أخيرة

ستصل الباخرة ولا علَمَ أبيض على متنها

يكتبها الياس عشّي

في كتاب «ويلات وطن» لمؤلفه روبرت فيسك مراسل «التايمز» وصف لمعركة «عين دارة» التي دارت بين القوات المسلّحة السورية وقوّات الاحتلال «الإسرائيلي» بعد اجتياحها للبنان سنة 1982 .

يقول روبرت فيسك: وضعت منديلاً على هوائَي سيارتي، ودخلت عين دارة، فاقترب منّي ضابط سوري، وخاطبني بلطف قائلاً: لا أعلامَ بيضٌ .

وفهم روبرت فيسك المعنى المجازي لهذه العبارة، فكتب يقول: «لقد كان واضحاً أنّ هذا الضابط السوري كان يدافع عن قضيّة».

اليوم، وبعد مرور أربعين عاماً على ما جرى في عين دارة، يقف سماحة السيّد ليعلن: لا أعلام بيض مع الغطرسة الإسرائيلية، ولا مع الظلم الأميركي، ولا مع العملاء الذين لن يجدوا طائرة واحدة يتمسّكون بدواليبها ليهربوا من غضب الناس. يعلن، ويبشّر بأن العدّ العكسي قد بدأ  لفكّ الحصار، وأنّ الباخرة ستصل وليس على متنها علمٌ أبيضُ واحد، وكلّ ما في الأمر أنّ القوّة المعاكسة هي الحلّ، وأن السيّد حسن يدافع عن قضية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى