الوطن

الخازن يستذكر مواقف الصدر: دعا لوحدة الموقف بوجه مخططات العدو

 استكمل وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الاعمال الدكتور حمد حسن البحث في ملف الدواء، في اجتماع عقده مع مجلس نقابة مستوردي الدواء في لبنان.

وإثر اللقاء أوضح نقيب المستوردين كريم جبارة أن «الخبر السار يتعلق بمرضى السرطان، حيث إن مصرف لبنان أعطى موافقات مسبقة لعدد كبير من شركات الأدوية السرطانية كانت وزارة الصحة العامة قد وافقت على استيرادها»، وقال «يعود لكل مصنع في الخارج ومستورد أن يجد أقرب شحنة ممكنة للإتيان بالأدوية إلى لبنان». وتوقّع وصول شحنات الأدوية لمرضى السرطان أسبوعياً»، لافتاً إلى «ضرورة استمرار وتيرة الموافقات من قبل مصرف لبنان  أسبوعياً ومن دون توقف لتأمين العلاجات للمرضى، فلا يكون ما يحصل بمثابة ترقيع للأزمة».

وكان  مدير «مستشفى رفيق الحريري الجامعي» الدكتور فراس أبيض، شدّد في تغريدة  عبر «تويتر»، على أن «ما يواجهه مرضى السرطان بالنسبة إلى انقطاع الأدوية هو أكثر من إبادة جماعية، وإذا تكلمنا مثلاً عن الأطفال فإن نسبة نجاح العلاج الكيميائي معهم تتعدى أحياناً الـ90% وعندما نحرمهم من هذه الفرصة فهذه بالفعل جريمة في حقهم».

وقال «حتى أن اللبنانيين الذين يرسلون من الخارج الأدوية لذويهم فهم غير قادرين على تأمين أدوية السرطان لأنها لا تُباع في الصيدليات إنما تباع فقط للمستشفيات»، مؤكداً أن «ثمّة مرضى لم يأخذوا العلاج أو تأخروا عن العلاج بسبب فقدان أدوية السرطان». وكشف أن «الأطباء بدأوا يلاحظون أن حجم الأورام السرطانية تكبر عند مرضى عجزوا عن تأمين العلاج»، وتابع «نحن في مستشفى الحريري كنا نراجع المرضى الذين نجري لهم عمليات فوجدنا مثلاً أن معدّل حجم أورام سرطان الثدي الذي كان أقل من 1 سنتمتر أصبح أكبر من هذا الحجم وهذا يعطي نتائج أسوأ بالنسبة إلى المريض».

وحذّر أبيض من أنه «في حال رفع الدعم عن الأدوية بشكل عام، فإنه سيكون بإمكان 10% إلى 15% فقط من اللبنانيين الحصول على الخدمات الطبية وسيُترك الباقون لمصيرهم، بعدما أصبحت غالبية اللبنانيين تحت خط الفقر».

وعلى صعيد طبي آخر، بشّر مدير العناية الطبية في وزارة الصحة الدكتور جوزف الحلو، بأن «إحدى الجمعيات وبالتعاون مع وزارة الصحة ستؤمّن من الخارج كل ما يتعلق بخدمات غسيل الكلى وما تحتاجه من مستلزمات على مدى سنة بكاملها. وكل مستشفى ستصله احتياجاته لمدة سنة».

من جهة ثانية، أسف حلو «لأننا وبعدما كنا مقصداً للسياحة الطبية في العالم أصبحت المستشفيات تشحذ المازوت»، محذراً من أنه «في حال انقطعت الكهرباء عن مستشفى فلن ينجو مريض في العناية الفائقة، خلال دقائق يموتون … فهل هذا ما يريدون أن نصل إليه؟».

وردّاً على سؤال عما إذا كنا ذاهبين نحو رفع الدعم عن الدواء في لبنان أجاب حلو «الظاهر نعم». وانتقد سياسة مصرف لبنان والدولة ككل «التي كان عليها إيجاد حلول قبل أن تقول لنا «ما معنا مصاري دبروا راسكن».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى