الوطن

تكتّل بعلبك الهرمل: حزب الله يرسم معادلات جديدة للتخفيف من أوجاع اللبنانيين

حيّا تكتل بعلبك الهرمل النيابي المبادرة الإنقاذية للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله «المتمثّلة بالسفن الإيرانية الناقلة للنفط من إيران» وثمّن مواقفه «التي أصابت الفاسدين والمفسدين والمفلسين السياسيين والمسؤولين الأميركيين بالإرباك وجعلتهم غارقين في الأوهام والصدمات، خصوصاً بعد الإعلان عن استعداد شركات إيرانية لاستخراج النفط والغاز في لبنان».

واعتبر التكتل  في بيان عقب اجتماعه الدوري برئاسة النائب حسين الحاج حسن، أنّ قيادة حزب الله «وكما ثبّتت المعادلات لحماية لبنان في مواجهة العدوان الأميركي الصهيوني التكفيري، فإنها ترسم بدقة وبحكمة، معادلات جديدة لمقاومة الإهمال والتخفيف من أوجاع اللبنانيين الاقتصادية والمعيشية والاجتماعية، سعياً إلى حفظ الوطن وحفظ أهله في حاضرهم وغدهم وكرامتهم».

وأكد أنه «لا يمكن وضع العقوبات الأميركية المفروضة على لبنان إلاّ في إطار سياسة الاستكبار الظالم والتدخل المهين في الشؤون اللبنانية، والإملاءات التي تعبّر عن سلوك عدواني متميّز بالهيمنة والاستعلاء»، مشيراً إلى مواقف السفيرة الأميركية «التي لا تقدّم سوى الدليل إلى الفتنة والانقسام والفوضى بين اللبنانيين».

ولفت إلى «أنّ هذا الإيغال في التدخل الأميركي في شؤون وطننا، يتطلّب من جميع الشرفاء في لبنان أن يكونوا على مستوى التحديات في الحفاظ على سيادة الوطن واستقراره»، مشدداً على «أنّ خطوات التحصين لوحدتنا الوطنية هي السبيل الوحيد لتفويت الفرص على أعداء لبنان، والوعي والبصيرة عامل أساسي لكسر الحصار الأميركي ولتحقيق تراكم في الإنجازات والانتصارات».

وتوقّف التكتل «عند موضوعي المحروقات والدواء وما تقوم به المافيات والمحتكرون والمهربون بغية تحقيق أرباح خيالية على حساب مصلحة جميع المناطق»، فدعا إلى «عدم الاستخفاف بقضايا الناس ومصالحهم من المسؤولين المعنيين في مقارية الشؤون الحياتية»، لافتاً إلى «ضرورة تفعيل الدولة الراعية والمسؤولة في الرقابة والمحاسبة».

وفي ذكرى انتصاري آب والتحرير الثاني، تمنّى التكتل أن «يكون لهذا الانتصار دولة تشبهه وتحميه»، داعياً إلى الاسراع في تشكيل الحكومة الموعودة من أجل معالجات شاملة لكلّ الملفات، معتبراً «أننا أحوج ما يكون إلى يقظة ضميرية ولحظة رشد سیاسي تضعان حداً لما يجري، فالمصلحة الوطنية العليا فوق أي مصلحة فئوية عابرة، لأنه حين يبقى الوطن عزيزاً منيعاً يبقى الجميع، وحين يتصدّع بالفوضى الأميركية والفساد الداخلي يخسر الجميع».

وفي الذكرى الثالثة والأربعين لتغييب السيد موسى الصدر، اعتبر التكتل أن الصدر «يُمثّل قيمة إنسانية وحضارية ونموذجاً للتلاقي والحوار والوحدة بين جميع اللبنانيين»، داعياً إلى استلهام «مسيرة هذا القائد العظيم في بناء الوطن على أسس من العدالة والحق والمساواة، وفي الدفاع عن لبنان والمقدسات، ونبذ الفتن بمعالجة كل أمراض الوطن السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية والحياتية».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى