أخيرة

الحيّة ذات الرأسين

} يكتبها الياس عشّي

قرأت للجاحظ:

… «زعم أرسطو أنه ظهرت حيّة لها رأسان (…)، وأنها تتعشى بفم، وتتغدّى بفم، وأما العضّ فإنها تعضّ برأسيها معاً! وأنها تسعى إلى حاجتها بالتقلّب، كما يتقلّب الصبيان، على الرمل. فإذا هو أكذب البريّة»!

كتبت:

لم يكن الأعرابي كاذباً، فأنا واثق أنه زار لبنان، واحتكّ بسياسييه، وتجّاره، وملوك طوائفه، وناسه، وتابع برامجه الإعلامية، واكتشف، بكلّ بساطة، أنّ الحيّاتِ في هذا «اللبنان « الغارقِ في الأزمات لها مئة رأس، تأكل بها مجتمعة الأخضر واليابس، وتسعى إلى أهدافها بالتقلّب، والتلوّن، واللعب على الحبال.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى