الوطن

حزب الله: معركة المازوت الإيراني نقلة نوعية في مواجهة الحصار الأميركي

دان حزب الله، التدخل الأميركي في التحقيقات بانفجار مرفأ بيروت. وأكد أن «المعركة التي فُتحت في موضوع المازوت هي نقلة نوعية في مواجهة الحصار الأميركي والغربي الظالم على لبنان».

وفي هذا السياق، شدّد رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين، على أنه «لدينا تحديات كثيرة اليوم ومنها الإقليمية، ونحن أصبحنا جزءاً أساسياً من المعادلة الإقليمية، ونعرف أن بعض اللبنانيين يخافون من هذه الكلمة، ولكن هذا شأنهم، وأما نحن فعلينا أن نحمي بلدنا وناسنا وشعبنا ومستقبل بلدنا، وأن نحصّن لبنان، وبالتالي لا مجال لتحصين لبنان إلاّ أن نكون أقوياء في المعادلة الإقليمية، وأي كلام آخر، لا قيمة له على الإطلاق، وهو يندرج في خانة الاستسلام والتنازل لمصلحة إسرائيل التي تصرخ من حضورنا وسلاحنا ومقاومتنا ولا تنام الليل من الانجازات التي حققناها».

وأكد خلال خلال لقاء خاص أقامته التعبئة التربوية في حزب الله في المنطقة الأولى للهيئات الإدارية والتعليمية في مدارس المنطقة، في مدينة بنت جبيل، أننا «تصدينا وتحملنا المسؤولية بالموضوع الشعبي والمعيشي والمالي والاقتصادي»، مشدّداً على «ضرورة أن نخرج أعزاء ومنتصرين من معركة الحصار التي تُفرض علينا، وأن ننتقل إلى مرحلة جديدة وواقع جديد»، لافتاً إلى أن «موضوع دخول صهاريج المازوت إلى لبنان، ليس فقط من أجل مازوت، وإنما أمر يتعلق بالبحار والمحيطات، فالإسرائيلي قال إنه لا يستطيع أن يفعل شيئاً مع البواخر التي أرسلتها الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى حزب الله، والسبب، أنه لا يريد أن يدخل حزب الله في معادلة حرب البحار، وهذا يدلّ على نقطة الضعف عند الإسرائيلي، وهو ما زاد من قوتنا، فإسرائيل تعرف أن صواريخنا تطال إلى أبعد نقطة داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، وبالتالي نستطيع أن نمنع أي سفينة من أن تدخل إلى عكا وحيفا وتل أبيب أو إلى أي مكان، فهل تستطيع إسرائيل أن تكمل بهذا الشكل في حال اعتدت على البواخر الإيرانية؟».

وأكد أن «المعركة التي فتحت في موضوع المازوت، هي نقلة نوعية في مواجهة الحصار الأميركي والغربي الظالم على لبنان، وهذه ليست الخطوة الأخيرة، وإن شاء الله لا نحتاج إلى الخطوة الثانية والثالثة، ولدينا خطوات كثيرة قادرون على فعلها، وهي تحرجهم وتربكهم، وقد تكون كلفتها أكثر».

من جهته، أكد النائب حسين الحاج حسن «ضرورة عودة الشركات التي التزمت الحفر والتنقيب عن النفط والغاز في البلوكين رقم 4 و9، وذلك بعد أوقف عملها بقرار سياسي أميركي غربي للضغط على لبنان للمزيد من الحصار». وقال إن «عودة الشركات الـثلاث بات أمراً ملحاً، بعد التباهي الإسرائيلي بأنهم لم يعودوا ينتظرون لبنان وأنهم بدأوا بالتنقيب من خلال شركة «هالبيرتون» في مناطق يحتلها العدو في بحر فلسطين المحتلة».

وأشار خلال لقاء حواري نظمته السرايا اللبنانية في منطقة البقاع في بلدة الحديدية بدورس، إلى أن تنقيب العدو عن الغاز والنفط بدء في مناطق ومواقع يجري التفاوض بشكل غير مباشر عليها، مضيفاً أن «على الحكومة أن تلتفت إلى هذه المسألة باعتبارها موضوعاً حيوياً وحسّاساً».

وفي مجال آخر، دان النائب حسن فضل الله، موقف نواب في الكونغرس الأميركي من التحقيقات في انفجار مرفأ بيروت «لما يشكله من اعتداء سافر على سيادة لبنان وتدخل مكشوف في هذه التحقيقات، لفرض إملاءات على القرارات القضائية، وهو ما يتطلب موقفاً رسمياً واضحاً بالدفاع عن سيادة لبنان، ورفض هذه الإملاءات وعدم السماح بأي استجابة لها».

وقال في تصريح له «إن الموقف الأميركي المعلن من مسار التحقيقات ودور المحقق العدلي وموقعيته، يؤكد وجود تدخل أميركي مباشر في هذا الملف لتوظيفه في إطار تصفية حسابات أميركية في الداخل اللبناني بعد فشل الحروب والحصار لإخضاع لبنان».

وأضاف «بينما يلوذ وعّاظ السيادة بالصمت عند كل اعتداء أميركي عليها، بل ويتناغمون معه، فإن هذا التوظيف الأميركي يتلاقى مع محاولات قوى محلية استغلال حالة الاستسابية وازدواحية المعايير التي تعتري التحقيقات واستثمار دماء الشهداء وآلام المتضررين، لتحقيق مكاسب سياسية وتقديم أوراق اعتماد لجهات خارجية».

وختم «كل ذلك يستدعي إعادة التحقيقات في انفجار المرفأ إلى مسارها الوطني الصحيح دستورياً وقانونياً، بعيداً من أي إملاءات خارجية أو توظيف داخلي أو تسييس، وليكن الهدف الوحيد كشف الحقائق وإحقاق العدالة لمحاسبة المتورطين الحقيقيين واعتبار ذلك قضية وطنية تعني جميع اللبنانيين».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى