الوطن

رحّب بالحكومة ودعا لإجراء الانتخابات النيابية والبلدية في موعدها نصرالله: المحروقات الإيرانية وصلت سورية وتُنقل إلى لبنان الخميس وهي لكلّ اللبنانيين

ـ سنبيع المحروقات بأقلّ من سعر الكلفة وسنعتبرها هدية من إيران وحزب الله إلى اللبنانيين ـ هبة من المازوت للمستشفيات الحكومية ودور العجزة والأيتام ومؤسسات المياه الرسمية والبلديات ـ باخرة المازوت الثانية تصل خلال أيام إلى بانياس والثالثة بدأت بتحميل البنزين

 رحّب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله «بتشكيل الحكومة في هذه المرحلة الصعبة من تاريخ لبنان» وقال «نحن لطالما دعونا بكل صدق لتشكيلها ونشكر لكل من ساهم وأنجز وساعد في التشكيل». وشكر رئيس الحكومة السابق حسان دياب «الذي عمل طوال فترة تصريف الأعمال لمدة عام كامل كما الوزراء».

وأضاف السيد نصرالله في كلمة متلفزة له مساء أمس «إننا نتطلع إلى حكومة تقوم بالإنقاذ والإصلاح لأن البلد أصبح في قلب الانهيار، ونحن نؤيد التحضير للانتخابات النيابية والبلدية وندعو لإجراءها في موعدها». ودعا إلى منح الحكومة الثقة في أسرع وقت «لأن الوقت أصبح ضيّقاً وعليها القيام بمجموعة من الخطوات الإصلاحية والمطلوب منّا جميعاً التضامن للتخفيف عن الناس وإعطاء الحكومة الوقت المطلوب لها للإنجاز».

وفي موضوع بواخر المحروقات الإيرانية، أوضح أن «خلال الفترة الماضية وخلال حركة السفينة في البحر أجرينا اتصالات لأنه كان لدينا خياران، إمّا أن ترسو السفينة على الشواطئ اللبنانية وتُفرغ حمولتها في لبنان أو تذهب إلى بانياس في سورية، ونحن وجدنا من خلال الاتصالات أن مجيئ الباخرة إلى المنشآت اللبنانية سيشكل حرجاً كبيراً للدولة ونحن لا نريد لا نريد أن نُحرج الدولة طالما هناك خيار آخر، وعليه ذهبنا إلى الخيار الآخر أي أن ترسو في بانياس».

وأشار إلى «أن الدولة السورية سهّلت الحركة في مرفأ بانياس وقامت بتأمين الصهاريج لنقل المشتقات النفطية»، شاكراً للدولة السورية مساهمتها في نجاح هذه الخطوة حتى الآن.

 وأعلن السيد نصرالله عن وصول الباخرة الأولى إلى مرفأ بانياس يوم الأحد الماضي عند الساعة الثانية والنصف «وبدأت بتفريغ الحمولة وقد تنتهي اليوم (أمس) من التفريغ على أن يبدأ نقل هذه المادة إلى البقاع يوم الخميس المقبل، وسيتم النقل إلى منطقة بعلبك إلى خزّانات محدّدة ليتم توزيعها بعد ذلك».

وأشار إلى «أن هناك من اعتبر أن الوعد باستقدام المشتقات النفطية من إيران هو للاستهلاك الشعبي، كما كانت هناك تعليقات ورهانات متعدّدة واليوم سقطت هذه الرهانات، وهناك من اعتبر أن الوعد باستقدام المشتقات النفطية هو للاستهلاك الإعلامي وهذا الرهان انتهى، وهناك من قال إن هذا الوعد غير قابل للتحقّق وهذا انتهى أيضاً».

كما لفت إلى «أن البعض راهن على أن إسرائيل لن تسمح بوصول البواخر إلى لبنان لكن فات هؤلاء أن الإسرائيلي كان في مأزق ومعادلة الردع القائمة في لبنان، وإدخال البواخر إلى لبنان ضمن هذه المعادلة سمحت بوصول الباخرة الأولى سالمة غانمة والبواخر القادمة أيضاً». وتابع «كل الرهانات التافهة انتهت ووصلنا إلى مرحلة العمل الحقيقي والجاد ولعدم الإصغاء إلى الأصوات التافهة».

وأوضح السيد نصر الله «أن الباخرة التي وصلت تحمل مادّة المازوت، والباخرة الثانية ستصل خلال أيام قليلة إلى مرفأ بانياس وستحمل مادّة المازوت كذلك والباخرة الثالثة قد تم إنجاز كل المقدمات الإدارية لها وبدأت بتحميل مادّة البنزين واتفقنا على التحضير لباخرة رابعة لتحمل مادّة المازوت».

 وأكد أن «هدفنا ليس التجارة ولا الربح بل المساعدة في تخفيف معاناة الناس، وكذلك هدفنا ليس المنافسة مع الشركات المستوردة للمشتقات النفطية»، لافتاً إلى أن «الخدمة ستكون لمن يرغب ونقدّر بأن بعض المؤسسات والبلديات، وكذلك مؤسسات الدولة قد تشعر بالحرج من شراء المشتقات النفطية الايرانية ونحن نتفهم ذلك». وأكد «أن المشتقات النفطية هي لكل اللبنانيين الراغبين بها بمعزل عن أي انتماء طائفي أو سياسي ونحن لا نفرض الخدمة على أحد، ونحن لا نقول إننا نريد تأمين حاجات كل السوق اللبناني بل نؤمّن إضافة نوعية وكمية إلى جانب ما هو موجود».

وأوضح أنه «في ما خص التوزيع اعتمدنا الآلية التالية: من 16 أيلول إلى 16 تشرين الأول سنُقدم المشتقات النفطية كهبة للجهات التالية: المستشفيات الحكومية، دور العجزة والمسنين، دور الأيتام، دور ذوي الاحتياجات الخاصة، مؤسسات المياه في الدولة، البلديات التي لديها آبار، والهبات ستقدم كذلك لأفواج الإطفاء في الدفاع المدني والصليب الأحمر اللبناني. أمّا القسم الثاني فسيتم بيع المشتقات النفطية لهم وهي الجهات التالية: المستشفيات الخاصة، معامل الأدوية والأمصال، المطاحن والأفران الاستهلاكيات والتعاونيات التي تبيع المواد الغذائية، معامل الصناعات الغذائية، المؤسسات التي تقدم الكهرباء للمواطنين عبر الاشتراكات وبعد بيع المؤسسات المشتقات النفطية بأسعار مخفّضة سنطلب منهم بالتالي خفض أسعار الاشتراكات».

وأعلن أن «شركة الأمانة هي من ستستلم توزيع المحروقات لأنها موضوعة على لائحة العقوبات أصلاً وسيتم توزيع أرقام هواتف على المناطق اللبنانية كافة للتواصل والطلب»، موضحاً أنه «سيتم تسليم الكميات على دفعات حتى يستفيد الجميع من الكميات الموجودة».

وفي ما خص أسعار المشتقات النفطية، لفت إلى أن  «هناك كلفة معروفة أي سعر عالمي لها وكلفة للنقل ونحن سنبيع بأقل من سعر الكلفة، وهناك نسبة معينة من سعر الكلفة سنتحملها وسنعتبرها كهدية من الجمهورية الإسلامية الإيرانية وحزب الله إلى الشعب اللبناني، ونحن سنبيع المشتقات النفطية بالليرة اللبنانية ولن أحدّد اليوم أي سعر للمشتقات بل سننتظر حتى صدور جدول أسعار وزارة الطاقة خلال اليومين المقبلين».

وبالنسبة لموضوع البطاقة التمويلية، اعتبر أن هدفها هو تخفيف معاناة الناس وأي عائلة لا تنطبق عليها شروط الحصول على البطاقة لا يجوز لها شرعاً ولا قانوناً التقدّم للبطاقة»، مضيفاً أن «على الحكومة الحالية والوزارات المعنية والأجهزة المسؤولة العمل لسدّ باب الفساد في البطاقة التمويلية ليصل المال إلى المستحقين».

وعن عملية نفق الحرية، اعتبر السيد نصرالله أنها «عبّرت عن مستوى شجاعة هؤلاء الأبطال وعن إبداعهم والعملية فيها الكثير من الإبداع ومن الإقدام ومن العمل، وما حصل مع هؤلاء الأبطال هو مفخرة لكل المقاومين ولكل شريف وأدخل الفرح والبهجة لكل إنسان لديه قلب».

وتابع «دلالات العملية كبيرة وأهم ما فيها هو الإصرار الفلسطيني على الحرية والتحرّر رغم كل الظروف التي يعانيها على مرّ السنين»، مشيراً إلى أن «اعتقال 4 من هؤلاء الشجعان لا يقلّل من أهمية العملية ومسؤولية الحفاط على البطلين خارج السجن هي مسؤولية الشعب الفسطيني كله أينما وُجد، و حماية البطلين من أوجب الواجبات وانتظرنا لو أنهم عبروا إلى لبنان بكل شوق».

وجدّد السيد نصرالله العزاء بوفاة السيد محمد سعيد الحكيم، كما جدّد باسم حزب الله العزاء بالشيخ عبد الأمير قبلان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى