أولى

اجتماع دول جوار أفغانستان في طهران: لتشكيل حكومة شاملة تحفظ الأمن والاستقرار

أعرب وزراء خارجية الدول المجاورة لأفغانستان وروسيا عن قلقهم العميق إزاء الوضع في أفغانستان، داعين المجتمع الدولي، خلال البيان الختامي للمؤتمر، إلى المسارعة في تقديم مساعدات إنسانية للشعب الأفغاني، مُستنكرين الهجمات الإرهابية بكافة أشكالها، بما في ذلك الاعتداءات على الجماعات العرقية والدينية.

افتتح الاجتماع  النائب الأول للرئيس الإيراني محمد مخبر الذي ألقى كلمة جدد فيها التأكيد على “ضرورة تشكيل حكومة أفغانية شاملة لضمان الأمن والاستقرار في البلاد”.

ثم عُرضت رسالة فيديو للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، تحدث بعدها وزراء الخارجية عن القضايا في أفغانستان.

وأكد الوزراء خلال البيان “دعم السيادة الوطنية والاستقلال السياسي والوحدة والسلامة الإقليمية لأفغانستان وعدم التدخل في شؤونها الداخلية”، باعتبار أنّ الوضع في أفغانستان قد تغير بشكل جذري.

وبالإشارة إلى مبادئ القانون الدولي المقبولة عالمياً واحترام تطلعات الشعب الأفغاني إلى سلام دائم، أعرب الوزراء عن أملهم في “رؤية أفغانستان مستقرة وتسعى إلى تنمية علاقاتها مع البلدان المجاورة”، معربين عن قلقهم العميق إزاء الحالة العسكرية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية والإنسانية المعقدة في أفغانستان.

وأجمع الوزراء على أن البلدان المسؤولة عن المشاكل في أفغانستان “يجب أن تفي بالتزاماتها بجدية وأن توفر المساعدة الاقتصادية والمعيشية والإنسانية اللازمة للمساعدة في تحقيق انفراج دائم في أفغانستان”، مشدّدين على “أن البنية السياسية الشاملة بمشاركة جميع المجموعات العرقية هي الحلّ الوحيد للوضع في أفغانستان”.

وأشار الوزراء إلى “دعم جيران أفغانستان القوي للسلام والاستقرار والمصالحة الوطنية في البلاد”، مُشجعين جميع الأطراف المعنية، بما في ذلك حركة طالبان، على “مواصلة المحادثات والمشاورات السياسية لتحسين مستقبل الأمة”.

وأكدوا خلال الاجتماع على المهام الواجب تنفيذها من قِبَل المنظمات الدولية والإقليمية، خاصة الأمم المتحدة وأعضاء مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، بما في ذلك “تحمل مسؤوليتها لدفع التسوية السياسية للقضية الأفغانية ومساعدة الشعب الأفغاني في تطوير البنية التحتية الاجتماعية والاقتصادية”.

وأعرب الوزراء عن قلقهم البالغ إزاء تدهور الوضع الاقتصادي في أفغانستان، داعين المجتمع الدولي إلى “تقديم مساعدة إنسانية فورية”.

واستنكر الوزراء بشدة الهجمات الإرهابية بكافة أشكالها، بما في ذلك الاعتداءات على الجماعات العرقية والدينية، خاصة الهجمات الإرهابية الأخيرة على المساجد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى