الوطن

قالوا في الراحل الدكتور وفيق إبراهيم

تلقت إدارة جريدة «البناء» اتصالات وبرقيات وكلمات تعزية ومواساة بخسارتها الجسيمة بوفاة الفقيد الكبير الكاتب والمناضل والأستاذ الجامعي الدكتور وفيق إبراهيم.

الأحمد

وفي هذا السياق كتب عميد الاقتصاد في الحزب السوري القومي الاجتماعي طارق الأحمد تحت عنوان «أيها المهاجم حباً أبداً»…

كيف أرثيك؟

أأصفُ الندم عن سنة من قلة الوصال أبعدنا فيها إغلاق الحدود التي تجرح جسد أمتنا الواحد وتبقى تنزّ منها دماً… وأنت الصديق المحبُّ الذي لطالما عبّر عن كلّ القناعة والإيمان بما نؤمن به من عقيدة سعاده ولو لم تكن منتمياً رسمياً؟

خسرناك… تلك حقيقة وكفى… ونحن نعلم مقدارها…

البقاء لسورية التي أحببتَ كثيراً جداً…

منصور

وكتب وزير الخارجية والمغتربين الأسبق الدكتور عدنان منصور قائلاً:

بوفاة علم من أعلام الفكر الملتزم النيّر، فقدنا وطنياً، مقاوماً، مناضلاً، شريفاً، مدافعاً عن مبادئ ورسالة أمته، وقضايا وهموم وطنه وشعبه، حتى الرمق الأخير من حياته.

 كم سنشتاق الى كتاباتك، وصفاء عقلك، وسمو فكرك، ومقالاتك الغزيرة في جريدة «البناء» التي كانت تنعش الفكر وتشكل قيمة إضافية للرأي والفكر الحر البناء.

 رحمك الله دكتور وفيق ابراهيم، وأسكنك فسيح جنّاته، وكلّ التعازي القلبية لأسرة جريدة «البناء» وأسرة الفقيد العزيز.

حمادة

وكتب وزير العمل الأسبق طراد حمادة تحت عنوان «الموت يختار واسطة العقد»:

صورة على الجدار

وفيق ابراهيم يتوسط مساحة الوجود

ويخطف الموت واسطة العقد

كان الزمان يعد في نبضه المقاوم

مواقف للعزة والحب

وعلم آدم الأسماء

استخلفه في الارض

 وأودع في صندوقة الزمان عمره

ما كان يخطفه

الموت

لأنّ الحياة تعرفه

تحبّه الحياة يحبّها

والجنان مسكنه الجديد

أودع كلّ خصال الطيب

في منزله القديم

أودع الصدق والنضال والقلم والكتاب

وكان له في قلوب الأحباب

ما أراد

وفيق ابراهيم يختاره

لحسن ماله المنون

وداعاً الى يوم يبعثون.

إنّا لله وإنّا اليه راجعون…

بشّور

وكتب الأمين العام الأسبق للمؤتمر القومي العربي معن بشور تحت عنوان « وفيق إبراهيم أو حين كان القمر في متناول اليد»…

في أواسط سبعينات القرن الفائت كان الصديق الحبيب، الراحل قبل ساعات، وفيق ابراهيم واحدا ًمن مجموعة من طلاب عروبيّين وحدويّين في الجامعة اللبنانية ألتقي بهم كلّ أسبوع..

 بين هؤلاء من بات بعد تخرّجه مؤرّخاً مرموقاً كأحمد أبو ملحم (رحمه الله)، ومناضلاً كبيراً كهاني سليمان، وسفيرين لامعين كنهاد محمود وحسين الموسوي، وأستاذاً جامعياً في المهجر كمدثر الرافعي، ومحامياً معروفاً كمحمد سلمان.. وأكاديمياً لامعاً كأحمد الحاج دياب، وأستاذة جامعية كتغريد بيضون، وأستاذاً جامعياً كأحمد الحاج دياب، وطبيب أسنان معروفاً في كندا كعلي شحيتلي، وكالراحل الشهيد محمد شحيتلي، وإدارياً بارزاً كسمير الخطيب، وأكاديمياً مميّزاً كنبيل سليمان (رحمه الله)، وموظفاً محترماً كسهيل أبو علوان، وشخصية محبوبة كنبيه المقدم، وموسوعياً متألقاً كمسعود خوند (رحمه الله)، وكان يشاركنا في بعض اللقاءات من بات أستاذاً جامعياً كفارس اشتي  ووجهاً سياسياً بارزاً كغازي أدهمي.

كان لبنان بكلّ مناطقه حاضراً في هذا اللقاء، وبكلّ همومه موجوداً، وبكلّ طموحات أجياله الشابة متوهّجاً، وكان لوفيق ابراهيم في تلك اللقاءات حضور ورأي والتزام، حمله معه في حياته الأكاديمية كأستاذ جامعي وكمحلّل استراتيجي لم تغب إطلالاته عن الإعلام المرئي والمسموع والمكتوب لسنوات طويلة، كما لم يغب عن مواقفه يوماً التزامه الوطني والقومي والمقاوم، مؤكداً أنّ الفكر الأصيل لا يشيخ.. وانّ المؤمن بحقّ لا يتبدّل…

في كلّ مرة كنت ألتقيه أو أشاهده على شاشة أو أقرأ له مقالة كنت أستعيد صورة ذلك الطالب النقي الصادق، المحب والمحبوب… وأتحسّر على أجيال من شبابنا ضاعت في صراعات لا جدوى منها، أو انزلقت في عصبيات أغلقت قدرتها على الرؤية الواضحة، أو سقطت في مغريات سلطوية أو مادية..

خبر وفاة الحبيب وفيق… أعادني إلى أيام كنّا نشعر فيها أنّ أحلامنا على قاب قوسين أو أدنى من التحقق، وانّ قمر الوحدة والتحرير بات في متناول اليد.. وانّ فجر النهضة قد أشرق… وسيشرق بإذن الله ..

رحم الله وفيق وكل أمثاله من أبناء جيله.

سفير اليمن في دمشق

وبعث السفير اليمني في دمشق عبدالله علي صبري ببرقية تعزية إلى رئيس تحرير «البناء» النائب السابق ناصر قنديل وأسرة الجريدة استهلها بالقول: «نتقدّم إليكم بخالص العزاء والمواساة في وفاة الإعلامي والباحث السياسي الكاتب المعروف في صحيفة «البناء» الدكتور وفيق ابراهيم.

لقد كان الراحل قلماً حراً وصوتاً جهوراً وباحثاً عميقاً انحاز إلى القضايا العادلة  للأمة وإلى خيار المقاومة في مواجهة المشروع الصهيوأميركي في المنطقة. كما سجل مواقف إنسانية تضامنية في مواجهة العدوان السعودي الأميركي على اليمن، وأسهم على نحو فاعل في نقل مظلومية الشعب اليمني إلى العالم.

«المنار»

ووجّه رئيس مجلس الإدارة/ المدير العام في قناة «المنار إبراهيم فرحات برقية إلى آل إبراهيم وأسرة جريدة «البناء» قال فيها: «تلقينا ببالغ الحزن والأسى خبر رحيل الأكاديمي والمحلل السياسي الدكتور وفيق إبراهيم،

حيث شكل في حركته ومواقفه سنداً داعماً لقضايا المقاومة في لبنان وفلسطين والمنطقة، وكان لحضوره الصدى الكبير في مناصرة المقاومة والدفاع عنها في وجه كيد المتآمرين في الداخل والخارج.

وبهذه المناسبة الأليمة تتقدّم إدارة المجموعة اللبنانية للإعلام ـ قناة «المنار» بالمواساة والتعازي لعائلة الفقيد ولأسرة جريدة «البناء»، سائلين المولى أن يتغمّده بواسع رحمته ويلهمكم الصبر والسلوان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى