الوطن

الرؤساء ونصرالله ونواب وأحزاب وفاعليات نعوا قبلان: قامة وطنية نذرت نفسها للوحدة والدفاع عن المقاومة ورمز للحوار والاعتدال

غيّب الموت رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى ورئيس الهيئة الشرعية في حركة أمل الشيخ عبد الأمير قبلان. وكانت حال قبلان الصحية قد ساءت في الفترة الماضية، ما استدعى دخوله مراراً إلى المستشفى، حتى وافته المنيّة مساء أول من أمس في مستشفى الزهراء.

وفور إعلان وفاة قبلان، أمّت الوفود مستشفى الزهراء حيث يرقد جثمانه وكان رئيس مجلس النواب نبيه برّي أول الواصلين إلى المستشفى، إضافةً إلى أعضاء المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى.

وأعلن المجلس الذي نعى رئيسه، عن تشييع جثمان الأخير الساعة الثانية من بعد ظهر غد الثلاثاء من مقر المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، طريق المطار القديم، إلى مثواه الأخير في روضة الشهيدين.

وأعلنت رئاسة مجلس الوزراء في مذكّرة، الحداد أمس واليوم على أن يكون يوم تشييع قبلان غداً الثلاثاء، يوم توقف عن العمل في الإدارات والمؤسسات العامّة كافة.

عون وبرّي ودياب ينعون الراحل

وتوالت في اليومين الماضيين، المواقف المستذكرة لمسيرة الراحل الذي نعاه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون إلى اللبنانيين «الذي ما عرفناه إلاّ داعية وئام وتضامن ووحدة، وهو الذي أمضى حياته منادياً ومناضلاً في سبيل أرساء أسس عيش مشترك قائم على قيم الأصالة الوطنية والتسامح، فاكتسب عند اللبنانيين احتراماً لشخصه وتأييداً لدوره، فما افتقدوه يوماً إلاّ وكان السبّاق في تأكيد وحدة الصف والترفّع عن الصغائر وبناء جسور التلاقي».

وأكد أننا «نشعر جميعاً الحاجة إلى استلهام إرثه الكبير للسير بلبنان وشعبه إلى برّ الأمان، في هذه المرحلة البالغة الدقة، فنواجه معاً التحديات، بما وطده في نفوس من عرفه وتتلمذ على يديه ونهل من سعة علمه، من نموذج بذل وجهد وتضحيات، حتى الرمق الأخير».

وتقدّم بأحر التعازي من المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، ومن الرئيس برّي ومن أفراد عائلة الفقيد.

بدوره، نعى الرئيس برّي الشيخ قبلان وقال «ننعيه إلى الأمّة قامةً وطنية نذرت نفسها حتى الرمق الأخير دعوة دائمة للوحدة بالكلمة الطيبة والعمل الصادق. ننعيه إلى الأمّة منارة إيمانية عملت في سبيل الله ومن أجل رفعة الإنسان بالموعظة الحسنة والعمل الصادق. ننعيه  للأمة ظلاً من ظلال سماحة الإمام السيّد موسى الصدر ورفيقاً مخلصاً ووفياً لخطه ونهجه في الاعتدال والتعايش والمقاومة للحرمان والاحتلال. ننعيه للأمّة صرخةً مدوية لطالما ارتفعت في وجه سلطان جائر ولم تخف في الله لومة لائم».

أضاف «إننا إزاء المصاب الجلل نتقدم من أبناء راحلنا الكبير ومن ذويه ومن مراجعنا العظام ومن سماحة الإمام السيد موسى الصدر في سجنه، ومن سائر اللبنانيين ومن أبناء الطائفة الشيعية الكريمة بأحرّ التعازي سائلين العزيز القدير ان يلهمنا وأياهم عظيم الصبر والسلوان، وان يسكن الامام الراحل الفسيح من جناته إلى جوار الشهداء والأولياء والصديقين وحسُن أولئك رفيقاً».

واعتبر رئيس حكومة تصريف الأعمال الدكتور حسان دياب أن لبنان «خسر أحد أبرز رموز الحوار والاعتدال والتعايش». وقال «إننا ننعي إلى اللبنانيين وإلى العالم الإسلامي الراحل الكبير الذي نذر حياته لخدمة القيم الوطنية والإسلامية السمحة».

نصرالله

كذلك نعى الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الشيخ قبلان الذي «غادرنا إلى مقرّه الأبدي» بعد «عمر مبارك أفناه في الدعوة إلى الله والجهاد في سبيله وخدمة الفقراء والمستضعفين وفي العمل للوحدة والتماسك والتعاون في الدائرة الشيعية والإسلامية والوطنية وكان مدافعاً قوياً عن القضية الفلسطينية وعن حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة ومقاومته الباسلة، كما كان سنداً قوياً للمقاومة في لبنان حتى النفس الأخير، داعياً وداعماً ومؤيداً ومدافعاً».

وأشار إلى أن الراحل تابع كان وفياً لنهج الصدر ومتمسكاً بأهدافه وحاملاً لآماله، وأباً رحيماً ومحبّاً لكل أبنائه. وقال «لقد فقدنا اليوم قامةً رفيعةً على المستويين الإسلامي والوطني وفي مرحلة حسّاسة يحتاج فيها لبنان إلى القادة الكبار الداعين للتعاون والتراحم والتكاتف من أجل العبور بالوطن إلى برّ الأمان».

وختم السيد نصرالله مقدماً التعازي بقبلان.

نواب وسفراء وأحزاب وفاعليات

ونعى نائب رئيس مجلس النواب إيلي الفرزلي، قبلان قائلاً «أيام مريرات عسيرات والوطن يعبّر فيها ومعها بين حدي البلاء والبقاء، ويشاطئ المحن والفتن وعاديات الزمن. في هذا الظرف العصيب الممزوج بالقلق، يغيب عنا صاحب الكلمة الصادقة الشجاعة الحرّة، الأمير بإنسانيته وعلمه ووطنيته وعروبته.  العلامة الشيخ عبد الامير قبلان الذي كنا وما زلنا بحاجة إلى حكمته واعتداله وسعيه الدائب للمّ الشمل وسدّ منافذ الخلافات والنزاعات حيث على الدوام يصوغ عرى التلاقي والحوار بالكلمة الطيبة والهمة المصروفة لخير لبنان وشعبه».

كما نعى الرئيس تمام سلام في بيان، قبلان، كذلك نعاه النائب آغوب بقرادونيان باسم اللجنة المركزية لحزب الطاشناق وكتلة النواب الأرمن وأعرب عن حزنه العميق «لفقدان لبنان قامة وطنية كبيرة خدمت لبنان لسنوات طويلة وحافظت على وحدة الوطن والأرض والتعايش السلمي بين أبنائه».

واعتبر رئيس «تيار الكرامة» النائب فيصل كرامي أن برحيل قبلان «يفقد لبنان قامة روحية ووطنية تميزت بالانفتاح والاعتدال والسعي الدائم لحماية الوحدة الوطنية والعيش المشترك». ووصف النائب أنور الخليل  قبلان، بأنه «من أبرز اركان المرجعية الإسلامية الرشيدة» وقال «بفقدانه يفتقد لبنان داعية من طلائع الدعاة للوحدة الإسلامية وصوتاً مدوياً لنصرة قضايا الحق والعدالة».

كذلك، غرد النائب فادي علامة عبر حسابه على «تويتر»، معتبراً أن برحيل قبلان «يفتقد لبنان رجلاً من رجالات الحكمة والاعتدال والحوار الساعين دوماً للوحدة والمحبة بين اللبنانيين»، وختم «كل العزاء للمجلس الإسلامي وللمفتي الجعفري الممتاز وعائلة ومحبّي الفقيد».

وأشار النائب قاسم هاشم إلى أن الراحل «عمل وساهم بمواقفه وجهوده في ترسيخ مفاهيم العيش الواحد وكان مدافعاً عن الجنوب وكل الوطن ملتزماً نهج مقاومة العدو ونصرة لقضايا الأمّة، وفي طليعتها قضية فلسطين وشعبها، وكان رمزاً وعنواناً بانحيازه لقضايا الإنسان من أجل حياة كريمة. فكم نحتاج في زمن رحيله الى أمثاله رجالاً وقادة كبار يبذلون من أجل عزّة وكرامة وطنهم وشعبهم. ولأن وطننا يمرّ في مرحلة دقيقة سنفتقد رجالاً قادة تركوا بصمات على كل المستويات».

بدوره، أكد النائب جميل السيّد، أن قبلان «كان مثالاً للاعتدال والتسامح في زمن التعصب والانقسام، نذكره على الدوام داعماً لعائلتنا في محنة اعتقالنا، وساعياً للخير بين العشائر وعائلات البقاع، رحمة الله عليه، ولعائلته الكريمة العزاء وطول البقاء».

ونعى السفير الإيراني في لبنان محمد جلال فيروزنيا قبلان. وجاء في بيان النعي «لقد كان علماً من أعلام الفكر والعلوم الدينية، وداعية للوحدة والتقارب بين المذاهب الإسلامية، ورائداً في العمل الوطني الجامع، حيث حمل دائماً هموم الناس في قلبه ووجدانه، ودافع عن حقوق المظلومين بكل ما أوتي من قوة».

وتابع «كانت أياديه البيضاء جلية منذ البدايات، حيث كان إلى جانب الإمام المغيب السيد موسى الصدر في مسيرته الهادفة التي تركت آثاراً مباركة في رفع الحرمان عن كاهل المجتمع والنهوض به نحو غد أفضل. ولطالما كانت مواقفه منحازة إلى الحق والعدالة، حيث وقف إلى جانب الجمهورية الإسلامية الإيرانية وأهدافها النبيلة، وحمل على الدوام راية القضية الفلسطينية في مواجهة الكيان الصهيوني الغاصب، ولواء المقاومة اللبنانية الباسلة في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي».

أضاف «نذر حياته حتى الرمق الأخير في حفظ هذه الرسالة، رسالة العطاء بلا حدود، والمحافظة على الوحدة الوطنية اللبنانية والسلم الأهلي والعيش الأخوي المشترك بين العائلات الروحية اللبنانية».

وختم «لا يسعني إلاّ أن أتوجه بالعزاء إلى عائلته الشريفة، وإلى نجله العزيز، المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان وإلى المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، ولبنان الشقيق، وكل أحبة الراحل الكبير ومريديه وما أكثرهم، آملاً أن يمنّ عليهم جميعاً بالصبر والسلوان».

بدوره، نعى المستشار الثقافي للجمهورية الإسلامية الإيرانية عباس خامه يار، في رسالة تعزية إلى المفتي قبلان، بوفاة والده، معتبراً أن برحيله «يخسر لبنان والعالم الإسلامي، أحد أبرز الدعاة إلى الوحدة والأخوة الإسلامية، إذ عمل على ملف التقريب بين المذاهب الإسلامية والحوار بين الأديان، والجمهورية الإسلامية الإيرانية تشهد على إنجازاته وعطاءاته. كما أغنى بفكره المكتبة الإسلامية بأبحاث ومؤلفات في شتى حقول المعرفة الإسلامية، وبفقده خسرت الحوزات العلمية والمراكز الدينية عالماً كبيراً أفنى عمره في خدمة تعاليم الدين الإسلامي السمح وقضايا الإنسان العادلة».

وختم «إزاء المصاب والحدث الجلل، أتقدم منكم ومن اخوتكم أبناء راحلنا الكبير ومن ذويه ومحبيه ومن سائر اللبنانيين بأحر التعازي».

وتقدّم رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب السابق وليد جنبلاط بالتعازي برحيل قبلان «الذي يفتقده لبنان رفيقاً في المسار الوطني العربي لرجالات كبار من الإمام المغيّب موسى الصدر إلى الإمام الراحل محمد مهدي شمس الدين، وقد تميّزت مسيرته بالمواقف الحكيمة وبالاعتدال والانفتاح على الحوار، وبإصراره على تمتين الوحدة الوطنية والعيش المشترك في أصعب الظروف».

كذلك، تقدّم رئيس «الرابطة المارونية» النائب السابق نعمة الله أبي نصر من الطائفة الشيعية بأحرّ التعازي لوفاة قبلان، «الذي كان رجل الحوار والاعتدال، ومن دعاة التآخي بين الاديان وربطته علاقات وثيقة بالمرجعيات الروحية المسيحية وبالبطريركية المارونية، ومن دعاة السلام والوئام». ورأى في بيان، أن «بغيابه يفتقد لبنان قامة وطنية هو في أمسّ الحاجة إلى حكمته في هذه الأيام العصيبة من تاريخه».

وفي هذا الأطار، تقدّم عميد المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن من اللبنانيين عموماً، ومن الطائفة الشيعية بأحرّ التعازي برحيل قبلان، مؤكداً أن «برحيله خسر لبنان قامة وطنية وفكرية مميزة لعبت دوراً وطنياً جامعاً بين اللبنانيين». وقال «عرفته، في لقاءاتي العديدة معه داعيةً للوئام والتسامح والعيش المشترك، وشخصية منفتحة على كل الطوائف المسيحية والإسلامية، بغيابه تفتقد الطائفة الشيعية الكريمة عالماً من علمائها الكريمة».

واعتبر لقاء الأحزاب والقوى الوطنية والقومية في البقاع، في بيان، أن برحيل قبلان «خسر لبنان مرجعاً للعلم والشريعة وركناً من أركان الوطنية والعروبة وصوتاً للعقل المنير المشع خيوط تلاق وحوار واعتدال، جامعاً كل ألوان الطيف اللبناني بالحق كلما اهتزت قيم الشراكة والوحدة الوطنية».

ونعى لقاء الأحزاب والقوى الوطنية والإسلامية في إقليم الخروب وساحل الشوف، قبلان وقال في بيان «بعد مشوار من الجهاد المضني والكفاح الطويل مع إمام الوطن والمقاومة سماحة القائد المغيب السيد موسى الصدر، وبعد حمل الراية الشرعية والثورية بصدق وثبات، وإدارة مشروع المقاومة بوعي ومعرفة، أسلم الإمام رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى المفتي عبد الأمير قبلان الروح مستريحاً من أعباء الأرض وإغراءات الدنيا وبهارجها، تاركاً وراءه مجاهدين وكوادر مؤمنين وقضية حق ترخص في سبيلها المهج».

وتوجه الأمين العام لمنبر الوحدة الوطنية خالد الداعوق ونائب الأمين العام المساعد محمد نديم الملاح باسم المنبر «من اللبنانيين عموماً والمسلمين خصوصاً ومن الرئيس برّي ومن نجل الراحل المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان ومن العائلة بأحرّ التعازي والمواساة»، معتبراً «أن رحيل الشيخ قبلان يشكل خسارة وطنية لرجل الحكمة والاعتدال والانفتاح والكلمة الجامعة».

كما نعى المنسق العام لتجمع اللجان والروابط الشعبية معن بشور، قبلان وقال في بيان «إنه نجح في أن يقرن العلم بالعمل، والفقه بخدمة الناس، ورسالة التوحيد بصون الوحدة… فكان، كأقرانه من رجال الدين المسلمين والمسيحيين الذين تركوا أثراً طيباً في بلادهم، عنوانًا للإيمان من دون تعصب وللالتزام من دون تزمّت».

وتقدم بالعزاء «لعائلته ولكل اللبنانيين ولا سيما أبناء جبل عامل، لتلامذته ولأبنائه في حركة أمل، وعلى رأسهم الرئيس نبيه برّي».

واعتبر رئيس «حزب الوفاق الوطني» بلال تقي الدين عبر «تويتر»، أن قبلان «كان رمزاً من رموز الاعتدال والتسامح وجمع كلمة المسلمين من خلال الحوار والانفتاح».

وقدّم كل من البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي باسمه وباسم الكنيسة المارونية، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك يوسف العبسي، مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان وشيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن، التعازي بقبلان وأثنوا على مواقفه الوطنية.

    وتقدّم «اللقاء الإسلامي الوحدوي» بخالص العزاء لوفاة قبلان «في وقت تحتاج فيه البلاد إلى أمثاله من القامات الكبيرة العاملة بصمت وفعالية واتزان على ترسيخ اللحمة الوطنية الجامعة في خدمة القضايا الوطنية».

كما نعى الاتحاد العمّالي العام، قبلان «الذي كان طيلة مسيرته عنواناً من عناوين المقاومة والاعتدال والوحدة الوطنية والعيش المشترك». وقدّم التعازي إلى عائلة الفقيد، المفتي قبلان والطائفة الشيعية واللبنانيين.

من جانبه، أعرب نقيب محرّري الصحافة اللبنانية جوزف القصيفي، عن حزنه العميق لغياب الشيخ  قبلان. وقال «برحيله يخسر لبنان والطائفة الشيعية وجهاً دينياً ووطنياً اتسم بالاعتدال والانفتاح، آمن بالحوار ودعا دائماً إلى كلمة سواء، متسلحاً بإيمان عميق، متمسكاً بأهداب الوحدة الوطنية التي طبعت مسيرة حياته ونبذ التفرقة وكان يكرز بحب لبنان  ويدفع إلى التلاقي بين أبنائه وتغليب مصلحته العليا، وترسيخ روح المواطنة الصالحة وجمع إلى التقوى دماثة الأخلاق ومحبة الآخر واكتنز إلى فهمه الصحيح للدين قيماً إنسانية سامية، جعلته مرجعاً وملاذاً لكل اللبنانيين على اختلاف مشاربهم الدينية والسياسية، فكنّوا له مشاعر المودة والاحترام».

وأضاف «بغيابه يُطوى علم من أعلام لبنان والاسلام، ما كان يوماً إلاّ رسول خير وسلام في مرحلة هي واحدة من أخطر المراحل التي مرّ بها وطننا عبر تاريخه. فباسمي واسم مجلس نقابة محرّري الصحافة اللبنانية أصدق مشاعر العزاء أسوقها إلى اللبنانيين جميعاً، وإلى أبناء الطائفة الشيعية الكريمة وعائلته، سائلاً المولى عزّ وجل، أن يتغمّده بواسع رحمته، وأن يفسح له بين الصديقين الأبرار، فيبقى ذكره مؤبّداً وأثره مخلّداً وهو ما كان يوماً إلاّ نسمة خير ويداً رفيقة يقود الناس إلى منابع الفضيلة، بما امتلك من تواضع ومحبة هما من شيم كبار أهل الورع والتقوى. رحمه الله رحمةً واسعة».

كما نعت قبلان لجنة عميد الأسرى في السجون «الإسرائيلية» يحيى سكاف، في بيان اعتبرت فيه، أن «ساحات العزّ ستفتقد الراحل الكبير، لأنه كان رمزاً مقاوماً، حيث أفنى حياته في الوقوف إلى جانب قوى المقاومة في لبنان وفلسطين، كما وقوفه الدائم في وجه المشاريع الفتنوية والمذهبية، حيث كان صوته دائماً مع الوحدة الإسلامية». وقالت «فألف تحية وتحية إلى روحه الطاهرة، والعزاء إلى عائلته وإلى المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، وإلى كل محبي وأصدقاء الراحل الكبير».

كما نعى الراحل العديد من النواب والأحزاب والقوى والشخصيات السياسية اللبنانية والفلسطينية.

إلى ذلك، أقام المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى مجلس فاتحة وتقبّل عزاء، بقبلان في قاعة الوحدة الوطنية في مقرّ المجلس، وتقبّل رئيس مجلس الجنوب الدكتور قبلان قبلان ممثلاً الرئيس برّي ونائب رئيس المجلس الشيخ علي الخطيب والمفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان وأعضاء الهيئة الشرعية والتنفيذية في المجلس، وأسرة الفقيد التعازي بالراحل الكبير.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى