اقتصاد

وزير العمل المصري رعى افتتاح مؤتمر «الدولي لنقابات العمال العرب» سعفان: شعور العامل بالأمن والاستقرار ينعكس على زيادة الإنتاج كمّاً ونوعاً

عقد الاتحاد الدولي لنقابــات العمال العرب مؤتمــره العام الرابع عشر في مدينة الغردقة المصرية، أمــس، بمشاركة وفود من اتحادات عماليــة عربية واتحادات مهنية عماليــة، وممثــلين عن منظمات عربية وعالمية. وانتخب المؤتمر العام  رئيس الاتحاد العام لنقابــات عمــال سورية  جمال القادري أميــناً عامــاً للاتحــاد الدولي، ورئيس الاتحاد العام لنقابات العمال في العــراق ســتار دنــبوس نائباً له، ورئيس الاتحــاد العــام لنقابات عمال مصر جبالي المراغي رئيساً للمجلس المركزي.

كما انتخب المؤتمر أمانة عامة تمثل جميع البلدان الأعضاء في الاتحاد الدولي كأمناء مساعدين في كافة المجالات.

تحدث خلال الجلسة الافتتاحية وزير القوى العاملة محمد سعفان، ورئيس رئيس المجلس المركزي  جبالي المراغي، والمدير العام لمنظمة العمل العربية  فايز المطيري، وممثلون عن منظمة الوحدة النقابية الأفريقية والاتحاد العالمي للنقابات واتحاد عمال بيلاروسيا.

سعفان

ولفت سعفان إلى «أنّ العمال العرب يشكلون 90% من الشعوب العربية، لذا فإننا عندما نخاطب المنظمات النقابية العمالية فإننا نخاطب شعوب العالم العربي كلها، وندعوهم إلى التكاتف وتحقيق الوحدة العربية التى نحن بحاجة شديدة إليها لاستعادة الكيان العربي بكل قوته، رافعين شعار الاتحاد «قوتنا في وحدتنا» في مواجهة التفكك والتعددية العشوائية».

وأمل «أن يحقق هذا الاتحاد الدولي في دورته الجديدة حياة أفضل للعمال ورفع مستوى معيشتهم، وضمان حق العمل وتوفير الضمان الاجتماعي والصحي لهم، فضلاً عن توحيد التشريعات العمالية التي تخص العمال العرب على المستوى العربي».

وأكد اهتــمام الحكومــة المصرية بالحركة النقابية العمالية عمــوماً «وذلك  إيماناً بدورها الفعال ورغبتــها فــي تقديم الدعم والمساندة للنقابيــين الذيــن يبذلون كل الجهد من أجل القضــايا العمالــية ومصلحة العمــال، حيث يمثل العامل الثروة القومية الحقيقية للبلدان، ولا شك أن شعور العامل بالأمن والاستقرار في العمل ينعكس على زيادة الإنتاج كمّاً ونوعاً».

كما شدّد على «تأكيد اهتمام الحكومة المصرية بشكل عام ووزارة القوى العاملة بشكل خاص بالعامل والحفاظ علي حقوقه وتوفير بيئة عمل آمنة له». وقال: «استطعنا من خلال مشروع قانون العمل الجديد الذي تم وضعه بتوافق بين أطراف العمل الثلاثة «الحكومة وأصحاب الأعمال والعمال» ضمان حقوق العامل وتحقيق علاقة متوازنة بين طرفي العملية الإنتاجية، كما نعمل بكل جد على تطبيق اشتراطات السلامة والصحة المهنية على كافة المنشآت اتّساقاً مع ما أقرته معايير العمل العربية والدولية والتي أعطت الحق للعامل في العمل في ظروف عمل آمنة وبيئة عمل خالية من حوادث أو أمراض العمل التي تهدّد حياته وصحته ومصدر دخله».

المراغي

من جهته، اعتبر المراغي «أنّ الساحة النقابية العربية لا زالت تشهد ما يمكن أن نطلق عليه فوضى الحراك النقابي، حيث نشهد إنشاء النقابات المستقلة والاتحادات والائتلافات النقابية في موقع العمل الواحد، الأمر الذى يؤدي إلى انتشار غير منضبط لهذه الكيانات ويلقي بظلال سلبية على وحدة العمال ويزيد من تشرذمهم وتمزقهم ومن هنا جاء شعار مؤتمرنا هذا (قوتنا فى وحدتنا)».

وقال: «إنّ الوضع النقابي العربي لا يزال غير مستقر وقد يحتاج إلى بعض الوقت حتى ترسو سفينته على برّ الأمان، وعدم الاستقرار الأمني والسياسي الذي تشهده بعض الدول العربية له تداعياته على الأوضاع النقابية ليس لارتباط الحركات النقابية بالأنظمة السابقــة أو اللاحقة، ولكن بسبب غياب أو عدم اعتــماد قوانين العمل الجديدة وقوانين التنــظيم النقابي التي تلاحق وتواجه تداعـــيات هذه المرحلة التي نعيشها والتي تحتاج إلى تفعيل دور أطراف العمل الثلاث، العمال وأصحاب العمل والحكومات، عن طريق منظمة العمل العربية، ومن هنا لا بد أن أشيد بالدور الذي يقوم به الأخ فايز المطيري المدير العام لتطوير آليات المنظمة من أجل تحسين ظروف عمل أفضل بوطننا العربي».

المطيري

من ناحيته، أشار مدير منظمة العمل العربية فايز المطيري إلى أنّ الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب «دافع في كل المحافل عن قضايا الطبقة العاملة»، مؤكدا «أنّ الاتحاد قادر على مواجهة التحديات التي تواجه العمال العرب من بينها جائحة  فيروس كورونا وارتفاع نسبة البطالة».

وأشاد بجهود الأمين العام للاتحاد الدولي  لنقابات العمال العرب غسان غصن على مدار الخمس سنوات الماضية، مؤكداً «ضرورة التعاون بين النقابات العمالية لتحقيق مصلحة العمال ومواجهة كافة التحديات».

أنتستاسكي

من جانبها، قالت ممثلة اتحاد النقابات العالمي أند انتستاسكي أنه تم فقدان 28 مليون وظيفة خلال عام 2021 كما تجاوزت البطالة نسبة الـ 10 في المئة، مؤكدة أنّ جميع دول العالم تضرّرت بشكل كبير من وباء فيروس كورونا».

وقالت: «في الآونة الأخيرة قامت مجموعات تقدم نفسها على أنها نقابات عمالية بالهجوم على الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب في حين هذه المجموعات تدعم خطط الإمبريالية في المنطقة»، مؤكدة على ضرورة «أن يواصل اتحاد نقابات العمال العرب نضاله وسنواصل العمل سوياً من أجل تحقيق الأهداف المشتركة».

وأكدت أنّ اتحاد النقابات العالمي «على استعداد لتمهيد الطريق للقضايا العربية العادلة في كل ركن من أركان العالم»، مشدّدة على «دعمها القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة».

القادري

وعقب الإعلان عن القيادة الجديدة، ألقى القادري كلمة أوضح في خلالها التحديات التي تواجه العمال العرب ومنها الحقوق والحريات النقابية، وتحديات البطالة والتشغيل وآثار فيروس كورونا على  العمال، بالإضافة إلى تحدّي الإرهاب الأسود الذي استهدف العمال في مواقع إنتاجهم، خاصة في سورية، وتحدّيات الاحتلال الصهيوني وممارساته ضدّ العمال العرب.

ورأى أنه «لا بدّ أن نرتقي إلى حجم هذه التحديات ونبحث عن حلول ومواجهة». وتطرّق عن التحديات التي واجهت الاتحاد فترة تولي الأمين العام السابق غسان غصن، قائلاً: «الكل مسؤول عن الإيجابيات والسلبيات وأدعو الجميع إلى العمل على تقوية الاتحاد الدولي في إطار عمل جماعي».

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى