الوطن

أزمة البنزين تتجدّد والجيش والقوى الأمنية يواصلون دهم مخازن المحروقات

تجدّدت أزمة البنزين وعاد مشهد الطوابير الممتد لمئات الأمتار أمام المحطات إلى الواجهة،  رغم إقدام الشركات المستوردة للنفط على توزيع البنزين إلى المحطات وإعلانها أنّ المخزون يكفي لثلاثة أيام.

ونفى عضو نقابة أصحاب محطات المحروقات الدكتور جورج البركس الخبر المتداول عن اتفاق مصرف لبنان ووزارة المال حول آلية اعتماد سعر 12000 ليرة للدولار الواحد بما يتعلق بجدول تركيب الأسعار، ورفع الدعم التدريجي عن المحروقات”، مشيراً إلى “أن هناك سيناريوهات عدّة، ولم يتضح أي شيء بعد وقد يكون ما تم تداوله من ضمن السيناريوهات، لكن ليس هناك أي شيء مؤكد حتى الآن”، لافتاً إلى أن “المفاوضات مستمرة”.

وأكد أن “الجدول المعتمد لسعر المحروقات ما زال على سعر 3900 ليرة للدولار”، آملاً “إيجاد حل لباخرة البنزين الموجودة في عرض البحر لتتمكن من التفريغ”.

إلى ذلك، وبعد نهار أمني طويل ضبطت مديرية المخابرات بالتعاون مع الجيش اللبناني في قضاء الهرمل صهريجي بنزين وغاز معدّين للتهريب إلى سورية، وتم توقيف “بيك آب” بداخله طنّان من مادة الطحين مع سائقه، وصهريج فارغ من دون أوراق قانونية يُشتبه أنه يُستعمل للتهريب.

كما عُثر على سيارتين مسروقتين في كل من فيسان في جرود الهرمل ومحلة جسر العاصي، تم نقلهما إلى أحد المراكز العسكرية تمهيدا لتسليمهما إلى الأجهزة المختصة، كما تم توقيف المدعو(ع.ج) بعملية دهم وفي حقه مذكرات توقيف بتهم السرقة والتهريب.

وقامت مديرية المخابرات بتعبئة مادة المازوت لـ67 سيارة فان لنقل الركاب العام مجاناً من مصادرات المازوت المهرّب من مختلف مناطق قضاء الهرمل، وكان أصحاب الفانات نفذوا اعتصاماً احتجاجاً على عدم حصولهم على المادة منذ أيام ما تسبّب بقطع أرزاقهم.

وفي بلدة الحلوسية ضبط الجيش اللبناني خزانين داخل محطة محروقات مهجورة تحتوي 9800 ليتر من مادة البنزين تمّ إلزام أصحابها ببيعها للمواطنين بحسب التسعيرة الرسمية، و11500 ليتر من مادة المازوت تم توزيعها على اصحاب المولدات.

بالتوازي أعلنت المديرية العامّة لقوى الأمن الداخلي في بيان، عن ضبط أكثر من 20000 ليتر من البنزين من قبل فصيلة الهرمل في خزانات عائدة لـ3 محطات وقود، تبيّن في إحداها وجود سِكر مقفل لخزان سرّي ضمن الغطاء نفسه يحتوي على 8000 ليتر من البنزين، وإجبار أصحابها على فتحها وتعبئة الوقود للمواطنين بناءً لإشارة القضاء المختص.

وختمت دورية من أمن الدولة مكتب حاصبيا مرجعيون محطة نحلة في الطيبة قضاء مرجعيون، بالشمع الأحمر بناءً لإشارة القضاء المختص لصاحبها (و.ن.) لإقدامه على تخزين 90,000 ليتر من مادة المازوت.

كذلك، دهمت دورية من أمن الدولة  محطة محروقات في سهيلة – كسروان وضبطت 115 ألف ليتر بنزين و50 ألف ليتر مازوت، داخل خزانات مخبأة بطريقة مموّهة وسيتم توزيعها بإشراف المديرية على المستشفيات والأفران والمولدات الكهربائية.

وفي السياق، أعلنت بلدية الطيبة في بيان، أن “الخبر عن وجود كمية من المازوت مخزّنة في محطة نحلة ومصادرتها، غير دقيق، وأن أبناء بلدة الطيبة يعلمون أن هذه المحطة مغلقة منذ سنوات عدّة وصاحب المحطة مشكوراً وضع خزانات المحطة تحت تصرف البلدية لتخزين المازوت لمصلحة مولدات البلدية حصراً ومن دون مقابل، والكمية المخزنة تستعمل حصراً لتشغيل مولدات الكهرباء في البلدة وتأمين استمراريتها في ظلّ التقنين القاسي الذي تعاني منه البلاد، وكل إجراءات التخزين تمّت ضمن الأطر الإدارية القانونية”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى