حيا عملية «الويمبي» ودعا الحكومة إلى تحمّل مسؤولياتها ووضع حدّ لجشع المحتكرين وحيتان المال الحسنية: معالجة الأزمات وإنهاء معاناة اللبنانيين مسؤولية وطنية والتقدير للسيد نصرالله وإيران والعراق ولسورية الواقفة دائماً إلى جانب لبنان
المواقف الاعتراضية الرافضة لمساهمة حزب الله في التخفيف من معاناة اللبنانيين ليس لها ما يبرّرها بل هي خضوع لمفاعيل الحصار وتواطؤ مع المافيات ضدّ مصالح الناس
حيّا رئيس الحزب الحزب السوري القومي الاجتماعي وائل الحسنية ذكرى عملية الويمبي وبطلها الشهيد خالد علوان، مؤكداً أنّ عملية الويمبي شكلت فاتحة تحرير بيروت من الاحتلال الصهيوني الذي عاث إجراماً وارهاباً وارتكب مع أدواته وعملائه أفظع المجازر بحق شعبنا.
وأشار رئيس الحزب إلى أنّ رفقاء خالد علوان وكلّ الوطنيين والمؤمنين بنهج المقاومة سيجتمعون يوم الجمعة في 24 أيلول 2021 عند الساعة السادسة في ساحة الشهيد خالد ـ شارع الحمرا، تحية ووفاء وعهد ثبات على نهج الصراع وخيار المقاومة.
وأكد رئيس الحزب، أنّ عملية الويمبي وكلّ عمليات المقاومة هي التي أنتجت تحريراً، وليست شعارات الحياد، والنأي، والضعف. إنّ لبنان قوي بجيشه وشعبه ومقاومته، بمواجهة العدو الصهيوني وغطرسته وأطماعه.
وفي سياق آخر، رأى رئيس الحزب وائل الحسنية أنّ تشكيل الحكومة في لبنان بعد طول تعثر وتفاقم معاناة وفائض أزمات، يعطي اللبنانيين بصيص أمل للخروج من نفق الأزمات المستفحلة التي استنزفتهم على المستويات كافة. والتحدي الأساس أمام الحكومة بعد نيلها ثقة المجلس النيابي، أن تبدأ سريعاً بمعالجة الأزمات ووقف مسلسل إذلال الناس ووضع حدّ لجشع حيتان المال والاحتكار الذين يسلبون الفقراء، حتى من إمكانية الحصول على لقمة العيش.
وقال الحسنية في تصريح أمس: إنّ سنة ونيّف من الفراغ الحكومي، تكفلت بإيصال البلد إلى ما وصل إليه من أوضاع بالغة السوء هدّدت أمنه الاجتماعي والغذائي والصحي، بالتوازي مع حصار اقتصادي جائر لفرض إملاءات سياسية تناقض خيارات لبنان وثوابته. ولذلك فإنّ على الحكومة الجديدة أن تعوّض مخاض ولادتها الطويل، بسلوك طريق المعالجات في فترة زمية قصيرة جداً، والأولوية هي تلبية حاجات الناس والاهتمام بقضاياهم ومطالبهم المحقة، بدءاً بالبطاقة التمويلية، بوصفها حقاً مشروعاً للفقراء وأصحاب الدخل المحدود، بعدما صار رفع الدعم مفروضاً كأمر واقع.
واعتبر الحسنية أنّ الحكومة الجديدة تضمّ وزراء جديين، ولكلّ الوزراء نقول: حكومتكم هي نتاح إرادة تحدي الحصار، وأمامكم أشهر قليلة لكي تُفعّلوا عمل الوزارات ومؤسّسات الدولة التي أنهكها الفراغ وترهّلت عن القيام بأبسط واجباتها.
وتابع قائلاً: إنّ كسر الحصار، يجب أن يُستكمل بكسر مافيات الاحتكار التي تتلاعب بمصير البلد والناس، إنّ هذه المافيات عمّقت الأزمات وأذاقت اللبنانيين الأمرّين، فبدل أن يذهب المواطن إلى مصلحته وعمله لجني زاده كفاف يومه، صار يصطفّ في الطوابير أمام محطات الوقود والصيدليات والأفران، انها سياسات التدمير الممنهج للمجتمعات، وإلهاء الناس بلقمة العيش ومتطلبات الحياة عن قضاياها الوطنية والقومية.
وشدّد رئيس الحزب على أنّ معالجة الأزمات وإنهاء معاناة اللبنانيين، مسؤولية وطنية بإمتياز، وأنّ كميات المازوت والبنزين من الجمهورية الإسلامية الإيرانية التي أعلن عنها أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله والتي بدأت بالوصول تباعاً إلى لبنان تساهم في تخفيف حدة أزمة المحروقات، ولذلك نقدّر عالياً الجهود الكبيرة التي بذلها أمين عام حزب الله لإتمام هذا الأمر، الذي أسقط ورقة الحصار، ووضع لبنان على سكة الخروج من نفق الفراغ والأزمات.
أضاف: إنّ مواقف بعض القوى الاعتراضية على مساهمة حزب الله في التخفيف من معاناة اللبنانيين، ليس لها ما يبرّرها. فمافيات الاحتكار باتت جزءاً من الحصار، وتستثمر فيه لإذلال اللبنانيين عن سبق تخطيط وجشع. لذلك نرى أنّ المواقف الرافضة تصبّ في خانة الخضوع لمفاعيل الحصار، والتواطؤ مع المافيات ضدّ مصالح الناس.
وختم الحسنية قائلاً: نقدّر عالياً وقوف الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى جانب لبنان وتزويد اللبنانيين بالمحروقات, كما نقدّر عالياً وقوف العراق الذي مدّ لبنان بكميات من الفيول، والشكر للجمهورية العربية السورية التي هي العمق القومي والرئة التي يتنفس منها لبنان حياة وعزاً وكرامة. واننا في هذا الصدد ندعو الحكومة الجديدة إلى استكمال التواصل مع الحكومة السورية لتفعيل كلّ الاتفاقيات المشتركة، لما في ذلك مصلحة للبنان واللبنانيين.