أولى

الوفد الوزاري في دمشق… أخيراً

– بعد طول انتظار نحن أمام وفد حكومي، وليس وزيراً يُقال إنه زار دمشق بصفته الشخصية ولا يلزم الحكومة أو يمثلها، فالوفد الحكومي مكلف بمهمة ولديه جدول أعمال وطلب مواعيد رسمية بناء عليه، والاستجابة السورية هي فتح باب لمحادثات بين الحكومتين تنتظرها الكثير من القضايا والملفات التي يحتاجها لبنان، وتنتظر تنسيقاً حكومياً، بمعزل عن حال الحكومة الدستوري ووضعية تصريف الأعمال، فلا شيء في لبنان يحتمل الانتظار الذي قد يطول لحين ولادة حكومة جديدة.

– السؤال الذي يواجه الوفد الحكومي هو، هل هو بداية متأخرة لمسار كان يجب ان يبدأ، أم أنّ المهمة محصورة بالنطاق الذي منحته السفيرة الأميركية الضوء الأخضر، بكلامها عن الاستعداد للمساعدة في استجرار الغاز المصري والكهرباء الأردنية؟

– إذا تجرأ الوفد الحكومي على تأكيد منطلقاته الوطنية السيادية في فتح المسار التعاوني بين البلدين والحكومتين، كتعبير عن المصالح المشتركة، فسيكون خطا خطوة مهمة في حلّ الكثير من الأزمات التي لا يحلها إلا التعاون اللبناني السوري، وسينظر المسؤولون السوريون للطلبات اللبنانية كجزء من مسار تعاون متعدّد المجالات، وإذا اقتصرت مهمة الوفد الحكومي على حدود المسموح أميركياً فسيلقى أصغاء المسؤولين السوريين وانفتاحهم على دراسة الطلبات اللبنانية وفقاً لطبيعتها والظروف المحيطة بها.

– المهمّ يبقى في مجرد حدوث الزيارة مهما كان الإطار لأنه بات معيباً بحق لبنان أن يدور الدنيا طلباً للعون، وينتظر إشارة أميركية كي يتوجه الى سورية.

التعليق السياسي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى