حديث الجمعة

الطائفية والحرمان.. .

أنت تقاتل إذن أنت موجود القتال بالوعي الخلاق والإيمان بالقضية والعطاء من دون أي مقابل بالصبر رغم تزايد الجراح وبالأمل والصبر عبر كل السحب السوداء… أن تكون موجوداً أو لا تكون تلك ليست المشكلة…

المشكلة في وجهها الأول هي الجهاد والنضال. ووجهها الثاني هي القضية التي أنت مؤمن بها على أن تكون قضية حق وليست قضية باطل والباطل زائل وإلا ما معنى الوجود وما قيمته دون قضية ونضال وجهاد وهل يبقى الوجود وجوداً أم يتساوى مع الآن وجود ومع العدم…

ومن لا يحلم ولا يتخيل ولا يمتثل ويحمل دمه على كفه هل يستحق شرف الحياة ولذة محبة الآخرين ولذة

توهج دمه بلون الحلم والخيال والمثال

… وهل من خيار بديل عن التحرير والجهاد وهل من وجود آخر له…

هل تجاهد لربح الخلود في السماء…

وهل تربح الجنة أن لم تربح الأرض…

هل يستحق الخلود من لا يستحق الخلود بين الناس…

ماذا… هل تجاهد وتقاتل لرضى الله وهل يرضى الله من دون أن يرضى المؤمنون على الأرض…

هل تهرب من ذاتك المريضة الخائفة…

فتزيدها خوفاً من الحياة والناس من حولك أذلاء جائعين مع أطفالهم

نداويها بعقاقير من الوهم والحرمان

فما تزيدها إلا مرضاً على مرض…

طيب الله من يذكر قول الإمام علي بن أبي طالب (ع) أنه قال عجبت لذلك الذي يشعر بالذل والمذلة ولا يجد في

بيته قوتاً لأطفاله كيف لا يشهر سيفه

ويقطع به رقاب الطغاة والمجرمين والمتآمرين على الفقراء الجياع…

وهذا القول من 1484 سنة

تذكروا أيها الفقراء والمعوزين والمحرومين من خيرات وثروات وطنهم هذا القول… وثوروا في وجه الباطل لأجل حقوقكم المشروعة لكم من الله تعالى…

وعليكم أن تناضلوا وتجاهدوا من أجل أطفالكم ونسائكم وشيوخكم وحياتكم

كي تعيشوا في وطنكم أحراراً وثائرين في سبيل الحق ومرضاة لله عز وجل…

حسين الهق

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى