الوطن

«الأحزاب العربية» استذكرت فتحي الشقاقي: انتفاضة الأسرى تكريس لخطه المقاوم

حيّت الأمانة العامة للمؤتمر العام للأحزاب العربية «الانتصار الكبير الذي حققه الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال وفي مقدّمتهم أسرى حركة الجهاد الإسلامي الذين خاضوا مواجهة مفتوحة مع العدو وأجبروا السجان الصهيوني على الاستجابة لمطالبهم وانتزاع أبسط حقوقهم التي كفلها القانون الدولي الإنساني فانتزعوا القسم الأكبر من مطالب الأسرى والمعتقلين في السجون الصهيونية».

ورأى الأمين العام للمؤتمر العام للأحزاب العربية قاسم صالح، انّ هذا «الإنجاز للأسرى ما هو تكريس إلا للخط المقاوم والجهادي الذي أرساه الأمين العام المؤسس لحركة الجهاد الإسلامي الشهيد الدكتور فتحي الشقاقي والذي استشهد جراء عملية اغتيال غادرة وجبانة نفذها جهاز الموساد التابع للكيان الإرهابي العنصري الصهيوني».

ولفت صالح الى أنّ استهداف الشهيد البطل (الشقاقي) جاء بعد سلسلة العمليات النوعية التي قام بتنفيذها مجاهدو الحركة بقيادته ضد أهداف حيوية ما ألحق الخسائر الجسيمة بصفوف العدو الصهيوني، فجاء استهدافه ظناً منه أنه سيربك الحركة ويعيق دورها وفعاليتها وعملياتها العسكرية التي تصاعدت، وقد تمكنت الحركة من تعزيز قدراتها واختيار القيادة الشجاعة المؤمنة بخيار المقاومة».

وتوجه صالح الى أمين عام حركة الجهاد الإسلامي زياد نخالة ولمناسبة استشهاد الشقاقي بالقول: «أنتم اليوم خير من يعبّر عن الثوابت والتمسك بالمقاومة كما بالخيارات القومية والوطنية، وتكملون المسيرة النضالية التي اختطها الدكتور فتحي الشقاقي ومن بعده الشهيد الدكتور رمضان عبدالله شلح، اللذان أنارا بدمائهما ودماء شهداء الحركة وشهداء المقاومة الطريق إلى القدس، وبفضل هذه التضحيات الكبيرة ستعود فلسطين كلّ فلسطين إلى أهلها وستنتصر إرادة المقاومة».

وحيا صالح «الأسرى الذين يخوضون معركة الأمعاء الخاوية، ويواجهون خطر الموت جراء إضرابهم عن الطعام اعتراضاً على الاعتقال الإداري، وفي مقدمتهم الأسير مقداد القواسمة الذي مضى عليه حوالي 95 يوماً ممتنعاً عن تناول الطعام».

وطالب «جميع الأحزاب ولجان حقوق الإنسان ولجان دعم الأسرى بتنظيم التحركات والفعاليات دعماً لهؤلاء الأبطال، والمطالبة بإطلاق سراحهم وتحريرهم من براثن العدو الإجرامي الصهيوني الذي يضرب عرض الحائط القوانين الدولية والإنسانية».

 وختم صالح بالتأكيد ان «قضية الأسرى والمعتقلين هي من نتائج وإفرازات الاحتلال الصهيوني ومخططاته العدوانية، وهذا يؤكد أنّ المقاومة هي حق مشروع للشعب الفلسطيني والأمة وواجب ديني ووطني وقومي وإنساني يفرض على الأمة تبنيه واحتضانه من أجل تحرير الأرض والإنسان والمقدسات واسترداد جميع الحقوق».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى