ثقافة وفنون

إنَّ الكرامة في البطولة تـُوجـَدُ

} الشاعر يوسف المسمار 

خسيء الجـهولُ وخابَ خابَ مـُعـَمـَّـدُ

بالحـقـد ِ  والطـبـع ِ الـذي لا  يُـحـمَـدُ

فـطـبـيعـةُ  الأشـــرارِ كـانـت  دائـماً

وتـظـلُّ تـعـتـنـقُ الفـســادَ  وتـُفـسِــدُ

ما اعـتـادَ تـشـويهَ الوجـوهِ سوى الذي

عـَشِــقَ التـشـوّهَ والحـقـارةَ  يـعـبـدُ

مَنْ شاء مِـنْ ابـن ِ الظـلام ِ فـضـيـلةً

هـيهـات يـظـفـرُ بالفـضـيـلةِ مُـنشِـدُ

ابـنُ  الظـلامِ  مـن  الظـلام ِ غـذاؤهُ

إن لامـسَ النـورَ انـتـهى  يـتـرَمـَّــدُ

فـلـيـفـهـم  الأحـرارُ  أنَّ  حـيـاتـنـا

لا تـستـقـيـمُ  وشــعـبـُنـا لا يَـسعـَـدُ

إلاَّ إذا اخـتُصـِرَ الوجـودُ بـثـورةٍ

تـجـتـَثُ  آفـات الفـســـاد  وتُخـمـِـدُ

فـبنـهـضةٍ نـبـني ونـصـنـعُ مـجـدَنا

ونـُزيـلُ  آثـارَ  الخـنـوعِ ونُـبـعـِــدُ

قـد كان خـالـدُ* ثـورةً فـتـفـجَّـرت

فـيـه البـطـولـةُ بالكـرامـةِ تـُرعـِـدُ

ويـظـلُّ  مـا بـقـيَ الوجـودُ مـنـارةً

تـهـدي إلـى العــز الـذي  يَتَجـَـدَّ دُ

مـا كـان يـأبـهُ للصـغـارِوغـدرهـم

بـل كـان للنـصـرِالعـظـيـمِ يُـمـَهـِّـدُ

فإذا الوطـاويـطُ الحـقـيرةُ لطـخـت

لـوحَ الشـهـيـد فـللشـهـيـد  نـُؤكــدُ

إنـَّـا عـلى دربِ الشـهـيـد زوابـعٌ

حـمـراء تـقـتـلـِع الغـُزاة وتحـصدُ

ونـظـلُّ نـقـتـلع الخـيـانـةَ أيـنـما

وُجـِدت  وأبـناءَ الخـيـانـة نـرصدُ

لـتـظـلَّ بـيـروتُ الأبـية  شـعـلةً

بدمـاءِ مـن عـشقوا الفـِدى تتوقـدُ

يـا خـالـدَ الذكـر الذي أنـت الذي

مـا زلـتَ للأحـرارِ نـوراً يُرشـدُ

ستـظـلُّ مهـما الساقطـون تسافلوا

بمـنـاقـب الشرف العـظـيم  تُغَـردُ

يـا خـالـدُ التـاريـخُ سَجـَّـلَ  للعـُلى

‘ن الكـرامـةَ في البـطـولةِ تُوجَـدُ

لولا البطـولة مـا استـقامَ  جـهـادُنا

أو عـادَ للوطـنِ الجـريـحِ مُشـَـرَّدُ

لـولا انـتـفـاضـة شـعـبـنا وفـداؤه

مـا ظـلَّ صـوتٌ  للإبـاءِ  يُــرَدَّ دُ

لـولا مُـقـاومـة الذيـن  تـَفـَجَّـروا

بـيـروت مـا كـانت بـعـزٍ تَسـعـَـدُ

لـولا الأبـاة وعـزّمـهـم  ما عـادَ

يـُذكرُ في العراق مسيحنا ومُحَمَّدُ

فـهـويةُ الأحـرارِ كـانت  دائـماً

بمـواقـف  الشـرف الأبيّ  تُـؤكِّـدُ

إمـَّـا إنـتـصـارٌ بالشهادةِ والفـِدى

أو عـيـشُ عــزٍ بـالكـرامـةِ يَخـلـدُ

أحرارُنا امتهنوا الصراعَ ومارسوا

لنـظـلَّ أمـواجَ  المـظـالـم  نـطــردُ

كل الأعــزّة  أنـتَ  فـيـهـم  خـالـدٌ

يـا خـالـداً بـالعـزِّ  انـتَ الأســعـدُ

فبمـثـلـكَ التـاريـخ ُ غَـيَّـرَ سـيــرَه

وبـمـثـلكَ النـصـرُ المُـؤكَّـدُ يُـولَـدُ

*من ديوان على مشارف النور

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى