الوطن

الاعتقال السياسي مرفوض وعلى السلطة وقف التعاون مع الاحتلال

الجبهة الشعبية: لن نركع لشروط العدو الصهيوني

أكد القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أسامة الحاج أحمد، رفض الجبهة للاعتقال السياسي والترهيب والقتل الذي تمارسه السلطة برام الله وإدانتها لأي سلوك ضد الحريات والحقوق الديمقراطية.

واعتبر الحاج أحمد أنّ ما قامت به السلطة من قمع للمتظاهرين واعتقال القامات الفلسطينية المطالبة بتحقيق العدالة للناشط المعارض نزار بنات «سلوك غير ديمقراطي يخدم الأعداء».

وشدّد أنه «على السلطة السماح بالممارسات الديمقراطية لشعبنا والاحتجاج ضد الظلم والقتل والتنسيق الأمني»، مطالباً في الوقت ذاته السلطة بوقف كل أشكال التعاون مع الكيان «الإسرائيلي» حتى تعود الوحدة الوطنية على أساس برنامج وطني مشترك. وتطرق الحاج أحمد إلى مشاركة الآلاف من أبناء شعبنا في الفعاليات الشعبية شرق مدينة غزة أول أمس بالذكرى الـ52 لإحراق المسجد الأقصى، وقال إنه «ما دام هناك احتلال على أرضنا، ستبقى المقاومة بكل أشكالها».

وأضاف : «ما رأيناه أمس تحدٍّ واضح ورسالة للاحتلال أنّ شعبنا يملك الإرادة والصمود والعزيمة التي لا تلين وأنه مستعد للمقاومة أينما كان وسيستمر فيها حتى ينتزع حقوقه».

وتابع القيادي بالشعبية إنّ «جماهير شعبنا أكدت أنه بالمقاومة وحدها يمكن تحقيق النصر والضغط على الاحتلال»، لافتاً إلى أنّ «هذا ما أثبتته معركة سيف القدس التي كان فيها شعبنا درعا وحاضنة للمقاومة..».

ولفت إلى أنّ الاحتلال يحاول لملمة جراحه وترميم معنويات جيشه عبر مزيد من الحصار والتضييق ومعاقبة شعبنا في موضوع الإعمار والمنحة القطرية، مستدركاً: «لكنّ محاولاته لن تفلح». وقال: «لا مساومة على حقوق شعبنا ولن نركع لشروط الاحتلال»، مؤكداً حقّ شعبنا في إعادة الإعمار والحصول على المساعدات وفتح المعابر كافة.

وبحسب الحاج أحمد، فإنّ الفصائل أكدت للوسطاء عقب فعالية «ملكة» رفضهها سلوك الاحتلال العنيف ضد أبناء شعبنا وأنها لن تتركه يستفرد بمنطقة فلسطينية وأن غزة جزء من هذا الوطن. وبهذا الصدد، طالب الحاج أحمد، السلطة بإنهاء العلاقة والتعاون مع الاحتلال ووقف التنسيق الأمني وسحب الاعتراف بالكيان. كما حذر السلطة من «اللهث وراء المفاوضات العبثية والوعود الأميركية الوهمية»، منبهاً من أنّ «أميركا أصبحت شريكة مع الاحتلال في العدوان على شعبنا».

وأشار إلى أنّ الإدارة الأميركية لا تمتلك حلاً إنما تريد حلّ اقتصادي بدلاً من السياسي، مشدّداً على أنّ «الاحتلال لا يفهم إلا لغة القوة ويجب استمرار وتوسع المقاومة الشعبية».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى