الوطن

لبنان يشجب اختراق «إسرائيل» أجوائه لاستهداف سورية ويتقدم بشكوى لمجلس الأمن

شجب لبنان العدوان «الإسرائيلي» الجديد على سيادته عبر اختراق الطائرات الحربية للعدو ليل أول من أمس، الأجواء اللبنانية وإطلاق صواريخ على الأراضي السورية، معتبراً أن هذا العدوان يشكل انتهاكاً فاضحاً للقرار الأممي 1701.

وفي هذا السياق، أبلغ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون المنسقة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في لبنان جوانا رونيسكا، أن اختراق الطائرات الإسرائيلية ليل أول من أمس الأجواء اللبنانية، انتهاك جديد للسيادة اللبنانية وللقرار 1701، ما يستوجب تحركاً سريعاً للأمم المتحدة لضمان عدم تكراره ووضع حدّ له.

بدوره، دان رئيس مجلس النواب نبيه برّي العدوان الجوي «الإسرائيلي» الذي استهدف سورية انطلاقاً من الأجواء اللبنانية، معتبراً أن ما حصل ليل أول من أمس «من استباحة صهيونية لسيادة الأجواء اللبنانية واستخدامها مجدداً منصة للعدوان على سورية مهدّداً سلامة الطيران المدني من وإلى مطار الشهيد رفيق الحريري الدولي، هو ليس فقط خرقاً فاضحاً للقرار 1701، انما أيضاً هو عدوان موصوف على لبنان كما على سورية».

ودعا «المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل من أجل اتخاذ الإجراءات كافة لكبح جماح عدوانية الكيان الإسرائيلي تجاه لبنان والمنطقة».

من جهته طلب رئيس حكومة تصريف الأعمال الدكتور حسان دياب من وزيرة الخارجية بالوكالة زينة عكر، الإيعاز لمندوبة لبنان في الأمم المتحدة تقديم شكوى عاجلة ضد العدو «الإسرائيلي» الذي انتهك السيادة اللبنانية، وعرّض سلامة الطيران المدني للخطر وهدّد حياة الركاب المدنيين، اللبنانيين والأجانب، للخطر بشكل مباشر.

وأكد أن «استمرار العدو الإسرائيلي بانتهاك سيادة لبنان يشكل تهديداً مباشراً للقرار الأممي 1701»، مطالباً «الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بإدانة العدوان الإسرائيلي واتخاذ الإجراءات التي تحفظ السيادة اللبنانية وتحمي القرار الدولي 1701».

ودانت الوزيرة عكر، في بيان، العدوان «الإسرائيلي»

الذي «يشكل خرقاً فاضحا للقرارات الدولية ولا سيما القرار 1701، وتهديداً للأمن والاستقرار والسلم في لبنان وانتهاكاً للسيادة اللبنانية».

وأرسلت شكوى عبر مندوبة لبنان لدى الأمم المتحدة السفيرة أمال مدللي تتعلق بالخروق «الإسرائيلية»، كما دعت الأمم المتحدة إلى ضرورة ردع «إسرائيل» عن القيام بهذه الخروق مجدداً واستعمال الأجواء اللبنانية لتنفيذ اعتداءاتها ضد الأراضي السورية.

ورأى عضو كتلة «التنمية والتحرير» النائب الدكتور قاسم هاشم في تصريح، أن «العدو الإسرائيلي لم تعد تكفيه استباحة السيادة اللبنانية يومياً، وانتهاكه وخرقه القرارات والمواثيق الدولية ليحوّل أجواءنا مساحة إسناد ودعم لعربدته للاعتداء على سورية ودائماً من سماء لبنان، وهذا يجب عدم السكوت عنه، وعلى لبنان أن يتحرك لدى كل الجهات الدولية لوضع حدّ لهذه الاعتداءات، لأن أي اعتداء من سماء لبنان يعتبر اعتداءً مباشراً على وطننا، ويجب التعاطي معه على هذا الاساس».

وسأل «ألا يكفي ما يصيبنا من هذا العدو احتلالاً وانتهاكاً وعدوانا؟».

ورأى الأمين العام لـ»التيار الأسعدي» المحامي معن الأسعد، أن «استمرار انتهاك العدو الصهيوني للأجواء اللبنانية للاعتداء على سورية، سيفتح المواجهة إلى محورين، ولم تعد محصورة بحزب أو دولة، وسيؤدي إلى ردّ سوري دفاعاً عن أرضها وشعبها وسيادتها، الأمر الذي سيضع لبنان في قلب خط الاشتباك والمواجهة»، مؤكداً أن «هذا العدو الصهيوني المتغطرس لا يفهم سوى بلغة الردع بالقوة».

واعتبر رئيس بعثة «يونيفيل» وقائدها العام اللواء ستيفانو دل كول، أن تحليق الطائرات الحربية «الإسرائيلية» فوق الأراضي اللبنانية، انتهاك لقرار مجلس الأمن الدولي 1701 وللسيادة اللبنانية.

وجدّد «دعوته الجيش الإسرائيلي إلى الكفّ عن مثل هذه الأعمال التي تُقوّض جهود يونيفيل لاحتواء التوترات وبناء الثقة بين سكان المنطقة». كما دعا «كل الأطراف إلى الامتناع عن أي عمل أو ردّ من شأنه زيادة تصعيد الوضع».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى