الوطن

فصائل المقاومة الفلسطينية تجتمع في دمشق لبحث عدوان الاحتلال ضدّ أسرى الجهاد

اجتمعت فصائل المقاومة الفلسطينية أمس، في مقرّ المجلس الوطني الفلسطيني في العاصمة السورية دمشق، لبحث العدوان ضدّ الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، وخاصةً أسرى حركة الجهاد الإسلامي، بعد عملية «انتزاع الحرية».

وتحدث في بداية الاجتماع، الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ـ القيادة العامة» د. طلال ناجي، الذي أكد أنّ ما يتعرّض له الأسرى في سجون الاحتلال، وتحديداً أسرى حركة الجهاد الإسلامي، جاء بعد عملية «انتزاع الحرية»، التي مرغت أنف العدو بالوحل.

وأوضح أنّ العدو أنفق مئات ملايين الدولارات للبحث عن الأسرى الستة الذين انتزعوا حريتهم، لافتاً إلى أنه لو امتلك أيّ واحد منهم قطعة سلاح لاستشهد.

وقال ناجي: «لقد سطَّر هؤلاء الأبطال الستة ملحمةً بطولية في صنع الإرادة، وتحدي الاحتلال».

وأضاف «أبطالنا يعانون اليوم جراء الهجمة الشرسة التي تشنها مصلحة سجون الاحتلال. هؤلاء الأبطال الذين يشرّفوننا من حقهم علينا أن نعبر عن وقوفنا بجانبهم».

وتابع ناجي «أملنا كبير في نجاح الاخوة في كتائب القسام بعملية تبادل أسرى، وهذا يجب أن يشكل حافزاً لنا جميعاً».

واستنكر ناجي عملية التفجير الإرهابية في دمشق بالأمس والتي راح ضحيتها 14 من عناصر الجيش السوري، مؤكداً أنها محاولة يائسة للنيل من حالة الاستقرار في سورية.

وشدّد على وصف هذه العملية بالقذرة، التي راح ضحيتها جنود بسطاء.

بدوره، توجه الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني د. خالد عبد المجيد، بالتحية للأسرى، وخاصةً أسرى الجهاد الإسلامي.

ونوّه عبد المجيد إلى أنّ إضراب أسرى الجهاد الإسلامي يعبر عن إرادة قوية ضدّ الاحتلال.

وقال: «اليوم نواجه تجاذبات إقليمية ودولية، وجولات المواجهة مع الاحتلال مستمرة».

وأشار عبد المجيد إلى الموقف الذي أعلنه الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين القائد زياد النخالة، بأنّ المقاومة ستقوم بدورها إذا استمرّ العدو في عدوانه ضدّ الأسرى.

وأكدت الفصائل أن الأسرى في سجون الاحتلال بما في ذلك سجن بئر السبع، يعانون من أوضاع كارثية عقب مداهمة قوات القمع زنازينهم ومصادرة مقتنياتهم، وأنّ هذا العدوان على الأسرى لن يمرّ دون عقاب.

وحذرت الفصائل المجتمعة الاحتلال من التمادي في عدوانه على الأسرى، وأنها لن تسمح بأن يتحوّل موضوع السجون والأسرى أوراق اقتراع في صناديق انتخابات حكومة الاحتلال الصهيونية، وأسهماً لزيادة رصيدها في صفوف المستوطنين، مؤكدة إصرارها على دعم الأسرى في مطالبهم، بما في ذلك إلغاء القرارات التعسّفية التي اتُخِذت بحق الأسرى عموماً، وأسرى حركة الجهاد خاصةً، وإنهاء حالة العزل التي فرضت عليهم، وإعادتهم إلى أقسامهم وغرفهم، كما كانت قبل عملية نفق الحرية.

وقالت الفصائل المجتمعة: «إننا إذ نعلن النفير العام، نجدّد دعمنا لأسرانا الأبطال في السجون الصهيونية، بإطلاق حملة إسناد في المخيمات الفلسطينية في سورية وتحركات مشتركة مع الأخوة والأصدقاء في المؤسسات السورية والعربية، ونواصل تعهّدنا بأن نفدي أسرانا بالغالي والثمين دفاعاً عنهم، ولن نسمح للاحتلال البغيض أن يستفرد بهم مهما كلف ذلك من ثمن».

وأدان المجتمعون جريمة اغتيال الأسير المحرر ابن الجولان الشهيد مدحت الصالح، مؤكدين أنّ هذه الجريمة النكراء لن تمرّ بدون ردّ مناسب عليها وعلى كلّ جرائم العدوان على الشعبين الفلسطيني والسوري.

وتوجه المجتمعون بتحية الإكبار لأهلنا الصامدين في القدس وسلوان والشيخ جراح وباب العمود، محذرين الاحتلال من المسّ بالقدس أو تغيير معالم المدينة المقدسة، مؤكدين أنّ دعمنا لأهلنا في القدس يحتلّ مقدمة واجباتنا الوطنية، داعيةً كافة الجهات المعنية بتوفير الدعم الضروري لصمود أهلنا في القدس.

كما توجهوا بالتحية لأسرانا وأسيراتنا في سجون الاحتلال، ولأهلنا في يافا واللدّ والرملة والجليل والضفة الفلسطينية، وقطاع غزة المحاصر، وكل شبر من أرضنا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى