الوطن

«الوفاء للمقاومة» هنّأت بذكرى تحرير الجرود من الإرهابيين: ملتزمون معادلة الانتصار درعاً حامياً للبنان وسيادته

هنّأت كتلة الوفاء للمقاومة «بمناسبة التحرير الثاني للبنان الذي أنجزته المقاومة الإسلامية والجيش اللبناني حين تمكنا معاً من القضاء على الإرهابيين التكفيريين وتحرير الجرود الشرقية للبنان منهم ومن أوكارهم ومراكز تفخيخ السيارات المتفجّرة التي كانوا يرسلونها من هناك إلى أكثر من منطقة ومدينة سكنية لضرب الأمن والاستقرار في البلاد».

ووجهت «تحية تقدير وإكبار لأبطال هذا التحرير وشهدائه». وهنّأت «المقاومة والجيش والشعب على هذا الإنجاز الكبير»، مشدّدةً «على التزام معادلة الانتصار درعاً حامياً للبنان وسيادته». كما أكدت «أن لبنان بفعل هذا الإنجاز البطولي قد أحكم استقراره وأدخل الطمأنينة إلى أبنائه في مناطقهم كافة ودفع عنه مخاطر الإرهاب وأسقط وظيفته ومشروع مشغّليه».

وفي الشأن الداخلي رأت الكتلة في بيان إثر اجتماعها الدوري بمقرّها في حارة حريك، برئاسة النائب محمد رعد، أنّ «اللبنانيين لا يزالون يكابدون أزمة اقتصادية ناجمة عن سياسات سابقة مرتجلة، زاد من غلواء نتائجها حصار أميركي يهدف إلى ابتزازنا في قراراتنا وسيادتنا الوطنية، فيما جهود تشكيل الحكومة تتقاذفها العقد والمطالب وتضارب الرؤى والمصالح، وبين ذا وذاك تطفو على السطح أطماع واحتكارات وانتهازية واستغلال رخيص وسوء أمانة يرتكبها أفراد وجماعات على حساب المجتمع عموماً سواء في صحته أو معيشته، فيما لا تزال المداهمات والملاحقات قاصرة عن إعادة نظم الأمور ووضع النقاط على الحروف».

وأكدت أنّ «تفاقم الأزمة العامّة في البلاد، وما ينتج منها من تداعيات متلاحقة وخطيرة ليس انقطاع الكهرباء أو فقدان البنزين والمازوت والأدوية، إلاّ عيّنات ونماذج تتيح تقدير حجم الكارثة التي نسعى إليها بأيدينا إنْ لم نجد المخارج المرضية التي تفضي إلى إنجاز التشكيلة الحكومية التي يتوقف عليها وقف التردي والشروع في الخطوات الضرورية الآيلة إلى إعادة ترميم هيكل الدولة ومؤسساتها المتصدعة».

وجدّدت قناعتها «بأن الحكومة هي التي تمثّل الإطار الدستوري والواقعي السليم لتقرير السياسات ومعالجة المشكلات، وإن غيابها يشكل ثغرة يمكن أن ينفذ منها طامعون وعابثون أو أن يتسلل عبرها أعداء خارجيون لهم مصلحة في تخريب بلدنا وتعطيل دوره وتبديل موقعه على خارطة الصراعات القائمة في منطقتنا، مع ما يعنيه ذلك من مخاطر جدية تطال الوجود والهوية معاً».

وحيّت الكتلة وباركت «الجهود الحثيثة والمخلصة التي تبذلها قيادة حزب الله لتوظيف علاقاتها المميّزة مع الجمهورية الإسلامية في إيران، من أجل تخفيف معاناة الشعب اللبناني وتوفير بعض المواد الحيوية التي اختفت من السوق المحلية بشكل مريب، ولا سيما مادة المازوت»، لافتةً إلى «أنّ توفير هذه المادة وخرق الحصار الأميركي الظالم والمفروض على البلاد، هو أمر حيوي جداً، خصوصاً نظراً لحاجة البلاد إليها لتشغيل المستشفيات والمعامل وآبار المياه ومولدات الكهرباء، فضلاً عن حاجة اللبنانيين الملحّة إلى التدفئة خصوصاً لدى اقتراب فصل الشتاء».

وإذ نوّهت بحملات الدهم ومكافحة التخزين والاحتكار للمحروقات والأدوية، دعت المعنيين «إلى مواصلة حملتهم لتطال كبار المحتكرين وشركات الاستيراد الكبرى التي تتحكم بالسوق والأسعار، والتشدّد في ملاحقة كل الذين يهددون الأمن الاجتماعي وحياة المواطنين».

من جهة أخرى وصفت الكتلة جريمة إخفاء السيد موسى الصدر والشيخ محمد يعقوب والصحافي عباس بدر الدين، منذ 31 آب لعام 1978، بأنها «جريمة موصوفة ضد لبنان والمنطقة والإنسانية، وضد التاريخ والحاضر والمستقبل، ومرتكبوها هم مستخدمون لدى الإدارة الأميركية الطاغية، وربيبها الإرهابي: الكيان الصهيوني الغاصب والمحتل».

ولفتت إلى أنه «ما برح الصراع مستمراً إلى اليوم، والمواجهة دائرة بين نهجين: مقاومة ضد الاحتلال، تحرير لمنع التوطين، وحدة ووفاق وطني ضد التقسيم»، معاهدةً الصدر بـ»أن نواصل مسيرة الانتصار لأهدافه حريصين على وحدة الصف بين جميع أبنائه، وتنسيق المواقف وتعزيز التفاهمات في ما بينهم وبين حلفائهم، وتفعيل الجهوزية ضد أعدائهم وأعداء لبنان والمنطقة».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى