البرهان زار مصر سراً عشية استيلائه على السلطة

ذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» أنّ رئيس المجلس العسكري في السودان، عبد الفتاح البرهان، زار مصر سراً عشية استيلائه على السلطة، وذلك في أعقاب لقائه المبعوث الأميركي إلى أفريقيا جيفري فيلتمان.

وأضافت «وول ستريت جورنال» أنّه وقبل الانقلاب زار مدير المخابرات المصرية الخرطوم والتقى البرهان، وتجنّب لقاء رئيس الحكومة عبد الله حمدوك.

وذكرت 3 مصادر مطلعة للمجلة أنّ مدير المخابرات المصرية، عباس كامل، أبلغ البرهان بأنّ «حمدوك يجب أن يرحل»، معرّباً عن استياء المصريين من حمدوك «بسبب انفتاحه على إثيوبيا في قضية سد النهضة».

كما أشارت إلى أنّ الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي «قدّم تطمينات للبرهان خلال الزيارة السرية، وما إن عاد الأخير إلى السودان حتى بدأ في عملية اعتقال عدد من المسؤولين المدنيين وحل الحكومة».

وكان الموفد الأميركي الى القرن الأفريقي، جيفري فيلتمان، قد صرّح بأنّ العسكريين السودانيين أبلغوه، قبل ساعات من الانقلاب، بأنّهم يريدون «التوصّل إلى حلّ لمخاوفهم بطريقة دستورية. وفي واقع الأمر، بمجرد أن غادرنا قلبوا طاولة المفاوضات، وقاموا بانقلاب عسكري».

وبعد نحو أسبوع من تعطيل الحكم المدني، أفادت مصادر قريبة من رئيس الوزراء السوداني المعزول، عبد الله حمدوك، أمس، إنّ الجيش «لا يزال يتفاوض معه للتوصل إلى اتفاق يعيده رئيساً للوزراء».