أولى

ترجيحات بتوجّه القبة الحديدية للجيش الأميركي إلى أوكرانيا

واصلت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن إرسال شحنات من الأسلحة والتدريب إلى الجيش الأوكراني، بما في ذلك ما قيمته 275 مليون دولار من المعدات وحزم الدعم منذ آذار الماضي.

وأفادت صحيفة «بوليتيكو» الأميركية أن «عدداً من النواب في الكونغرس يتطلعون إلى بذل المزيد من المساعدات العسكرية لكييف، وقد أدرجوا تعديلاً مرفقاً بمشروع قانون الدفاع لعام 2022 من شأنه الضغط على إدارة بايدن لبيع أو نقل أنظمة دفاع جوي وصاروخي جديدة إلى أوكرانيا، بما في ذلك احتمال إرسال بطارية القبة الحديدية التي يتم تشغيلها حالياً من قبل الجيش الأميركي».

وقال موظف في الكونغرس، شريطة عدم الكشف عن هويته، «لأن مشروع القانون لا يزال معلقاً في قاعة مجلس النواب: بالنظر إلى الرغبة وإدراك الحزبين بأن هناك المزيد الذي يتعين القيام به على جبهة الدفاع الجوي المتكاملة للأوكرانيين، وبالنظر إلى بعض قرارات الإدارة السياسية تجاه أوكرانيا أخيراً، هناك رغبة في محاولة بذل المزيد من الجهد لمساعدتهم أكثر مما يفعله فريق بايدن».

ويحاول الجيش الأميركي معرفة كيفية تشغيل منظومتين من أنظمة القبة الحديدية، كان الكونغرس قد أمر بشرائهما في عام 2019 كبديل مؤقت للجهود المتأخرة، التي تبذلها الخدمة للحصول على أنظمة الدفاع الجوي والصاروخية الجديدة الخاصة بها وتشغيلها.

لكن أحد أعضاء الكونغرس، قال إن «اللغة المتعلقة بنقل الأنظمة الحالية معبرة، وأن بطاريتي القبة الحديدية للجيش هما مرشحان رئيسيان، لأن هناك عدداً قليلاً من الأنظمة ذات الصلة، التي يمتلكها الجيش الأوكراني والتي يمكن أن تهزم التهديد الذي تواجهه أوكرانيا من روسيا»، وفق تعبيره.

واقترحت الحكومة في كييف، في الأشهر الأخيرة، البحث عن المزيد من الأسلحة المتطورة، كما أعلنت في أيار الماضي أنها ستبدأ في زيادة ميزانياتها الدفاعية السنوية، وقال وزير الدفاع الأوكراني، أندري تاران، إنه يودّ إنفاق بعضاً منها على أنظمة دفاع جوي جديدة، مشيراً إلى القبة الحديدية كاحتمال.

وقال مايكل كوفمان، مدير برنامج الدراسات الروسية في وكالة الأنباء المركزية CNA: «من الناحية التكتيكية، لن يكون هذا النظام فعالاً في المدى القصير، أو على خط التماس، لأن هذا النظام سيتم إطلاقه بسرعة كبيرة بواسطة أنظمة الصواريخ الروسية متعددة الإطلاق»، مضيفاً: «لكنها قد تكون قادرة على اعتراض صواريخ بعيدة المدى، مما قد يسمح للبطارية بالدفاع عن موقع مهم أو مركز قيادة في شرق أوكرانيا».

من المرجح أن يؤدي اقتراح بيع أو إرسال أنظمة دفاع جوي جديدة إلى كييف إلى زيادة التوترات مع موسكو، وستعتبر مثل هذا النقل بالقرب من حدودها بمثابة استفزاز.

وانتقدت روسيا نشر نظام الدفاع الصاروخي الباليستي الأميركي في رومانيا، مشيرة إلى أنه «يمكن استخدامه لأغراض هجومية، وهو اتهام نفته الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى