الوطن

برّي بحث مع وفد صندوق النقد الدولي مسار المفاوضات جنبلاط: ندرس مقاربة موحّدة للتّحقيقات في انفجار المرفأ

استقبل رئيس مجلس النواب نبيه برّي في مقرّ الرئاسة الثانية في عين التينة، المدير التنفيذي لصندوق النقد الدولي ممثل المجموعة العربية في مجلس إدارة الصندوق الدكتور محمود محيي الدين، في حضور المستشارة الأولى للمدير التنفيذي الدكتورة مايا شويري والمستشارة في الصندوق ميرا مرعي. وكان بحث في الوضعين المالي والاقتصادي ومسار المفاوضات بين الحكومة وصندوق النقد.

بعد ذلك، استقبل برّي المدير العام للدفاع المدني العميد ريمون خطّار، وبحث معه في أوضاع الدفاع المدني ومطالب المتطوعين.

وأشار خطّار بعد اللقاء الى أن «الزيارة لشكر رئيس المجلس لوقوفه الدائم بجانب عناصر الدفاع المدني ومتطوعيه ولاطلاعه على أوضاع الدفاع المدني والصعوبات التي تواجهه في إنجاز مهامه لجهة النقص في العديد والعتاد والتجهيزات، فضلاً عن أوضاع المتطوعين في ظلّ الظروف المالية والمعيشية». ولفت إلى أن «الرئيس برّي وعد بمتابعة كل هذه المطالب وتحديداً موضوع المتطوعين مع وزير المال، لجهة الإسراع في إنجاز هذا الملف».

ومن زوّار عي التينة وكيل المرجع الشيخ بشير النجفي في لبنان وسورية الشيخ علي بحسون.

وكان بري تلقى لمناسبة المولد النبوي برقية تهنئة من الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي.

وللمناسبة أيضاً توجه الرئيس برّي برسالة إلى اللبنانيين، قال فيها «خير العزاء والتهنئة في آن. حين تتعانق مواعيد الشهادة مع الولادة. شهادة في سبيل الحق والحقيقة. وولادة الحق والحقيقة. شهادة من أجل العدل… وولادة العدل».

أضاف «خير التعزية والتبريك للبنانيين بعامّة والمسلمين بخاصة وللشهداء، كل الشهداء، من شهداء المرفأ إلى شهادة أولئك الأقمار السبعة الذين سقطوا صبيحة الخميس الأسود غيلة وغدراً وقنصاً، أن نستلهم من ذكرى مولد من أخرج البشرية من ظلمات الجاهلية إلى الهدى ونور الإيمان والتوحيد وأنقذ الأمّة من الذلّ والخضوع ونشر الأمن والسلام وحكم بالعدل بين الناس، فكان الرحمة الإلهية للعالمين، كل العالمين، بأن نستلهم من ذكرى المولد النبوي الشريف كما من كل المناسبات الرسالية السماوية القيم، وأن نستخلص الدروس والعبر ونسير بهديها عدلاً ومساواة بين الناس وإحقاقاً للحق وتحرّراً من كل أشكال العبودية والخضوع وبذلك لن يضلّ أحد سبيل الوطن وسبيل حفظ كرامة الإنسان».

وختم «في ذكرى المولد النبوي الشريف، لفلسطين وللقدس بوّابة الأرض إلى السماء وبوّابه السماء إلى الأرض ومسرى الأنبياء، موعد نصرهما وتحريرهما دائماً وأبداً وعد المقاومين ووعد الأنبياء».

والتقى الرئيس برّي رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب السابق وليد جنبلاط. وعقب اللّقاء الذي حضره أيضاً رئيس اللقاء الديمقراطي النائب تيمور جنبلاط والوزير السابق غازي العريضي والمعاون السياسي لرئيس مجلس النواب النائب علي حسن خليل، قال جنبلاط «جئت لأقدّم التعازي بعد مقتل المواطنين في الطيونة والمهم أن نعلم بأنّ من تاريخ 17 تشرين الأول 2019 إلى اليوم جرت تظاهرات عديدة ولم يسقط إلّا شهيد واحد في الشويفات»، مؤكّداً «أن بعض الجهات الدولية والعربية تريد أن ندخل في تصعيد نرفضه».

وأضاف «نُحكّم القضاء في ما حدث في الطيونة، وأترك موضوع التّحقيق للمحاكم المختصة، ويجب ألاّ ندخل في استباق التحقيق لكنّه أساس في كلّ شيء، وأن يكون هناك تحقيق شفّاف للجريمة التي حصلت بحق المتظاهرين».

وشدَّد على أن «علينا أن نتابع مع الرئيس بري قضية الإصلاحات والمواضيع التي من أجلها تشكّلت الحكومة، ويجب ألاّ يُعطّل عمل الحكومة وألاّ يعطّل عملها بسبب تحقيقات المرفأ، وهذا الموضوع الأساس الذي جئت من أجله».

وأوضح «أنّنا سندرس كيفية إيجاد مقاربة موحّدة في موضوع التّحقيقات في انفجار المرفأ، مع الأخذ بالاعتبار أننا طالبنا منذ البداية بلجنة تحقيق دوليّة ولا بدّ للتحقيق أن يأخذ مجراه».

وعن إنشاء هيئة اتهامية عدلية، اعتبر أنه «إذا كان الأمر يخرجنا من هذه الدوامة، فلمَ لا؟» لافتاً إلى أنّه «لا يمكن إصدار مذكّرة توقيف بحقّ أحد إن لم يُبلّغ، واتفقنا مع الرئيس برّي على أن تكون الأمور شفافة جداً، وألاّ ندخل في التّصعيد لأنه لا يُفيد وبعض الجهات الدولية وربما العربية تريده».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى