مقالات وآراء

جرائم الاحتلال مستمرة…

} يحيي المعلم*

انّ عملية الإعدام التي تمارسها سلطات الاحتلال الصهيوني بحق الأسرى المرضى بالقتل البطيء والإهمال الطبي الممنهج، كما كان بالأمس قتل الأسير حسين مسالمة والذي اغتيل بالإهمال الطبي.

وقد واجه الشهيد مسالمة منذ نهاية العام الماضي، تدهوراً في وضعه الصحي، وعانى من أوجاع استمرّت لأكثر من شهرين… ماطلت خلالها إدارة سجون الاحتلال في نقله إلى المستشفى، ونفّذت بحقه سياسة الإهمال الطبي الممنهجة (القتل البطيء)، مما أوصله إلى مرحلة صحية صعبة، ليتبيّن لاحقاً أنه مصاب بسرطان الدم (اللوكيميا)، وأنّ المرض في مرحلة متقدمة. كما حصل من قبل مع مئات الأسرى الشهداء…

انّ الحالات المرضية بين الأسرى في سجون الاحتلال «الإسرائيلي» في ازدياد يومي وفي كافة السجون والمعتقلات، وانّ هذا الوضع يعطي دليلاً على استمرار «إسرائيل» في سياسة الإهمال الطبي للأسرى، وانّ أكثر من ألف أسير مريض في السجون يتعرّضون للموت البطيء بسبب الأهمال الطبّي الذي تمارسه قوات الاحتلال بحقهم.

وقد استشهد مئات الأسرى المرضى وكان أولهم الأسير خليل الرشايدة من بيت لحم والذي اعتقل يوم ٢٨/٤/١٩٦٨ وتعرّض لنوبة ولم يقدّم له العلاج اللازم…

اننا في اللجنة الوطنية وخميس الأسرى نؤكد للمؤسسات الدولية الحقوقية، وعلى رأسها منظمة الصحة العالمية، والصليب الأحمر الدولي ضرورة التدخل العاجل والجدي وإرسال لجنة طبية محايدة ومعاينة أوضاعهم الصحية والعمل الجادّ على الإفراج عن كلّ الأسرى المرضى في سجون الاحتلال.

*منسق خميس الأسرى، أمين سر اللجنة الوطنية للدفاع عن الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الصهيوني

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى