الوطن

الأسعد: أميركا تساوم على أزلامها في لبنان

رأى الأمين العام لـ»التيار الأسعدي» المحامي معن الأسعد، أن وفد الكونغرس الأميركي الذي زار لبنان برئاسة السناتور كريس مورفي، وضم شخصيات مسؤولة عن ملف لبنان في الإدارة الأميركية، «كشف أبعاد وأهداف زيارته ولقاءاته مع عدد من «المسؤولين اللبنانيين»، مؤكداً أن «رفع منسوب كلام رئيس الوفد ضد حزب الله واتهامه بأنه منظّمة إرهابية يشكل إعتداءً سافراً على سيادة لبنان واستقلاله ومحاولته للنيل من تنظيم سياسي لبناني له حيثيته وتمثيله الشعبي والسياسي والمؤسساتي الوازن».

وأكد في تصريح «أن كلام مورفي هو إعلان واضح وصريح عن هزيمة المشروع الأميركي، الذي كان يضع شروطاً لا يسمح لأحد بتجاوزها وفي مقدمها، عدم تمثيل حزب الله في أي حكومة وعزله سياسياً، وبرفض أية محاولة أو مسعى لرفع الحصار عن لبنان».

وقال «إن رضوخ الأميركي للواقع الحقيقي في لبنان حالياً، يؤكد هزيمة مشروعه وأن الحصار الأميركي انعكس ضرراً على أتباعه في لبنان، يعبّر عنه بتراجعه عن شرط عدم تمثيل حزب الله في الحكومة، خصوصاً مع اقتراب الاختراق الإستراتيجي المتمثل بوصول باخرة النفط الإيرانية إلى سورية ومنها إلى لبنان، الأمر الذي يعني خلط الأوراق وضرب قانون قيصر وكسر الحصار عن لبنان».

وأضاف «الأميركي يريد تشكيل الحكومة، وإن دعوته لدول الخليج الغنية لدعم لبنان مالياً، يؤكد ذلك»، معتبراً «أن الخلاف اليوم هو بين اميركا والسعودية التي لا تزال مصرّة على شروطها وترفض الاعتراف بأي رئيس لحكومة يكون حزب الله ممثّلاً فيها». وأشار إلى «أن موقف نادي رؤساء الحكومات السابقين ينطلق من الموقف السعودي».

ولفت «أن أقوى سلاح عند الأميركي هو الغدر بأزلامه وأتباعه والمساومة على رؤوسهم وهذا ما يحصل في لبنان». ودعا «بعض من في الداخل الذي لا يزال يراهن على الأميركي أن يتطلع إلى مايحصل في أفغانستان وما يحصل في درعا في سورية»، وطالبه بـ»التخلي عن المطالبة بالمؤتمر الدولي والدعم الدولي والوصاية الدولية وإعادة قراءة المعطيات والمستجدات بحكمة وتأنٍ لتفادي السقوط والانزلاقات الخطيرة».

ورأى «أن فرصة تشكيل الحكومة أصبحت كبيرة بعد زيارة الوفد الأميركي للبنان، ولم تبق سوى العقدة السعودية».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى