الوطن

نداء من مؤتمر «متحدون ضدّ التطبيع» إلى الأمّة والعالم لإنقاذ لبنان

عقدت لجنة المتابعة في المؤتمر العربي العام «متحدون ضد التطبيع» اجتماعها الأسبوعي عبر تطبيق «زوم»، برئاسة المنسق العام للمؤتمر القومي – الإسلامي خالد السفياني وحضور الأمناء العامين للمؤتمرات العربية وممثلي المؤسسات والهيئات الشعبية العربية.

افتتح الاجتماع السفياني بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً لشهداء مجزرة بلدة التليل في عكار في شمال لبنان ولشهداء مدينة جنين ومخيمها، مؤكداً “أن المعركة ضد الفساد والاحتلال واحدة، فالفساد يمهّد الطريق لمخططات الاحتلال والاحتلال يرعى الفساد ويحميه”.

وأكد المجتمعون في بيان “أن المجزرة الجديدة في جنين وغيرها من ممارسات الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني في القدس أو الحرم الإبراهيمي في الخليل وعلى امتداد الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها استمرار الحصار على قطاع غزة واستغلال الحصار عليه للضغط على المقاومة في غزة لإطلاق سراح الأسرى الصهاينة لديها، ليست إلاّ تأكيد مواصلة الاحتلال، المدعوم أميركياً وغربياً، عدوانه الاجرامي ضد الشعب الفلسطيني”.

وتوقف المجتمعون أمام الظروف البالغة الصعوبة التي يعيشها “الشعب اللبناني المحاصر بالفساد والاحتكار والضغوط الاستعمارية والتي كانت مجزرة عكار الأخيرة، كما مجزرة المرفأ قبل عام من أبرز عناوينها”.

وقرّر المجتمعون توجيه نداء خاص للأمّة وأحرار العالم “لتحمّل مسؤولياتهم في إنقاذ لبنان مما يعانيه”. ودعوا القوى السياسية في لبنان إلى “تجاوز كل الحساسيات والانقسامات الدائرة لمصلحة إخراج لبنان من النفق المظلم الذي يمرّ به والسعي لتشكيل حكومة جامعة قادرة على إنقاذ لبنان وتلبية الحدّ الأدنى من المطالب المشروعة للمواطنين اللبنانيين الذين عبّروا عن رفضهم للأوضاع القائمة”.

ووضع الأمين العام للمؤتمر القومي العربي مجدي المعصراوي المجتمعين في “أجواء الاتصالات الجارية في مصر بين العديد من الشخصيات المصرية والعربية لتشكيل لجنة شعبية مصرية لمساندة الشعب اللبناني تسعى لجمع التبرعات وإرسال مواد إغاثية، طبية وغذائية، يحملها معه وفد شعبي مصري موسع يزور لبنان تضامناً مع شعبه الذي لم يتخلّف يوماً عن نصرة كل أشقائه العرب”.

وتوقف المجتمعون “أمام الهزيمة المدوّية للولايات المتحدة الأميركية وعملائها في أفغانستان ورأوا فيها تأكيداً على قدرة الشعوب في العالم على هزيمة كل احتلال أو عدوان إذا تسلّح بالمقاومة وبالإرادة الصلبة لمواجهة الأعداء”.

ودعوا إلى “دراسة التداعيات الهامة لهذه الهزيمة وإلى أن يقوم المعنيون في داخل أفغانستان وخارجها بالسعي إلى تحصين هذا الانتصار ومراجعة كل السلبيات التي رافقت التجارب السابقة”.

ووجهوا “التحية إلى الجهات الشعبية المتعدّدة، في عدد من الدول العربية الذين برفضهم مبارزة رياضيين صهاينة، إنما وجهوا رسالة إلى الأمّة والعالم بأن أبناء الأمّة يرفضون التطبيع، وأن مواقف المطبعين مع العدو لا تعبّر عن ضمير الأمّة وحقيقة مواقفها”.

كذلك جرى عرض للتحضيرات الجارية من أجل عقد اجتماع “التنسيقية الشعبية العربية لمناهضة التطبيع” التي تضم ممثلين عن هيئات مناهضة التطبيع في معظم الأقطار العربية، وذلك يوم الثلثاء المقبل، عبر تطبيق “زوم”. كما تم الاطلاع على التحضيرات الجارية لعقد الملتقى العربي الدولي لإحياء القرار الأممي 3379 الذي يعتبر الصهيونية حركة عنصرية، على أن ينعقد الملتقى عشية انعقاد مؤتمر دوربان الأممي في جنوب إفريقيا في أواخر شهر أيلول المقبل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى