عربيات ودوليات

الجزائر تعزز أمنها الغذائي وتتصدر القارة السمراء

نجحت الجزائر في التقدم بثبات في مؤشر الأمن الغذائي لتصبح الأولى في القارة الأفريقية لتحصين نفسها من الضغوط كما فعلت برفضها الاستدانة من صندوق النقد الدولي.

وكشف التقرير الأخير للأمم المتحدة حول برنامج التغذية العالمي الصادر خلال الأيام الماضية صدارة الجزائر للقارة الأفريقية في ضمان أمنها الغذائي والحصول على الشارة الزرقاء شأنها شأن الدول الكبرى والمتوسطة وأغلبها غربية.

وصنف التقرير الجزائر ضمن البلدان المستقرة غذائياً، واضعاً البلاد ضمن فئة البلدان التي تقل فيها نسبة الأشخاص الذين يعانون من سوء التغذية عن 2.5 في المئة من العدد الإجمالي للسكان، وذلك خلال الفترة الممتدة بين 2018-2020. ووفق هذا، يوجد تصنيف الجزائر في مراتب مثل كندا والبرازيل وأستراليا.

ونقلت وسائل الإعلام المحلية عن وزير الزراعة عبد الحميد حمداني أن «تصنيف منظمة الغذاء العالمية للجزائر في الخانة الزرقاء يجعلها في المستوى نفسه مع الدول الأوروبية ودول أميركا»، وأضاف «يعد مفخرة للجزائر واعتزازاً للفلاحين والمنتجين والموالين المحليين».

ويؤكد خبراء التغذية «وجود اعتبارات عدة وراء المركز الذي حققته الجزائر وهو الرغبة في سد الفجوة  الغذائية، ثم الاهتمام بالزراعة والصناعات الغذائية في إطار الخروج من هيمنة المحروقات على الصادرات».

وتقدمت الجزائر على المغرب على رغم أن المغرب يعد دولة زراعية لكثرة السدود والأراضي الصالحة للزراعة، وقد يكون خلل المغرب هو اعتماده على الزراعة التصديرية أكثر منها موجهة إلى الداخل.

وأدركت الجزائر أهمية الأمن الغذائي، وبعدما عززت من قدرتها العسكرية وتحولت إلى قوة في شمال أفريقيا وجنوب البحر الأبيض المتوسط واستمرارها في رفض طلب قروض من مؤسسات مالية دولية مثل صندوق النقد الدولي خشية من فقدان استقلالية قرارها السياسي.

وراهنت الجزائر على تأمين احتياجاتها الغذائية حتى لا تبقى رهينة دول ثالثة أو تنتج فقط منتوجات زراعية مخصصة للتصدير. واقتدت في هذا المضمار بدول نجحت سابقاً وبالخصوص تركيا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى