الوطن

فنيش: لن نقبل بالابتزاز ولا الخضوع ومصلحة لبنان تكمن في الحفاظ على مقاومته

أكد الوزير السابق محمد فنيش أن «مصلحة لبنان لا تُعرّف ولا تُحدّد من خلال مصالح شخص ما مرتبط بهذه الدولة أو تلك»، موضحاً أنها «تكمُن بالحفاظ على القرار اللبناني الحرّ والحفاظ على قوة مقاومته واستقلالية القرار وعلى قوته للدفاع عن الثروات».

وشدّد فنيش خلال لقاء سياسي أقيم في بلدة القليلة الجنوبية، على أننا «سنبقى متمسكين بمصلحة لبنان، ولن نقبل الابتزاز ولا الخضوع ولا الضغوطات ولا الإملاءات ولن نسير في فلك المطبّعين وسنبقى متمسكين بحقوقنا وبمقدساتنا وسنبقى ندافع عن قضايا المظلومين وهذا جزء من التزامنا الديني والأخلاقي والإنساني والوطني».

واعتبر أن «التصرفات التي رأيناها خلال اليومين الماضيين من قبل البعض في لبنان، لا تنمّ لا عن قوة ولا عن قدرة وإنما هي عبارة عن ضعــف وبهــذا التصرف افتضح من يرفع شعارات ولا ينســجم معها».

وأمل أن يتحمّل الشعب اللبناني «تبعات مثل هذه السياسات الخبيثة والمتآمرة التي تُفرض على لبنان»، معتــبراً أنــه «إذا بقيــنا على إرادتنــا وإصرارنا، فإنــنا قادرون على الخروج من هــذه المشاكل تمامــاً كما خرجنا مــن الكثــير من المشــكلات والتحديات التي واجهنــاها في السابق».

من جهــته، رأى مســؤول منطقة البقاع في حــزب الله حسين النمــر خلال احتفال تربوي في بعلــبك، أن «أساس المشكلة في لبنان من بعد اتفاق الطائف،  هو الفساد الذي زرعه الغــرب وأمــيركا فــي منطقتــنا، وكــان الأميركيون والأوروبيــون على علم بحقيــقة الســياسات الاقتصادية الموجودة لدى كل الحكومات المتعــاقبة فــي بلدنا والتي أوصلتنا إلى هــذه النتــيجة، ونحن نعتــبر أن الســياسة الاقتصادية التي اعتمدت في لبنان والفساد المستشــري، كانــا برعاية غربية وأميركــية أوصــلت الأمــور فــي البـلد إلى ما وصــلت إليه».

 وقال «نحن اليوم موجودون في الحكومة من أجل المقاومة ومن أجل أن يبقى هذا البلد، أمّا وقد وصلنا إلى ما وصلنا إليه من وضع اقتصادي واجتماعي مدّ بأنيابه على كل أرضنا اللبنانية وبرعايات خارجية والأميركي يضغط بشكل كبير من أجل حصارنا، فنحن نعتبر أنفسنا في مرحلة مقاومة حقيقية».

 وتابع «لقد جربوا كل أساليب الحروب مع المقاومة في السنوات السابقة ولم ينجحوا، لذا لجأوا إلى الحصار الاقتصادي والمعيشي، حتى يدخلوا من خلال هذا الأسلوب البشع والقذر إلى كل بيت وإلى كل مكان حتى يؤلبوا الناس على المقاومة وليقولوا للبنانيين هذه المقاومة التي تحبونها وتؤيدونها وانتصرتم معها في مواقع كثيرة، بسببها هذا الحصار. هذا كلام تضليلي للناس، الأمر الصحيح أنهم يعملون من أجل مصلحة الصهاينة وإسرائيل، ولا يكترثون لمصالح لبنان واللبنانيين».

 وأكد أننا «لن نستسلم، بل المطلوب منّا أن ننتصر في هذه المعركة، لذا يجب أن نعزّز حركة الصمود في مجتمعنا، وأن نفهم حقيقة ما يجري حولنا إعلامياً وسياسياً وعسكرياً وأن نعي أهمية التكافل والتضامن الاجتماعي لمساعدة بعضنا البعض في مواجهة هذه الضائقة الاقتصادية والاجتماعية والمعيشية ونحن بدورنا كما قال قائد المقاومة لن نترك شعبنا، سنقف دائماً إلى جانبه بكل ما لدينا من إمكانات ومقومات، لنتجاوز معا هذه المرحلة».

وقال «عندما نتعرض للقتل ونسكت، فذلك ليس ضعفاً، وإنما دليل حرصنا على البلد، وفي أحداث الطيونة لم نردّ حتى لا ننجرّ إلى حرب أهلية وهذا من موقع الحكمة، لكن يجب أن تتابع التحقيقات حتى تصل إلى خواتيمها. حقنا سنأخذه بالقانون والمجريات إيجابية جيداً، هكذا نحافظ على البلد بحكمة وصبر وبصيرة».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى