أولى

وزير الأشغال: سأتواصل مع سورية والعراق والأردن وتركيا لإعادة النظر برسوم الترانزيت

التقى وزير الأشغال العامة والنقل الدكتور علي حمية رؤساء البلديات والاتحادات البلدية ضمن نطاق محافظة بعلبك الهرمل، في قاعة اتحاد بلديات بعلبك، في حضور مسؤول العمل البلدي لحزب الله في البقاع الشيخ مهدي مصطفى ومسؤول مكتب الشؤون البلدية لحركة «أمل» في إقليم البقاع صبحي العريبي.

وقال الوزير حمية: «أنا ابن هذه المنطقة، ولكنني وزير كلّ لبنان، وبالتالي لن أسمح بأن تكون بعلبك الهرمل غير مشمولة بأيّ مشروع إنمائي، وهذا الأمر يحتم عليّ أن أكون صادقاً وشفافاً مع أهل المنطقة».

أضاف: «لقد قسمت المشاريع في وزارة الأشغال العامة والنقل إلى ثلاثة أنواع: هناك مشاريع آنية تلامس وجع الناس، وهي مشاريع ينبغي أن تعطى الأولوية، وكما تعلمون المشاريع الآنية الدول لا تمنحها القروض، ولكن في ظلّ الوضع الاقتصادي القائم يجب أن تأخذ المشاريع الآنية حيّزاً كبيراً من الوقت والاهتمام، والمباشرة بالحلول لها ضمن الإمكانات المتاحة، مثل تنظيف مجاري مياه الأمطار والسيول وتعبيد الطرقات في المناطق الحمراء قبل فصل الشتاء.

وهناك المشاريع المتوسطة الآجال على مستوى كلّ مديريات وزارة الأشغال، ويجب أن نعمل على خلق مشاريع جديدة تؤدّي إلى النمو الاقتصادي على مستوى مرفأ بيروت ومطار بيروت ومرافئ طرابلس وصيدا وصور، وعلى مستوى الطرق والمباني وما يتعلق بالنقل البري والبحري.

وهناك مشاريع استراتيجية من شأنها التخطيط للمستقبل، تتطلب قيام الحكومة بإعداد خطط استراتيجية تتعلق بمستقبل البلد وتساهم في تنشيط الحركة الاقتصادية وخلق فرص عمل».

وأردف: «كانت موازنة وزارة الأشغال العامة تتراوح بين 400 و500 مليار ليرة على سعر صرف الدولار 1500 ليرة. اليوم موازنة الوزارة 40 ملياراً، فماذا بالإمكان إنجازه على سعر الصرف الحالي للدولار؟ لذا أحاول إيجاد حلول لتنفيذ بعض المشاريع من خلال الهبات، وفي الأسابيع الثلاثة المقبلة ستتضح الأمور».

وشدّد على «أولوية التواصل مع الجمهورية العربية السورية لحلّ مسألة الترانزيت، ويعرف الجميع أنّ عكار وبعلبك الهرمل تعتمدان وبشكل أساسي على المحاصيل الزراعية والإنتاج الصناعي، في حين أنّ كلفة الرسوم على الشاحنة لنقل الإنتاج اللبناني ترانزيت إلى الخارج حوالي 2300 دولار، مما ينعكس كساداً في المواسم الزراعية، ويؤثر سلباً على المزارعين والمصدّرين، وقد ناقشت المسألة مع وزيري الزراعة والصناعة، وراجعتنا النقابات والتعاونيات بهذا الشأن، وطرحت الموضوع بشكل تفصيلي على الرئيس نجيب ميقاتي، وتمّ تكليفي بشكل رسمي من قبل مجلس الوزراء بالتواصل مع سورية والأردن وتركيا والعراق، لإعادة النظر برسوم الترانزيت، فسورية هي بوابة الترانزيت الأساسية للبنان، ومعبر بري أساسي للبنان، وهنا لا نتحدّث في السياسة، إنما نحن نتحدث بالاقتصاد وبمصلحة المزارعين والنقل البري بين البلدين»، مضيفاً: «سأعقد اجتماعاً مع الأمين العام للمجلس الأعلى اللبناني السوري، حيث سنقارب المواضيع العالقة في إطار النقل بين لبنان وسورية، وسأطرح حلولاً معللة لمصلحة البلدين، وطموحي أن ألغي الرسوم، ولا شكّ لديّ بكرم وطريقة تعاطي الدولة السورية الإيجابية مع لبنان، وكانت دائماً سبّاقة في الموافقة على حلول لمصلحة لبنان، ولن تبخل علينا بموضوع الترانزيت وبمواضيع أخرى عالقة بين بلدينا».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى