثة الأفغانية، يقع اللوم على القيادة العليا للبنتاغون ووزارة الخارجية وكذلك نخبة السياسة الخارجية والأمن القومي”.

وأشار صاحب المقال إلى أن بايدن مسؤول عن الانسحاب الكارثي من أفغانستان، إلا أنه رأى أن الرئيس الأميركي عبّر، في تقديراته بشأن احتمال سقوط الحكومة الأفغانية، فقط عما قاله له البنتاغون.

وكتب دريير متسائلاً بطريقة استنكارية: “من يستطيع أن يثق في قيادة الجيش الأميركي؟ وفي أعلى قيادة الدولة؟ بالتأكيد ليس أناس من دول العالم الثالث الذين عرض عليهم التعاون مع المحتلين الأميركيين، ووعدوا بأن أميركا ستعتني بهم. وبالتأكيد ليس بعد مثل هذه الأحداث”.

وكتب الصحفي الأميركي يقول إن النخبة الأميركية الحالية مهتمة أكثر بشن “حروب ثقافية”. وعلى سبيل المثال، أعلنت السفارة الأميركية في كابل في حزيران، في خضم استعدادات طالبان لهجومهم، “شهر فخر المثليين”، وأبلغ الجنرال مارك ميلي، الذي يرأس هيئة الأركان المشتركة، الكونغرس أن  الجنود الأميركيين تجب عليهم قراءة كتب عن النظرية العنصرية النقدية لفهم “غضب البيض” بشكل أفضل.

وتوصل دريير إلى خلاصة تقول: “لا يمكننا محو ما يحدث في أفغانستان من ذاكرتنا. لا يسعنا إلا أن نعرف مدى الفشل الفكري والأخلاقي للنخبة الأميركية. لا يمكننا التظاهر بأننا نؤمن بأحكام هؤلاء الناس ببساطة لأننا لا نرى بديلاً مقبولاً. هؤلاء الناس يمزقون بلدنا إرباً، دافعين بمفهوم العنصرية الجديدة ونظريات الجنس الجامح.. هؤلاء الأشخاص غير قادرين على توفير مستقبل لائق لمعظم الأميركيين، لكنهم بلا شك اعتنوا بأطفالهم».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى