أخيرة

مفارقة بين باخرتين

} يكتبها الياس عشّي

لم أرَ لبنان هشّاً ومحبطاً وتائهاً كما رأيته بالأمس، وما كنت لأتصوّر أنّ الإعلان عن سفينة ستحمل النفط إلى اللبنانيين، ستنسيهم الباخرة التي أفرغت حمولة الموت في عنبر من عنابر بيروت.

فمنذ أن أعلن السيّد حسن نصرالله عن تحرّك السفينة، توقف الحديث عن انفجار المرفأ، وصدرت البيانات، وتحرّكت الأقلام، وضجّت صفحات التواصل الاجتماعي، وتحوّلت الأرصفة إلى حلقات لا حديث لها إلا باخرة ستكون، ربما، أول قطرة من غيث يخرجنا من النفق.

ومن يدري قد نكون بحاجة، بعد أيام، لنذكّر اللبنانيين أنه حدث في الرابع من آب، في وقت لم يمرّ عليه الزمن، انفجار خلّف وراءه الموت والدمار، وأن ثمّة باخرة وصلت إلى ميناء بيروت في وضح النهار، وأفرغت حمولة الموت.. وجرى ما جرى.

أيها اللبنانيون… كفى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى