اقتصاد

ضبط 430 ألف ليتر محروقات مخزّنة وتوقيف بائعين بـ»الغالونات»

تستمرّ أزمة المحروقات على حالها ويستمر معها  بيع الغالونات  في السوق السوداء. وتنفيذاً لتعميم النيابة العامة التمييزية، وفي إطار المتابعة اليومية التي تقوم بها شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي لمكافحة ظاهرة احتكار مادتي البنزين والمازوت تمهيداً لبيعهما في السّوق السّوداء أو لتهريبهما، وبنتيجة عمليات الكشف على عددٍ من محطات المحروقات ضمن محافظتي البقاع وجبل لبنان، تمكنّت دوريّات الشعبة من ضبط كميات من المادّتين المذكورتين مخبّأة في خزانات تحت الأرض وهي عبارة عن 000 370، ليتر من المازوت و000 16،  ليتر من البنزين.

 وألزمت دوريات الشّعبة بتواريخ 26 و27 و28-8-2021، ثلاث محطّات ضمن محافظة جبل لبنان على بيع كمية 000 43، ليتر من مادة البنزين الموجودة لديها إلى المواطنين، حسب السعر الرسمي.

كذلك، أوقفت الشّعبة ثلاثة أشخاص ضمن محافظتي الجنوب وجبل لبنان، لقيامهم ببيع البنزين بواسطة «غالونات» بعد أن ضُبطت بحوزتهم كمية 1259 ليتراً من هذه المادة. وقد أودعوا والمضبوطات القطعات المعنية، لإجراء المقتضى القانوني بحقهم.

وجرى توزيع كميات المازوت المضبوطة على المستشفيات والمطاحن ودور المسنين والأفران المقفلة نتيجة نفاد المادّة لديها، وعلى البلديات المشرفة على مولدات الآبار الارتوازية وأصحاب مولّدات الكهرباء، وفقاً للسعر الرسمي، بناءً على إشارة القضاء المختص.

في الأثناء، أكد ممثل موزعي المحروقات فادي أبو شقرا، أن «اربعين في المئة من المحطات لا تزال على موقفها بعدم تسلم المحروقات خوفاً من التوترات الأمنية التي تحصل». ولفت إلى أنّ «بواخر الفيول تصل تباعاً وتفرغ حمولتها»، متحدثاً عن «معاناة كبيرة لأصحاب المحطات والموزعين الذين يقفون في وجه المواطن»، مشدّداً على أن «الموضوع لدى الدولة وليس عندهم».

من جهته، أعلن مدير منشآت النفط في الزهراني زياد الزين في تصريح «إن آلية جديدة للتسليم والتوزيع قد اعتمدت منذ أن تم اتخاذ قرار بذلك في لجنة الأزمة وهو يقضي بالموافقة المسبقة على الكميات المطلوبة قبل 24 ساعة وإعلام لجنة الطوارىء والمديرية العامة للنفط وتزويد المديرية العامة للجمارك وفقاً للأصول. وبناءً عليه، ستكون حصة مياه لبنان الجنوبي اليوم 60 ألف ليتر من مادّة المازوت بعد الحصول على كل الموافقات المشار إليها أعلاه».

وتابع: «أخيراً نضع أمام الرأي العام آخر بيان صادر عن مؤسسة مياه لبنان الجنوبي منذ شهر، ليس في معرض التبرير بل للتوضيح، هذا مضمونه: بعد قطع خطوط الخدمات الكهربائية العامة التي تؤمّن تشغيل محطات ومنشآت إنتاج وضخ وتوزيع المياه، وبعد اتصالات واسعة أجرتها إدارة المؤسسة بالجهات المعنية وإدارة منشآت الزهراني، التي أبدت تعاوناً وتفهماً لخطورة الأزمة التي سيسببها انقطاع المياه عن القرى والبلدات الجنوبية، تم الاتفاق على تسليم مؤسسة مياه لبنان الجنوبي كمية من مادّة المازوت ستساعد في تخفيف حدّة الأزمة وليس حلها، علماً بأن الحلّ لا يؤمنه إلاّ إعادة التيار الكهربائي عبر خطوط الخدمات العامة للمحطات والمنشآت».

وفي سياق متصل، التقى وزير المال في حكومة تصريف الأعمال غازي وزني وزير الأشغال العامة والنقل في حكومة تصريف الأعمال ميشال نجار ورئيس اتحادات ونقابات قطاع النقل البرّي بسام طليس، وجرى البحث في موضوع دعم القطاع على صعيد المحروقات والصيانة.

واتفق المجتمعون على أن يُعدّ وزير المال دراسة عن الكلفة الإجمالية للدعم وإرسالها إلى رئاسة مجلس الوزراء، وفق بيان صادر عن مكتب وزير المال الإعلامي.

وكان الاتحاد الوطني لنقابات العمال والمستخدمين في لبنان FENASOL واللجنة التأسيسية لنقابة السائقين في مرفأ بيروت دعَوا سائقي الشاحنات إلى الإضراب العام اليوم  بدءاً من الساعة السادسة صباحاً، للمطالبة «بتصحيح الرواتب بعد أن تآكلت نتيجة الانهيار الاقتصادي والمالي والارتفاع الجنوني للدولار مقابل الليرة اللبنانية».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى