أولى

رئيس الوزراء العراقي ينجو من محاولة اغتيال

نجا رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي أمس من محاولة اغتيال، عن طريق ثلاث طائرات مسيرة استهدفت مقر إقامته في المنطقة الخضراء في بغداد.

وأفادت وكالة «رويترز» نقلاً عن مصادر أمنية بسقوط ستة جرحى من أفراد الحماية المتمركزة خارج منزل الكاظمي، دون أن يصاب الأخير بأذى في الهجوم الذي نجحت قوات الأمن العراقية خلاله في إسقاط طائرتين من الطائرات المهاجمة، دون أن تتمكن من طائرة ثالثة أصابت مقر رئيس الحكومة.

وظهر الكاظمي في مقطع مصور نشره مكتبه عقب الهجوم، وهو يرأس اجتماعا مع كبار قادة الأمن، وأصدر بياناً بعد الاجتماع جاء فيه أن «الاعتداء الإرهابي الجبان الذي استهدف منزل رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة بهدف اغتياله، يعد استهدافا خطيرا للدولة العراقية». وأظهرت لقطات مصورة بثها مكتب رئيس الوزراء أضراراً في بعض أجزاء المنزل، وسيارة دفع رباعي متضررة، فضلاً عن ظهور بقايا الطائرة المسيرة، وذخائر غير منفجرة.

ونقلت وكالة الأنباء العراقية الرسمية عن متحدث باسم وزارة الداخلية، تأكيده وقوع الهجوم، فيما قال متحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية إن الوضع الأمني مستقر داخل المنطقة الخضراء المحصنة في العاصمة بغداد، والتي تضم مقار الحكومة والسفارات الأجنبية، بعد الهجوم. كما نقلت الوكالة عن دبلوماسيين غربيين موجودين في المنطقة الخضراء تأكيدهم أنهم سمعوا دوي انفجارات وإطلاق رصاص في المنطقة.

ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن الهجوم، فيما أفاد مسؤول أمني مطلع بأن قوات الأمن جمعت بقايا الطائرة المسيرة المحملة بالمتفجرات لفحصها. وقال المسؤول مشترطا عدم الكشف عن هويته إن «من السابق لأوانه الحديث عمن شن الهجوم»، مشدداً على أن الأجهزة الأمنية تعمل على فحص تقارير الاستخبارات، وأنها بصدد انتظار نتائج التحقيقات الأولية قبل توجيه أصابع الاتهام إلى مرتكبيه».

بدوره، ندد الرئيس العراقي برهم صالح بالهجوم ووصفه بأنه «جريمة نكراء بحق العراق»، مضيفاً «لا نقبل بجر العراق إلى الفوضى والانقلاب على النظام الدستوري».

كما استنكر زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، الذي كان حزبه الفائز الأكبر في الانتخابات الأخيرة الهجوم، واصفاً إياه بـ «العمل الإرهابي» ضد العراق وشعبه.

وندد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني بمحاولة اغتيال رئيس الوزراء العراقي، واصفا إياها بأنها «فتنة جديدة»، فيما أدانت كل من الرياض، ولندن وواشنطن الهجوم، حيث عرضت الأخيرة، على لسان المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس، تقديم المساعدة للحكومة العراقية في إجراء التحقيق.

وأفادت تقارير إعلامية، في وقت متأخر من ليل أمس، بأن القائد العام للقوات المسلحة العراقية مصطفى الكاظمي أمر بنشر دبابات الجيش في شوارع بغداد.

وذكرت القناة أن العشرات من دبابات الجيش انتشرت في بعض شوارع العاصمة، وتجولت في محيط المنطقة الخضراء حيث مقر إقامة الكاظمي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى