حديث الجمعة

صباحات

} 24-9-2021

صباح القدس لخالد علوان، سيد المكان والزمان، في الرابع والعشرين من أيلول من العام اثنين وثمانين، وقرب مقهى الويمبي في شارع الحمرا ببيروت العاصمة، هتف خالد بمسدس بوجه ضباط المحتلين، وأطلق رصاصاته المقاومة، معلناً إرادة المدينة، خلافاً لكل خطابات السكينة، ومنذ تلك اللحظة تحولت الأرض إلى شريك دائم، في المشروع المقاوم، وجيش الاحتلال ينادي، لا تطلقوا النار إننا ننسحب، وتزداد الأيادي، والنصر يقترب، من الجنوب إلى غزة، ترتفع رايات العزة، والقادم الآتي من نفق الحرية، وسيف القدس، تنتصر القضية، والثورة عرس، فالحرب تحسم في قوة الإرادات، وليس برصد المليارات، هذا ما قالته القبة الحديدية، أمام صواريخ بدائية، فكيف عندما تدخل الصواريخ الجديدة، وتجعل القبة مجرد حديدة، أو تنطلق الطائرات المسيرة، وتصيغ معادلة الردع المتغيرة، وقد نقلت اليوم إلى البحار، وغداً تحكم الأجواء، لم يعد للمحتل من خيار، للهروب والاحتماء، فزوال الكيان منذ اللحظة الأولى للصدام، هدف المقاومين على الدوام، قلب لا يستكين وعين لا تنام، ولمن يريد التحقق من المزيد، فلير كيف يفرض محور المقاومة ما يريد، من الملف النووي في إيران، إلى تطورات لبنان، والحسم السوري في الجبهات، وما يشهد اليمن من تطورات، وبالمقابل تراجع أميركي عن العقوبات، وتكرار مشاهد الانكفاء، وتفكك معسكر الحلفاء، وبدء التطبيع المعاكس، على رغم الكلام المشاكس، فبدلاً من التطبيع مع الكيان، مشاهد التطبيع مع سورية وإيران، وحكومة منع الانهيار في لبنان، وما زلنا في مسار تراكم الربح بالنقاط، وسقوط حروب الإسقاط، والمنطقة تستعد لنقلة نوعية، بانسحاب القوات الأميركية، من سورية والعراق، وعندها تسمع أصوات النفاق، وعويل الإرهاب، كما في كل انسحاب، استراتيجية اللجوء في الدولاب، ويبقى الأصل المتصل، بالمقاوم المشتبك، يد لا ترتبك، تنتصر لفلسطين، بطلقة او سكين

} 25-9-2021

صباح القدس لسقوط المكابرة والإنكار، فواشنطن تصل إلى نهاية المسار، بعد محاولات للحفاظ على صورة صاحب القرار، والوقوع في حيرة الخيارات المرة، فإما التسليم بالفشل أو مواصلة المواجهة المستمرة، ففي ملفات الإقليم، لم يعد بداً من التسليم، وها هو الرهان في لبنان على الإسقاط، ينقلب إلى فشل وإحباط، فسفن كسر الحصار فرضت إعادة النظر بالخيار، وتعديل وجهة القرار، فوجد الأميركيون أنفسهم يتنازلون عن خط العقوبات، ويبادرون لتسريع ولادة الحكومة، فلم يعد ممكناً الوقوف على خط تصنيع الأزمات، من دون الوقوع في سياسة مأزومة، وصار سحب المبادرة من يد المقاومة، يعني إنهاء الأزمة التي صنعوها أملاً بالمساومة، ومع سورية جاءت معارك الجنوب، لتقول إن الرهان على الحروب، سيعني مزيداً من الفشل، وأن التسليم حتمي بفقدان الأمل، بأي رهان على السقوط، أو إعادة رسم الخطوط، وأن لا أفق للتقسيم، ولا مكان للرهان القديم، فلا سقوط للنظام، بل هجوم معاكس، ولا قيمة لكثرة الكلام، ولا للموقف المشاكس، والطريق مفتوح للتأقلم فقط، وما عداه سقط، فيتقدم الأردن كحامل قصب السباق، بعد قمة العراق، ويفتح الأبواب، تحت شعار التعاون في الحرب على الإرهاب، والأردن نقطة التقاطع في المحور الذي قاد الحرب على سورية لسنوات، ومنه غرفة الملوك وعمليات المخابرات، فيستقبل وزير الدفاع، ويسارع وزير خارجيته إلى اجتماع، لأن المطلوب أن تصل الرسالة بسرعة، بأن الحظر مرفوع، فتلك أول جرعة، وبعدها تلحق الجموع، وصولاً لقلب المسار التسووي، بالتسليم بالملف النووي، فإما العودة للاتفاق، أو إعلان الطلاق، والبديل أن تواصل إيران التخصيب والتخزين، وتحقق المزيد من التمكين، وأن تصل للحظة الحرجة، وقد تخطت النسب المتدرجة، وقاربت لحظة امتلاك السلاح، ولا خيار لردعها متاح، فلا بد أن يكون التراجع، ويبدأ التسارع، فأقل الخسائر، قبول عودة غير مشروطة، واختصار الدوائر، والعودة إلى أصل المخطوطة، وإلغاء العقوبات، لضيق الخيارات، ولا حل إلا بالإذعان، لما تطلبه إيران، أما في اليمن، فقد ضاق الزمن، وما يجري في مأرب والبيضاء وشبوة، يحدد الخاصرة الرخوة، من يحتضر، ومن ينتصر، والطريق محكوم برفع الحصار، وفتح الميناء والمطار، وصباح القدس في صنعاء، لم يعد بعيداً من الأجواء

} 27-9-2021

صباح القدس لساعة التغيير الكبير، وكل ما حولنا يبشر بقربها، وأميركا تواجه بئس المصير، وتعلن فشل حربها، ومن يصدق أن من ينسحب من أفغانستان، يريد الاقتراب من الصين، كمن يصدق أن التراجع في لبنان، مجرد احترام لحق الناس بالمازوت والبنزين، كما هو إعلان النصر في كابول، لأن الجيش انسحب، والانتظار لن يطول، لنصر جديد مشابه كتب، فقد صار الانسحاب هو النصر، تلك السمة الجديدة للعصر، ولذلك سنشهد النصر الجديد، لانسحاب من سورية والعراق، والانسحاب الأكيد، والتخلي عن العملاء والرفاق، صار مضمون التحالف، وذرف دموع، في الجموع، وتعلق بالدولاب، كحال ماكرون وصفقة الغواصات، والحرب على الإرهاب، مجرد يافطات، فمن لم يفهم بعد أن أميركا فككت الناتو، وأن كل المتعلقين بحروبها استماتوا، لكنها تمضي ولا تسأل عن حليف مغفل، صدق الأكذوبة عن حكاية الديمقراطية، أو الدولة القوية، وبايع الحروب باسم إرادة التغيير، وحق الشعب بتقرير المصير، والذي يحدث مع فرنسا، يجعل كل عاقل لا ينسى، أن أولوية أميركا مصالحها، وتجيير الكل لصالحها، حيث لا عواطف ولا أخلاق، ويكفي النظر لأفغانستان والعراق، للتعرف إلى السياسة ومصير التحالفات، تعاملهم كالقطيع، وهي تشتري وتبيع، واستكثرت على حليفها الوضيع، صفقة الغواصات، وقالت للرئيس المطيع، أن الأولوية في سيرها، تحدد الأولويات، وتصنع الصفقات، وتعيش وتأكل غيرها، وأيتام الناتو اليوم في امتحان، وأولهم أردوغان، ماذا عساهم يفعلون، وقد أرهقتهم الشكوك والظنون، وبات الغد مظلماً، فالكل مرتبك مثلما، كان الصعود سريعاً سيكون السقوط، ولا ينفع التعلق بأرجل الاخطبوط، فالساعة الصعبة آتية، والعاصفة عاتية، وسيواجهون كلهم مصيرهم، والفرق أن يكون الساقط أولهم أو أخيرهم، ولذلك يتسابقون، في ليبيا يحجزون المقعد الأخير، كي يتأخر دورهم، وينتظرون بئس المصير، يقولون ويعرفون، إنهم مأكولون كما أكل ثورهم، أبيض أم أسود، وقد جعلوا أميركا آلهة تعبد، بينما يواصل المقاومون، ونجمهم يصعد، وكما قالت قريش لتغلب، نلتقي في إدلب

} 28-9-2021

صباح القدس من مأرب، وصباح القدس من إدلب، للنقلة ما قبل الأخيرة، في تثبيت المعادلات، وتتويج المسيرة، بعظيم الانتصارات، فلا بد من الرصاص لكتابة التاريخ، وما لا يحسمه الرصاص تحسمه الصواريخ، فالمخادعون يعيشون أوهام الرهان، يتلاعبون بالوقت على طريقة أردوغان، والحقائق التي تكتب في الميدان، وحدها تحسب في الميزان، وقد اكتملت عناصر المعركة الفاصلة، لتحديد موضع النقطة والفاصلة، وقريباً تتدفق الأخبار في الليل والنهار، عن حجم الانتصار، ومقابله حجم الانهيار، ولنتذكر أنه قبل ستة أعوام، بدأت معاً حرب اللئام، فتمت غزوة إدلب، وبدأ العدوان على اليمن، وكانت من المشرق والمغرب، ذروة الامتحانات والمحن، ضمن خطة المشروع الاستعماري، لتعويض خسائر الاتفاق النووي، سددت من لحمنا العاري، وراهنت على الزمن، ولما انهار المشروع التسووي، توهموا أن النصر حليفهم، وها هي الدائرة تدور، لتسمعوا صريخهم، وتأتي لحظة كشف المستور، وتستعد المنطقة لتزامن جديد، من إدلب إلى مأرب، وعودة الأميركي عن العقوبات لاستعادة الاتفاق، فتأتي الضربات المتزامنة، لتنهي المساكنة، فالمشروعان المتقابلان، لا يلتقيان كخطين متوازيين، ولا مكان في هذه الحروب، لصيغة لا غالب ولا مغلوب، فلن يصنع الاستقرار، إلا وضوح الانتصار، وكل الصبر على التفاوض والمزيد من المهل، كان بفعل البصيرة وزرع الأمل، بانتظار نضج توقيت الحليف، كانتظار تخمير عجين الرغيف، أما وقد تجهز المسرح للنقلة الكبيرة، فالأيام كفيلة بتظهير الحدث العظيم، والتطورات الخطيرة، تتقدم، فلا بد لمن يدعي التعليم أن يعرف أن هناك أعلم، والله عليم، كم هو الآتي أعظم، فالنصر القادم، للمحور المقاوم، سيرسم المشهد في شمال الأمة وجنوبها، ويختم حروبها، فتأتي الحلول السياسية، بمعدلات النصر القياسية، بميزان النقلة الأخيرة، ويحسم الأمر، وتثبيت ما تراه البصيرة، بعد طول صبر

} 29-9-2021

صباح القدس لذكرى الجمال وصاحب تأميم القنال، لعبد الناصر وما أخذ بالقوة، بغير القوة لا يسترد، والحقوق تؤخذ عنوة، والمقاومة هي الرد، والصباح الذي أعقب الهزيمة، تحول مع عبد الناصر إلى شحذ للإرادة والعزيمة، وصرخة الناس في الميدان لا تتركنا يا جمال، تتردد في الوديان وفوق الجبال، والقائد المؤمن بالمحاسبة بعترف بالفشل، لكن الشعب يحول المناسبة إلى تجديد الأمل، خسرنا معركة ولم نخسر الحرب، والمقاومة المباركة هي الدرب، وينطلق الاستعداد على كل جبهة، فكرامة البلاد هي الوجهة، وعبد الناصر ليس مجرد زعيم رحل، بل هو قيم ومعان خالدة، الإيمان بأن الأمة واحدة، وربط المستعمر بالرجعية والاحتلال، والانتباه لخطورة خطاب يستعمل الدين، فإما يكون للمقاومين ركيزة للقتال، أو شعاراً للاستغلال، والمعيار في الموقف من فلسطين، ومع جمال معادلة الدولة والفقراء، تتحمل عبء التعليم والدواء، وتنشئ المعامل والمدارس، وتوزع الأرض على الفلاحين، فالدولة التي لا تلامس، فقر الشعب وصراخ المساكين، لا يمكن أن تنتصر في حرب قادمة، فالشعب الذي قاتل في بورسعيد، جسد فكرة المقاومة، وكسر القيد الجديد، فمتى تحررت الأوطان، تبقى الخشية من المتاجرين بحق الشعب بالحياة، فهؤلاء أعداء الإنسان، وجب أن يعاملوا كجناة، والعكس صحيح في مسار الزمن، من تعامل مع عدو باع الوطن، ولا يمكن الاعتماد عليه في المحن، والمتاجر بالأحلام، وبائع الأمل، يزرع الأوهام، ويحصد الفشل، وحقوق الشعوب لا تضيع، عندما لا يكون الشعب كالقطيع، يجمع حقوقه وحق الوطن، فالحرية ليست لائحة طعام، نشتري منها أو نبيع، لأن حرية الشعوب، بالمفرد كما في الجمع، فهي حرية كل مواطن، وحرية الأوطان، فمتى استبعد الشعب بالظاهر أو الباطن، كان كل فرد منه عبداً، فالحرية الفردية لا تصان، بينما الوطن سلعة في الأسواق، كما أن الوطن الحر لا يصونه العبيد، فانتقاص حقوق المواطنين، ترويج للنفاق، وقيد جديد، وقد أدرك جمال جوهر القضية، فأنصف العمال، ونهض بالصناعة الوطنية، وحافظ على الاستقلال وبنى الجيش للتحرير، وأدرك معنى تقرير المصير، ومفهوم القيادة، ومعنى السيادة، سيادة الفلاح على الأرض، وسيادة الجنود على الخنادق، والدفاع عن الوطن فرض، يترجم في الميدان لا في الفنادق، وعندما رحل عبد الناصر، كشفوا أن في حسابه بضعة قروش، فانكشف سر الزعامة، وفي يومنا الحاضر، أصحاب الكروش، لا يصلحون للإمامة، فإما قائد كنصرالله والأسد، لا يعنيه مال ولا جاه، همه حفظ البلد، يداوي الجروح، في كل اتجاه، حيث الشعب هو الجسد، والمقاومة هي الروح، ننتصر على أعدائنا بمعادلة لا يفهمونها، فجروحنا في أجسادنا بالصبر نداويها، وجراحهم في أرواحهم لا دواء يشفيها، ولهذا كل يوم تتسع الهوة، ونزداد قوة، هذا ما علمنا عبد الناصر من الماضي إلى الحاضر، ولهذا صعدت مصر إلى الأعالي، بتأميم القناة وبناء السد العالي، وبحرب الشعب بوجه العدوان، وخوض الحرب بلا استئذان

قدم جمال المثال، وصرخ فينا انهض يا أخي فقد ولى عهد الاستعمار وأكمل السيد يا أشرف الناس ولى زمن الهزائم وجاء زمن الانتصار

} 30-9-2021

صباح القدس لفلسطين وانتفاضتها المباركة، من أقصاها كانت الدعوة للمشاركة، وفي حماها نمت روح المقاومة، وبفعل استمرارها تحررت غزة، وترسخت المعادلة القائمة، على أن الشعب والسلاح مصدر العزة، وانفضح ببركة تضحياتها فشل التفاوض، وسقطت أقنعة الرهانات وأصحابها، وأظهرت حجم التعارض، بين الإخلاص لفلسطين ومصابها، وأصحاب الرهان على المساعي الخارجية، وقد استنزفت القضية، وقالت إن لا مكان للجمع بين القدس وعواصم الغرب، مثل استحالة الجمع بين السلم والحرب، وترجمت الانتفاضة معنى وحدة المصير، فحولت انتصار الجنوب نقطة انطلاق للتحرير، وتفاءلت بإمكان فرض الانسحاب على جيش الاحتلال، فما جرى قابل للتكرار، وعندما يثبت المقاومون على القتال، سيصنعون الانتصار، وكما أظهرت بنت جبيل أن الكيان أوهن من بيت العنكبوت، سيظهر أنه في القدس يحتضر ويموت، وتتالت بعدها الاختبارات، وتثبت الشعب من صحة الخيار، فما كان الاحتلال ليفكك المستوطنات ويرحل، لولا أن غزة اتخذت القرار، بالعودة إلى المربع الأول، حيث لا مهادنة، ولا مساكنة، فإما سيادة الشعب، أو استمرار الحرب، فكان الجلاء، وثبتت المعادلة، وفهم الأعداء خطورة المحاولة، وبعد سنوات صارت غزة قلعة محصنة، بوجه العدو والفتنة، وبلغت صواريخها تل أبيب، وعرف البعيد والقريب، أن الأمر ليس صدفة التزامن، بل لأن المقاومة ترفض التهادن، بل عرفوا جميعاً أن ما جرى في غزة قابل للتكرار، في الضفة أو في الداخل، حيث لا جدوى للحصار، عندما يخرج الشعب يقاتل، وها هو المشهد بعد عشرين عام، يقول إن طريق التفاوض أول الاستسلام، وإن المقاومة وحدها طريق للكرامة، وإن الإنتفاضة تحميها المقاومة، وإن فلسطين تحاسب من يخون، ولا تغفر التطبيع، وإن صرخة يا قدس قادمون، تعني أن الحق لا يضيع، وإن الشعب يكتب التاريخ، وإن الطريق واحد للخلاص، ما لا يحسمه الرصاص تحسمه الصواريخ، ومن يطلب الإثبات، فليسأل نزار بنات

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى