الوطن

«تجمّع العلماء»: الوفد اليهودي – الأميركي في السعودية يعدّ أرضية التطبيع مع العدو الصهيوني

علّق «تجمع العلماء المسلمين» في بيان، على التطورات السياسية في لبنان والمنطقة، وقال «كنّا نتوقع أن يأتي إلينا رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بحلّ يحفظ للبنان كرامته ويؤكد سيادته واستقلاله، ولكن ما سمعناه منه في كلمته في السرايا جعلنا نعيش خيبة أمل، لأن ما عرضه يعني أن على لبنان أن ينتقص من سيادته والطلب من وزير الإعلام جورج قرداحي أن يحكّم ضميره ويغلّب المصلحة الوطنية وعدم التسبّب بضرب الحكومة التي تعني بالصراحة الطلب منه أن يقدم استقالته إذعاناً للموقف الظالم من النظام السعودي، ويا ليت أن هذا الطلب جاء ضمن آلية حل تكفل أن تعود الأمور إلى سياقها الطبيعي، بل طرِحت مسألة الاستقالة من دون أن يكون هناك أي التزام أو وعد من الآخرين بالتراجع عن مواقفهم الاستفزازية بحق لبنان».

ورفض أي إقالة لقرداحي، مطالبا إياه بـ»تحكيم ضميره الذي سيرشده حتماً للتمسك بالسيادة ورفض الإذعان لإرادة أعداء لبنان، فيصرّ على البقاء في سدة المسؤولية لأنه لم يرتكب أي إساءة بحق الوطن أو يسيء لأي دولة صديقة أو شقيقة وهو في موقع المسؤولية، علماً بأن ما قاله عن عبثية الحرب السعودية على اليمن هو موقف أكثر من مسؤول في لبنان والعالم، فلماذا اختير هو من دون غيره، أليس لأن الهدف ليس إقالته، بل كما صرح وزير خارجية المملكة العربية السعودية هو إقصاء مكون أساسي في لبنان يمثّل جزءاً كبيراً ولعله الأكبر من اللبنانيين».

ودعا التجمّع «مجلس القضاء الأعلى إلى حسم مسألة القاضي طارق البيطار بأحد أمرين، إما إقالته وهو الأفضل وإمّا التدخل في إدارته للملف كي يكون منسجماً مع الموضوعية والعدالة وبعيداً عن التسييس».

  كما دعا إلى اجتماع قريب لمجلس الوزراء بحضور قرداحي «للبحث في الأمور الأهم وهي وضع حلول لمشاكل الناس الاجتماعية والاقتصادية وسط تفاقم الأزمة الاقتصادية التي للمملكة العربية السعودية اليد الطولى فيها من خلال مساهمتها في تأكيد الحصار الذي تفرضه الولايات المتحدة الأميركية على لبنان».

وطالب «المؤسسات الدولية لحقوق الإنسان بالتدخل لدى العدو الصهيوني لإطلاق سراح المعتقلين الإداريين الذين يقومون بالإضراب عن الطعام تجاوز عند بعضهم المائة يوم، خصوصاً مع ورود معلومات عن تدهور حالتهم الصحية التي تشهد تراجعاً متواصلاً مع مرور الوقت».

واستنكر استقبال السعودية لوفد يهودي – أميركي في الرياض «الذي سيعمل من خلال مشاوراته على إعداد أرضية للتطبيع مع العدو الصهيوني والذي يطمح من خلاله ولي العهد محمد بن سلمان أن ينال الرضى الأميركي لرفع الحظر عليه في الوصول إلى سدّة الحكم».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى