الوطن

فضل الله في مجلس عزاء عن روح الحكيم وقبلان: لخطاب ديني يكسر قيد العصبيات المذهبية والطائفية

دعا رئيس لقاء الفكر العاملي السيد علي عبد اللطيف فضل الله «رجال الدين إلى فكّ الارتهان بمراكز السلطة والنفوذ، والنهوض بمسؤولية مواجهة سياسات الطغمة السياسية والمالية الفاسدة التي تمعن في ترسيخ نهج المصادرة والتسلق على أوجاع الفقراء ومعاناتهم».

كلام السيد فضل الله جاء في مجلس العزاء الذي أقيم في بلدة عيناثا عن روح المرجع الديني السيد محمد سعيد الحكيم ورئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الإمام الشيخ عبد الأمير قبلان، والذي تحدّث فيه فضل الله، مشيداً بمزايا الفقيه السيد الحكيم وبدوره العلمي والإنساني والجهادي المميّز في العراق ولبنان والعالم الإسلامي، مؤكداً على «ضرورة استلهام المكوّنات العاملية والإنسانية التي جسّدها الشيخ قبلان»، داعياً إلى «خطاب ديني يخدم الدين بكسره قيد العصبيات المذهبية والطائفية ولا يُستخدم في ألاعيب السياسة وتوازنات المصالح التي تنمو على تغييب دوره كأداة ناظمة لسلوك الأفراد وخدمة المجتمعات وتحصينها من استباحة المشاريع الدولية التي تعمل على إفراغه من محتواه المعرفي والإنساني».

وقال فضل الله «إننا نحتاج إلى تعميم ثقافة الدين القائمة على التنوّع والحوار وكلّ أشكال التفاعل الحضاري التي ترسّخ دعائم الاجتماع الإنساني المبني على حالة التسالم والتصالح بعيداً عن الصراعات»، معتبراً «أنّ من يداهن ويساوم من رجال الدين على حساب مصالح الإنسان تسقط مشروعيته وهو لا يمثل الدين بل يمثل نفسه تصديقاً لقول الإمام علي «لا يقيم أمر الله إلا من لا يصانع ولا يضارع ولا يتبع المطامع».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى