أخيرة

من الأيام الجميلة

} يكتبها الياس عشّي

كثيراً ما انتظرت، وأنا أودّع سنوات المراهقة، اليومَ الذي سأرتدي فيه بزّة “الكبار”، يزيّنها محرمة في الجيب الأيسر من “الجاكيت”، وربطة عنق تتناغم مع لون القميص ولون البزّة.

وجاء اليوم، ولبست البزّة دون أن يعطيني أحد تفسيراً لسحر المحرمة وكأنها الجزء الأساس لهذا الهندام الذي غزا العالم قبل مئتي عام، وما زال في الصدارة حتى اليوم.

وفي إحدى الأمسيات من خمسينيات القرن الماضي، توجهت مع أصدقائي لمشاهدة فيلم درامي ذاع صيته. وفي أحد المشاهد تجهش الحبيبة في البكاء، فيتقدم “البطل” منها، ويضمّها إلى صدره، ويسحب المحرمة من جيب بزّته، ويمسح بها دموع الحبيبة، فإذا هي قارورة عطر، وقلادة لا تتكرّر.

يا الله كيف قبلنا استبدال الحرير المعطر بدمع الحبيبة، بورقة هشّة تنتهي ودموع الحبيبة، في القمامة!

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى