حمية بعد تكليفه رسمياً التواصل مع سورية يبحث وعلي عبد الكريم ملف شاحنات الترانزيت
استقبل وزير الأشغال العامّة والنقل الدكتور علي حمية في مكتبه بالوزارة، السفير السوري لدى لبنان علي عبد الكريم علي، الذي هنأه بتوليه منصبه في الوزارة، وبحثا في تكليف حمية رسمياً بالتواصل مع نظرائه في كل من سورية والأردن والعراق وتركيا، لإيجاد الحلول للمشاكل العالقة، ولاسيما ما يتعلق بإلغاء رسوم الترانزيت المفروضة على الشاحنات اللبنانية والقضايا التي تفرض التكامل بين لبنان وسورية، إضافةً إلى العلاقات الثنائية بين البلدين.
وأبدى السفير علي «حرص سورية الذي ليس هو بجديد، والإيجابية ليست بالتجاوب فقط مع الحماسة المعلّلة، إنما بالكفاءة العلمية التي عرضها الوزير حمية، والإيجابية السورية كانت أمس وما زالت وأراها غداً أكثر، لذلك أنا سأرسل ما جرى إلى الجهات المعنية في حكومتي، مقدّراً أن الإيجابية قائمة وتفعيلها مرهون بالمبادرة اللبنانية التي عبّر عنها الوزير حمية، على أن يُعقد لقاء مع المعنيين في الحكومتين تكون نتائجه لمصلحة كلا البلدين، لذلك لا يمكن أن ينأى أي منّا بنفسه عن الآخر إن كان على صعيد الأمن والاقتصاد وكل سبل العيش التي تفرض على البلدين».
واعتبر «أن الإرهاب الذي ضرب سورية هو نفسه الذي ضرب لبنان وانتصارنا عليه جاء نتيجة التعاون بين البلدين، والأمان علينا أن نتقاسمه سوياً ونتعاون لتحقيقه، لأن الأمن ليس قوة جيش فقط، إنما الأمن الأمان هو اقتصاد متكامل لحاجات الناس ومطالبهم، وبالتالي الوزارات هي من تُكمل عمل الأمان الذي نحن بحاجة إليه».
ورأى «أن الانتصار الكبير على الإرهاب الذي عطّل مسيرة التنمية والاقتصاد حتّم علينا التعاون لتجاوز كل العقبات التي نعاني منها في البلدين الشقيقين».
أمّا الوزير حمية فأكد «العلاقات التاريخية بين البلدين التي ستبقى وتستمر»، مشيراً إلى أن الرئيس نجيب ميقاتي «عندما طرح موضوع تصدير المنتجات الصناعية بطريقة الترانزيت عبر سورية كان متحمساً جداً». وقال «يجب إيجاد حلّ، وبالتالي شرحت الموضوع في داخل مجلس الوزراء وفور ذلك قام الرئيس ميقاتي بتكليفي رسمياً بالتواصل مع الحكومات السورية والأردنية والعراقية والتركية».
واعتبر «أن سورية هي معبر أساسي للترانزيت بالنسبة للبنان، والانطلاقة كانت من موضوع حاجة موجودة داخل لبنان للعبور عبر سورية لذلك علينا دراسة وطرح الحلول المعلّلة لوضع خلاصة لمصلحة البلدين».
وطلب حمية من المديرية العامّة للنقل البرّي والبحري وضع الدراسات الكاملة ليس فقط لموضوع الترانزيت عبر الحدود اللبنانية السورية، إنما هناك مواضيع عالقة منذ سنوات، وقد وضعت السفير بالعناوين العريضة والنقاط بالمواضيع العالقة، لافتاً إلى «أن السفير وعد بنقل وجهات النظر للمعنيين في سورية، كما أن لقائي مع نظيري السوري سيكون علمياً مبنياً على وجهتي النظر اللبنانية والسورية لتكون لمصلحة كلا البلدين على الصعيد الاقتصادي»، آملاً أن «تكون خطوة التكليف من قبل الرئيس ميقاتي، فسحة أمل لإعادة تنشيط العلاقات أقلّه على المستوى الاقتصادي، لذلك علينا وضع إستراتيجيات تحفظ مصالح البلدين، وأنا أنطلق من وجع الناس في معالجة الأمور للخروج بنتيجة إيجابية ومنذ تسلمي مهام الوزارة رأيت أنه يجب أن يكون لدينا تصور لهذا الموضوع، لأن ممرّ لبنان للترانزيت هو سورية عبر القطاعين الصناعي والزراعي».