الخازن: لإشراك جميع اللبنانيين في إنقاذ الوطن وإعادة إحياء مؤسساته
حذّر الوزير السابق وديع الخازن من «ضبابية تلوح في أفق استحقاق الإنتخابات النيابية»، وقال في بيان أمس «من خلال ما جرى ويجري تحت قبّة البرلمان، وبروز انقسام عمودي في المواقف، واحتــدام النقاش حول تطبيقات البند الاغترابي من القانون الانتخابي، فضلاً عن البطاقة الممغنطة وسواها من مندرجــات هــذا الاستحقاق الأبرز في حياتنا الديمقــراطية، نستشفّ نية لتطويق أصوات المغــتربــين في الحد الأدنى، وإلغاء الاستحقاق الانتخــابي في الحدّ الأقصى، مع ما يعني ذلك من تدمير لنظامنا الديمقراطيي وقمــع مقــونن للإرادة الشعبية وللحريات والمساواة، وللقضاء على فرصة إعادة إحياء المؤسسات الدستورية، وبالتــالي إغــراق البــلاد بمزيد من الفراغات والانهيارات والمجهول».
وأضاف «لم يعد يحتمل لبنان مزيداً من تهميش أبنائه المنتشرين وإبعادهم عن المشاركة في الحياة الوطنية العامّة، وقد بدأت طلائع نخبهم تفوز بأعلى الجوائز العالمية وآخرها جائزة نوبل»، مشيراً إلى أن «الخطيئة الكبرى ألاّ تسترجع السلطة في خياراتها وقراراتها وأفعالها، ثقة الشعب اللبناني والمجتمع الدولي والخطيئة التي توازيها ألاّ يشعر المسؤولون بما آلت إليه أحوال اللبنانيّين من إحباط وخوف وفقر وضياع وموت بطيء».
ودعا إلى «استخلاص العبر من الأخطاء التي ارتكبت بحق الوطن والناس، وتلقف الفرصة السانحة لإعادة إنتاج الديمقراطية وبعث الحياة في نبضها»، مشدداً على «ضرورة إجراء الانتخابات النيابية في مواعيدها بشفافية ونزاهة، بعيداً من المال السياسي والرشوة الانتخابية»، مطالباً بـ»إفساح المجال أمام جميع اللبنانيين مقيمين ومنتشرين للاشتراك في إنقاذ الوطن وإعادة إحياء مؤسساته وشرعيته واقتصاده وحياته الطبيعية من خلال الاستحقاق الإنتخابي. فحبّذا لو أن الجميع يقوم بدوره، ويتمّم واجبه لأُصطلحت شؤون البلاد واستقام المسار وعاد الازدهار».