عربيات ودوليات

معارك داخل إثيوبيا بالقرب من الحدود السودانية

أفادت مصادر عسكرية سودانية، أمس، بوقوع مواجهات عسكرية في إقليم أمهرة الإثيوبي بالقرب من منطقة الفشقة الصغرى في السودان.

وتوقعت المصادر في تصريحات لـ»الشرق نيوز»، تدفق أعداد جديدة من اللاجئين الإثيوبيين إلى الأراضي السودانية نتيجة المعارك المحتدمة في الإقليم.

في وقت سابق أمس، قال أطباء، إن «متمردي إقليم تيغراي الإثيوبي قتلوا ما لا يقل عن 125 من سكان قرية في منطقة أمهرا المجاورة، بداية هذا الشهر قبل أن تطردهم القوات الموالية للحكومة».

وذكر مولوغيتا ميليسا، مدير المستشفى في بلدة دابات القريبة، لوكالة «فرانس برس»: «سقط 125 قتيلا في قرية الشنة. رأيت المقبرة الجماعية بنفسي. السكان ما زالوا يبحثون عن جثث في أنحاء المنطقة والعدد لا يزال قابلاً للزيادة».

في السياق ذاته، ذكرت صحيفة «سودان تربيون» أن المواجهات العسكرية في الإقليم المجاور للحدود السودانية، أدت إلى تدفق لاجئين جدد من قومية الكومنت إلى الأراضي السودانية.

وبحسب مصادر الصحيفة، تجدّدت المواجهات العسكرية، الإثنين، في منطقة قوباي بإقليم الأمهرة بين تحالف قوات تيغراي والكومنت والقمز من جهة، والجيش الأثيوبي ومليشيات الأمهرة من جهة أخرى.

وكشفت المصادر عن أنّ المواجهات التي استمرت في عدد من مدن محافظة غرب قندر أسفرت عن قتلى بالعشرات وفرار نحو 120 من الكومنت إلى منطقة تايا جنوب محلية باسندة بولاية القضارف السودانية.

يعاني شمال إثيوبيا من صراع منذ تشرين الثاني 2020، عندما أرسل رئيس الوزراء آبي أحمد قوات إلى تيغراي للإطاحة بالحزب الحاكم في الإقليم «جبهة تحرير شعب تيغراي»، وهي خطوة قال إنها جاءت رداً على هجمات الجبهة على معسكرات الجيش.

على الرغم من وعد أحمد، الفائز بجائزة نوبل للسلام لعام 2019، بتحقيق نصر سريع، إلا أنّ القتال استمر، مع ورود تقارير لا تعد ولا تحصى عن مذابح وانتهاكات حقوقية أخرى.

في حزيران، وفي تحول مذهل للصراع، استعادت الجبهة عاصمة تيغراي، ميكيلي، وانسحبت القوات الفيدرالية إلى حد كبير.

ومنذ ذلك الحين، شنت جبهة تحرير تيغراي هجمات على منطقتي أمهرة وعفار المجاورتين، ما أدى إلى تشريد مئات الآلاف من الأشخاص وأثار مزاعم بإعدامات بإجراءات موجزة وقصف عشوائي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى