حديث الجمعة

صباحات

 } 8-10-2021

صباح القدس للفارق بين الأسياد والعبيد وبين المساعدة المخلصة والتجارة، بين سيد يفاخر بالسيادة وعبد يسير بالتهديد، بين من يبحث عن الأرباح ومن يقدم المؤازرة، يأتي الرئيس الفرنسي ويقول عليكم أن تفعلوا وإلا، ثم يحمل شركاته ويطلب العقود، ويأتي الوزير الإيراني ويقول نحن في خدمتكم وشركاتنا بما تستطيع تجود، واحد عينه على المرفأ والكهرباء ليجني الأرباح، والآخر قلبه على وطن المقاومة كيف يرتاح، واحد يملي الشروط ويتاجر والآخر لدعم غير مشروط ولا يفاخر، والعبيد يسجدون للأوامر، ويخشون مد اليد للمناصر، ولا مبرر للسؤال فالجواب أنهم عبيد، وسيفعلونها كل مرة بالتأكيد، فالبلاد ليست همهم، بل رضا الذي بيده حساباتهم في المصارف، والنقص ليس في علمهم، فكلهم عارف، النقص في الكرامة والإحساس بالانتماء، وعندما تصير السلامة مصدر الولاء، تسقط الأوطان بضعف حكامها، ويضيع بفعل سلامتهم سلامها، وإن سألت عن الفرق بين عروض شركات فرنسية أو أميركية والعروض الإيرانية، لن تسمع الجواب، فالفرق في الحساب، أما التفاصيل فلا تناقش فهم لم يقرأوا العروض أصلاً، ويعلمون أن إيران لا تتاجر ولا تبحث عن أرباح، وتعرف نقطة الضعف وتلاقيها، فتقول نبيعكم بالليرة، أما العروض الغربية فقد حفظوها فصلاً فصلاً، ويخشون من العقوبات كسلاح، يهدد حساباتهم وملفاتهم وما فيها، وليس الخوف على البلد، وقد أثبتت سفن كسر الحصار، أن صاحب العقوبات يتراجع أمام صاحب قرار إن وجد، ولبنان لن يستقيم حاله، إلا أن حفظ أمواله، وتعاقد بالليرة على المشاريع، وليس حتى الآن إلا إيران تقدم العروض لجنوبه وشماله، وتقبل العملة الوطنية، لكن العروض تضيع، لأن الحكام يطيعون صاحب المصرف، والأجنبي لا يرانا إلا بعين التاجر ويمسك نقاط الضعف لأنه يعرف، يعرف أن أصحاب القرار مثله تجار، ويعرف أن هم البلد، ليس أولوية عند أحد، ويعرف أن مع إيران لا مكان للعمولات، ولا للصفقات، فيثق أنهم لن يقبلوا بها، ولن يقربوا صوبها، ويتذرعون بالعقوبات، كحجة للتهرب، فهم من طبق السياسات، التي سببت الإفلاس، ويتجاهلون الفاعل، لأنهم يضحكون على الناس، بعقلية المقاول، فيزينون الطاعة للأجنبي، ويصورونه كإمام أو نبي، وهم يعلمون أنهم يبيعونه ما تبقى من الدولة، وينتظرون العمولة على كل جولة، ويهربون من كل حلول مصيبة، ويقولون إنها تتسبب بمصيبة، وبين المقاول والمقاوم حرف واحد، لكن الفرق كبير، بين من يفتح حساباً من دمه للوطن، ومن يحول الوطن إلى رقم في حسابه، ولذلك لا حل إلا أن يفرض المقاومون حلولهم، كما فعلوا في سفن كسر الحصار، فيأتون بالكهرباء رغماً عن أنوف من حولهم، وينيروا بالكرامة أرجاء الدار، وأن ينقبوا عن النفط والغاز، ويتركوا للمقاولين حل الألغاز، ففي لعبة الكبار، يقف الغرب كله أمام المقاومة، واللاعبون الصغار، مجرد أحجار للمساومة، وكما وصل المازوت تأتي الكهرباء ويبدأ التنقيب، وليركبوا أعلى خيلهم، فالشعب هو السيادة وللمقاومة القيادة، فالصبح قريب، مهما طال ليلهم

} 9-10-2021

صباح القدس لاسمها فلسطين وعاصمتها القدس، واسمعوا يا عرب ما يقول الفرس، وقارنوا مستوى الالتزام بالحقوق، بمثال الجحود والعقوق، ومن يشتري ومن يبيع، ويسير بالتطبيع، ومن يرفض العروض والصفقات، ويحمي الحق في المفاوضات، قالها عبد اللهيان، عرضوا علينا تشريع سلاح نووي مقابل الاعتراف بإسرائيل، فقلنا لهم هي فلسطين وستبقى قضيتنا من جيل إلى جيل، لا تعلوها قضية ولا تتقدم عليها هوية، أما السلاح النووي فليس على جدول أعمالنا، لأنه حرام تقول الفتوى ونحن قوم نحترم أقوالنا، وهذا نموذج في السياسة الخارجية عنوانه الكرامة، مقابل دبلوماسية النعامة، نموذج العزة والحضور والندية، مقابل دبلوماسية الالتحاق والخوف تحت شعار السلامة، سياسة نصرة الحق مهما كان الثمن، وسياسة الرهان على موت الحق بمرور الزمن، ويأتيك من يقول بالخوف من النفوذ الإيراني، ويتشدق بالحديث عن الشعب اللبناني، واللبنانيون تحت الحصار طلباً للركوع والخضوع، وفوق رؤوسهم أطنان الكلام والتخويف، حتى جاءت إيران تخاطب الجموع، بالأفعال والتحدي تسقط المنطق السخيف، فتقول سنكسر الحصار لأجلكم، ويخرج السيد بمعادلة السفن أرض لبنانية، ونترك للناس أن تحكم، من يبيعها كلاماً فارغاً ومن يعتبرها أصل القضية، من يتمسك بفلسطين ويتحمل الضغوط، ومن يبيعها ويتخلى عن كل الشروط، من يقف مع أطفال اليمن وقفة الضمير، ومع حق العراق بالمقاومة، ومن يدعم الإرهاب والتكفير، ويلقي على شعب فلسطين الملامة، فالنفوذ هو فعل انحياز القلوب للصادقين، والنفور من أكاذيب المنافقين، والعطشى تهتف قلوبهم لمن يجلب الماء، وليس لمن يؤنبهم لأنهم بقوا في الديار، فإن عجزت يكفي منك الدعاء، بدلاً من أن تصطف مع صاحب الحصار، فالمظلوم يعرف حقه ومن ظلم، ولا تنقصه محاضرات تحت شعار الواقعية ودعوات التفريط والتنازل، والشعب يسكب حبر الدم بالقلم، ويتحمل الألم، لأنه متمسك بالحق ويعرف أن الحق ينال عندما يصمد ويقاتل، وها هو الفرز الواضح، بين معسكر يؤمن بالمقاومة عابر للحدود، ومعسكر النعامة يتلاشى من الوجود، فها هي سورية تنتصر، وفلسطين تتقدم، ولبنان يكسر الحصار، وايران تتعملق، مقابل سياسات تحتضر، وقيادات لا تتعلم، ودول بلا قرار، لا تعرف إلا أن تتملق، والشعب يشاهد، وهو الشاهد، وبديهي أن يختار معسكر العزة، وقد رأى نتائج الحرب في غزة، وأن ينحاز لسفن المقاومة، وقد وصلت على رغم التهديد بالسلامة، وأن يؤيد السيد والأسد، ويشهد كيف يحمى البلد، وكيف يرد الصاع صاعين، والسن بالسن والعين بالعين، فهذا ما تنشده الشعوب في القرار، لا تعود فيه إيران جغرافيا بل هوية وخيار، ويظهر فيه العدو من الصديق، ومن هو الشقيق، ومن يساندك في حربك وسلمك، ورب أخ لم تلده أمك

} 11-10-2021

صباح القدس لتكريس معادلات قوى المقاومة، وسقوط الرهانات على لعبة المجتمع المدني، والانتخابات تعيد إنتاج التوازنات القائمة، ومشهد بغداد لا يختلف عن المشهد العدني، حيث التفكك والإحباط، وفشل رهان الإسقاط، والانتخابات المبكرة، والشعارات الثورية المسكرة، كلها كلام بكلام، فالقوى المتجذرة، سواء بقوة طائفية، أو بقوة تمثيل، بمعزل عن الخلفية، لا يطالها التعديل، مع المقاومة وضدها، لم تنجح محاولات صدها، وعاد المجلس القديم بتغييرات بسيطة، لبعض الشخصيات النشيطة، لكن معادلة تشكيل الحكومة، عادت للتوازنات المحكومة، بمعادلات الماضي، بالتحالف والتراضي، لتشكيل الأكثرية، والتوازنات الهشة التي تمثل المقاومة فيها تلك القشة، التي تقصم ظهر البعير، بلا تقديم ولا تأخير، فبدونها لا حكومة، والديمقراطية المأزومة، تعود للظهور في كل مكان، وجماعات تشرين خارج الحسبان، وخطاب الاحتكام للصناديق بداعي التغيير، يصول ويجول ويعود لذات المصير، هذا في بغداد أما في عدن فتشظي الحلفاء، والصراع في العلن لا في الخفاء، والمشهدان معاً، سيحضران في لبنان، عودة القديم وصراع الأصدقاء المتحالفين، ولا مكان للنقاء إلا في جبهة المقاومين، فبانت الانتخابات كأنها انتهت قبل أن تبدأ، فتسقط المراهنات والعاصفة تهدأ، وعلى رغم الأموال والدعاية، ترتسم النهاية، للجهة الصاعدة، لقوة واحدة، حيث وجوه الفساد الجديدة باتت مكشوفة، على رغم مزاعم الثورة والحكاية المألوفة، والمعادلة حول الحصار، وسفن المازوت، صارت في قلب الإطار، وداخل البيوت، فالناس سئمت جرش طحين الكلام، وتريد أفعالاً بحجم المشكلة، وما عاد الحديث في الإعلام، يشكل معضلة، فقولوا ما شئتم تهمنا أفعالكم، وإلا فأنتم كما أنتم كما أقوالكم، كلام بلا جمرك، ووعود في الهواء، والناس تريد التحرك، ورؤية الأشياء، ولأن التراجع الأميركي عن الحصار بائن، والحصار فعل شائن، وقد ثبت هلاله الأكيد بالعين المجردة، وثبت أن من فرض التراجع هو صاحب السفن، فالنتيجة المؤكدة في الأرياف والمدن، هي تموضع الناس بحسب المصالح المحددة، بعدما كثر الكلام، والشرائح المترددة، بعيداً عن الإعلام، ستؤكد المؤكد، بأن الانتخابات لن تغير التوازنات، وقد فقدت القيمة، وقد جاءها الإثبات، من نتيجة سليمة، حيث كان التحدي في العراق، وظهرت وعود الرفاق، كذبة كبيرة، تكشفها الأضواء، وتفضح الغباء، ورهان العملاء، على سقوط المقاومة بضربة التغيير، والحقيقة القائمة، التي تحسم المصير، إن وزن المقاومة ثابت وغيرها متحول، وتتأكد الثوابت أولاً بأول، بالصبر والبصيرة، تحفظ الأدوار، كشمس الظهيرة، في رابعة النهار

} 12-10-2021

صباح القدس للسيد سيداً للوفاء، فالقيادة أولاً هي الأخلاق، قبل أن تكون للسياسات، والمقاومة التي تحفظ قيمة الشهداء، بلسان وعدها الصادق، تنصف نزار بنات، هذه هي قوة المقاومة وقيمة السيد، تثلج القلوب ولا تجد السلامة بأن تحيد، بل تقوم على الحقيقة وإنصاف الدماء، ومن يخشى الحريقة ويريد الكل صديقه يفقد وهج الانتماء، أما المقاومة فلا تخشى في الحق لومة لائم، وبالوفاء تحشد العزائم، وبإنصاف شهيد الفكر المقاوم تستنهض ألف قلم، لأنها لا تساوم ولا تعرف الندم، وتقول للأعور أعوراً بعينه، فليصحح عوراته إن أراد المديح، وإلا فليسمع الكلام الصريح، نزار كان مقاوماً مفكراً نبيلاً ومقتله اغتيال على يد السلطة القابضة، وليس قتيلاً في ظروف غامضة، والحقيقة يجب أن تظهر والعدالة يجب أن تقوم، بأن يعترف القاتل ويحضر ليلقى حسابه المحتوم، وإلا فلتحمل السلطة عبء تورطها في الدم لحساب الاحتلال، وليعرف الشعب من منبر السيد أن نزار سقط شهيداً في القتال، فقد حمل عبء القضية وفهم معادلات الصراع، ولأن المقاومة وفية فدمه لا يباع، وقد سمعناه يحاضر ويساجل، دفاعاً عن الحق يقاتل، وحده كان جيشاً من المفكرين، وكان شديد العزم لا يلين، مدهشاً بالشجاعة، والحق عنده التزام لا بضاعة، وفلسطين جوهر كل القضايا، تدور من حولها الروايات والحكايا، وعليها ينقسم العالم وتتشكل الزوايا، ومن أراد أن يشتري ويبيع، واختار طريق التطبيع، مجرد عميل دنيء، يشارك في سفك دم الشعب البريء، ومن نصر الشعب المظلوم، له نصيب من نصرة الحق المعلوم، والقضية قضية خيارات، فمن وقف مع فلسطين وقف مع سورية وجيشها وشعبها، وعرف أن سرقة سورية من معادلة الصراع تغيير للمنطقة وقواعد حربها، المطلوب فيه رأس فلسطين، كما عرف أن اللعبة المذهبية، تشويه لحقيقة المواجهة، وسعي لتزييف الهوية، ونقلها إلى الواجهة، ففي العمق كل ما يجري له عنوان واحد، من يقف مع فلسطين صادق المقاصد، لأن كلفة الموقف عالية، ومن يقف في صف التمييع أو التطبيع في منهج واحد، رخيص دنيء مهما لبس كعوباً عالية، والمزاعم لا قيمة لها عندما تموه مواقف المتخاذلين، وجوهر الهويات وأولها الموقف الفعلي من فلسطين، والسؤال بسيط، هل أنت مع المقاومة، فإن قلت لكن فاصمت إلى الأبد، فلا مكان لـ لكن في قضية المصير، ولا تلقى اللائمة، على قلة العدد، للتزوير والتبرير، التابع للأميركي يتحدث عن موقف تكتيكي، والباحث عن المال يتذرع بالأحوال، والمثقف المنافق، واقف على المفارق، والقضية واحدة بالسهل الممتنع، كن مع فلسطين ولغير ندائها لا تستمع، فهي صوت الله وصوت الحق وصوت المظلوم، هكذا هو نصرالله، موقف مستحق، معلوم، تحية لنزار وللمثقف المشتبك، فلتسقط الأدوار وليخرس المرتبك

} 13-10-2021

صباح القدس للموازين الحية تجبر خصومها على الألعاب الخفية، وبين المرتاح لوضعه والواثق، والمتلاعب بتقنيات الانتخابات والتحقيقات كمنافق، تظهر الصورة الحقيقية للموازين، فمن يتوهم أن التذاكي بلعبة إعلان النتائج في انتخابات العراق، يمكن أن حفظ وهم الإنجاز التقني، عليه أن يختار بين الاعتراف بالاختراق أو السقوط العلني، فبعدما كانت النتائج المبلغة والمعلنة، تضمن للحشد عشرات المقاعد المؤمنة، توقف إعلان النتائج بداعي الأعطال، وتغيرت النتائج بصورة سهلة الإبطال، فخسرت الحكومة وهج إنجازها، وفشلت محاولة التذاكي، وصار الحكومة والانتخابات تحتاج للمرور جوازها، بالعودة للأصول والخروج من التباكي، فاللعبة مكشوفة، والأرقام باتت معروفة، والتوازن ثابت، والحكومة الجديدة على شبر ماء عائمة، ولا مكان للعب بالثوابت، والناس ليست نائمة، والمنطق المتهافت لا يحرج المقاومة، وما كتب بحبر الأكذوبة التقنية، تمحوه العودة للأرقام العلنية، ومثل الذكاء الاصطناعي في انتخابات العراق ذكاء صناعي في التحقيق في لبنان، فالتذاكي مرض جماعي يصيب جماعة الأميركان، ويحاولون بألاعيب بهلوانية تغيير المعادلات، فيعرضون هيبة الحكم والحكومة للاهتراء، وهي بالأصل بلا مهابة، فتنزع ورقة التوت عن الأشلاء، وعن صورة معابة، وما يبدو في الظاهر أنه محاولة ابتزاز بالفتنة، لفرض قبول مسارات التهريب، ينسى أن المقاومة مدمنة على مكافحة التخريب، تهريب في الانتخابات وترهيب في التحقيق، وإلا تهديد بالفتن، لكن الفتنة وراءنا ولا خوف من التدقيق، ولكن لا عبث بالوطن، والمقاومة كلها ثقة، بأنها موفقة، وأن الأمور ستعود إلى خطها الصحيح، بعد فشل محاولات الإبهار بالصدمة، وإشهار الصوت عالياً ليس إلا مقدمة، والاستعداد للكثير، إذا استمر التزوير، فمهزلة التقنية الجديدة عندما تستعمل بصورة غير حميدة تعيد الاعتبار للعد اليدوي، ومثلها مهزلة التحقيق بالصراخ ومزاعم التحدي يدار القانون بعقل الثأر البدوي، فمصير التلاعب والتذاكي السقوط، والعودة إلى دفتر الشروط، والاحتكام للحقائق الثابتة، لأن الدنيا ليست فالتة، وما يجري مجرد وهم عابر، ستظهر محدوديته الأيام، وأصحاب الحظ العاثر، لن يفيدهم تلاعب بالأرقام، أو قاض يعيش في الأوهام، والعودة للحق كالعودة للحقيقة واحدة، فكل الظلام لا يبدد نور شمعة واحدة، وشمعة واحدة تكفي لتبديد الظلام

} 14-10-2021

صباح القدس للمواجهة ولو لبست أثواب القضاء، والمفوضية في الانتخابات، فالحق يعلو ولا يعلى عليه ما دام وراءه مدافعون أشداء، لا تعنيهم المجاملات، ولمن لا يعلم كيف يفكر المقاومون ويراهم يتأخرون، يجب أن ينتبه أن الاتهام والشك عندهم فعل يقين مؤكد، ولذلك يصبرون، حتى يصلهم الإثبات المحدد، فلو أرادت المقاومة توجيه الاتهام في قضية مرفأ بيروت، لبادرت لتجميع كل الحقائق حول جلب النترات للجماعات الإرهابية، لكنها تؤمن أن الحق لا يموت، وأن الاتهام لا يجوز أن يبنى على الكيد والخلافات السياسية، فيتحمل المقاومون سوء الاتهام، وإيمانهم بأن صاحب الحق إن أخطأ يلام، فهو ليس كخصومه، تحركه الأوامر المعلومة، بل هو مدرسة الضمير والأخلاق، ولا يمكن أن ينتصر للحق بالنفاق، أو بتركيب التهم والاختلاق، لكنه عندما يوجه الاتهام، ويكون قد ضاق ذرعاً بما بثه الإعلام، يتحرك بلغة الواثق، وضربة الواثق بألف منافق، لأنها ضربة مسددة بقوة الحق المقاتل، لا تزين مثلها هشاشة أولاد الباطل، وضربة الحق لو جاءت متأخرة فهي تأتي معبرة، مزودة بكل الحجج والأدلة، جديدة لا مستعملة، أصلية ومتماسكة، لا تلفيقية متهالكة، والناس تكون كونت فهماً لما يجري، وصارت تعلم وتدري، وصوتها يطالب المقاومة بالتحرك، ويشعر بالمظلومية، وقد استوعبت الناس القضية، كما في قضية المحكمة الدولية واتهام الزور، ومثلها في الانتخابات في العراق، والنفاق أخ النفاق، صبرت المقاومة وقبلت المفوضية، وتغيير التقنية، بداعي النزاهة، وهي تظهر الطيبة حد البلاهة، فتوهموا أنها وقعت في فخ خداعهم، واستخدموا ما طالت باعهم، وتجاهلوا أن المقاومة من شدة الألم كانت تحسب الأصوات وراءهم على الورقة والقلم، وعندما ركبوا النتائج وركبوا البحر الهائج، أظهر المقاومون حجتهم الثابتة، فتهاوت أرقامهم الباهتة، وحججهم المتهافتة، وبدأوا يتراجعون، ويصححون ويعدلون، ويقولون عشرة مقاعد ثم سبعة عشر، والمقاومة تقول لهم فشر، واصلوا العد، ومعكم حتى الغد، لتعلنوا النتائج الأولية الكاملة قبل الطعون، وهناك المزيد، لمن يريد، وستعلمون أي منقلب تنقلبون، وكما كشفت لعبة التحقيق المسيس والمحقق المأمور والتركيبات، كشفت شهود الزور، وكشفت لعبة تقنية الانتخابات واللعب بالبرمجيات، والمهم أن الرأي العام محصن، وأن التريث سلاح الأقوياء المتين، والتسرع ضعف مهجن، والنصر لصاحب الحق المكين، ولا تخشى في الحق لومة لائم، امضِ والنصر لأصحاب العزائم

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى